أخبار حديثة

أسعار العقارات في الوحدات السكنية والسكنية من المرجح أن تشهد انخفاضا في عام 2016

27 December 2015 الكويت

ويشهد القطاع العقاري انخفاضا في الأسعار خلال عام 2016   بعد تخصيص الحكومة مؤخرا لمخططات سكنية في المناطق المطورة حديثا في الكويت. ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في انخفاض أسعار العقارات في العام المقبل استمرار الانخفاض في أسعار النفط العالمية والزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة على الدينار الكويتي. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن أسعار العقارات التجارية ستبقى ثابتة خلال عام 2016 بناء على الطلب المطرد على مساحات التجزئة الجديدة.

وباستثناء الارتفاع القصير في يونيو، يعتقد أن القطاع العقاري بشكل عام يمر بتصحيح. وتظهر نظرة مختصرة على القطاعات العقارية الرئيسية الثلاثة في السوق الكويتية، وهي الاستثمار والسكن والتجاري، أن أسعار العقارات السكنية، التي سجلت انخفاضا بنسبة 20 في المئة في بداية هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واصلت منحدرها التنازلي في يوليو.

ووفقا لتقرير بنك الكويت الوطني، بلغت المبيعات في القطاعات الثلاثة 247 مليون دينار كويتي، بانخفاض 23 في المئة عن الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وانخفضت المبيعات في القطاع السكني إلى أقل من 100 مليون دينار كويتي للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في يوليو، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها 98 مليون دينار كويتي، بانخفاض 28 في المئة على أساس سنوي. وشكلت قطع الأراضي الشاغرة 41 في المائة من جميع المعاملات في هذا القطاع.

كما انخفضت المبيعات في قطاع الاستثمار في يوليو حيث بلغ إجمالي المبيعات 120 مليون دينار كويتي، بانخفاض نسبته 9 في المئة على أساس سنوي. وشكلت الشقق 53 في المائة من مجموع المعاملات بينما شكلت المباني كلها 44 في المائة. ومن بین القطاعات العقاریة الثلاثة، سجل القطاع التجاري فقط مکاسب علی أساس سنوي حیث بلغ إجمالي المبیعات 31 ملیون دینار في شھر یولیو، وھو أعلی بکثیر من نفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من هذا الارتفاع في يوليو، إلا أن المبيعات في القطاع التجاري ظلت منخفضة بنسبة 19 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقد كان توزيع األراضي من قبل الهيئة العامة للرعاية السكنية في مناطق سكنية جديدة مثل الصليبيخات شمال غرب وغرب عبد اهلل المبارك وجنوب املطلا العامل الرئيسي الذي أثر على األسعار في القطاع العقاري. وأظهر توزيع الحكومة للأراضي السكنية جديتها لمعالجة هذه القضية التي طال أمدها، وعزمها على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

وسوف تنعكس توزيعات األراضي في المقام األول على قطاع اإلسكان المستأجر) بيوت االستثمار (، الذي ازدهر في السنوات األخيرة. ومن المرجح أن تنتقل الأسر الكويتية التي تشغل هذه المنازل إلى المنازل الجديدة التي توزعها هيئة الإسكان، مما يخفف الضغط على قطاع الإسكان الخاص. ويعتقد المحللون العقاريون أن هذا سيؤدي إلى انخفاض الأسعار في السنوات الثلاث المقبلة، وخاصة في مناطق مثل القرين والمسلة والفيناطيس وأبو فطيرة. ومن المرجح أن يتراجع الانخفاض المتوقع في العقارات السكنية على قطاع الاستثمار (المباني السكنية)، حيث من المتوقع أن تنخفض الأسعار كما أن تكلفة المباني المعروضة للبيع من المرجح أن تشهد انخفاضا.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل أسعار مباني القطاع التجاري مثل مراكز التسوق والمخازن ثابتة في أعقاب الزيادة الأخيرة في الإيجارات التي دفعت سعر المتر المربع من 5،5 دينار إلى 8،5 دينار. ومع ذلك، فإن هذا القطاع غالبا ما يتأثر بمشاعر المستهلكين التي تتغير مع الظروف الاقتصادية. وفي حالة انخفاض أسعار النفط وتزايد المخاوف من حدوث أزمة أخرى من الأزمات الاقتصادية العالمية، سيتحمل القطاع التجاري وطأة الآثار التي قد تؤثر على الأسعار في هذا القطاع.

ويتوقع الأمين العام لاتحاد العقارات قيس الغانم مزيدا من الانخفاض في القطاع خلال النصف الثاني من عام 2016، لأن السوق سوف تستوعب التطورات الاقتصادية المتوقعة على الصعيدين المحلي والدولي. وقال "ان هذه احتمالات سلبية جدا تؤثر سلبا على مختلف قطاعات العقارات".

كما أدى القرار الأخير الصادر عن بنك الكويت المركزي لرفع أسعار الفائدة إلى خفض أسعار الوحدات السكنية، أي الوحدات المستأجرة. وعلاوة على ذلك، مع التخطيط الحكومي لفرض رسوم على بعض المرافق والخدمات، من المرجح أن تباطؤ في بعض القطاعات، وهي البناء والمقاولات. ویمکن أن یؤدي ذلك إلی زیادة أسعار المنتجات تامة الصنع مما یؤدي إلی زیادة الطلب علی الوحدات العقاریة الجدیدة وقطع الأراضي.

غير أن انخفاض أسعار العقارات يعتبر فرصة للمستثمرين الذين تأجلوا بسبب ارتفاع الأسعار؛ فإنها يمكن أن تستفيد بشكل كبير من التوقعات، وخاصة في قطاع المباني السكنية.

 

المصدر: ثيتيمس

: 2136

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا