ارتفاع انتاج النفط في أوبك

01 May 2016 الكويت

ارتفع انتاج النفط في اوبك في نيسان / ابريل ليصل الى اعلى مستوى له في التاريخ الحديث، كما اظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز يوم الجمعة، حيث زادت زيادات الانتاج بقيادة ايران والعراق اكثر من تعويض الاضراب في الكويت وانقطاعات أخرى. وقال المصدر ان المملكة العربية السعودية لم تحقق تغيرا كبيرا في الانتاج رغم ان المملكة اشارت الى انها يمكن ان تعزز العرض بعد فشل اوبك والدول غير الاعضاء في الموافقة على تجميد الانتاج في اجتماع عقد في 17 نيسان / ابريل.

وقد انتعش النفط أكثر من 75 في المئة من أدنى مستوى له منذ 12 عاما في يناير ليصل إلى 48 $ للبرميل، وذلك بفضل مبادرة التجميد، ويشير إلى أن انخفاض الأسعار بدأ في كبح ارتفاع تكلفة العرض، على الرغم من ارتفاع المخزونات وغيرها من التذكير المستمر من وفرة .

وقال يوجين واينبرغ، المحلل في "كوميرزبانك" في فرانكفورت: "إن السوق تفوق بشكل كبير في السوق. "هذا التجمع ليس له أرجل قوية".

وارتفعت المعروضات من منظمة الدول المصدرة للنفط الى 32.64 مليون برميل يوميا هذا الشهر من 32.47 مليون برميل يوميا في مارس، وفقا للمسح، استنادا الى بيانات الشحن والمعلومات من مصادر في شركات النفط والأوبك والاستشاريين. وتطابق هذه النسبة تقريبا 32.65 مليون برميل يوميا فى يناير عندما عادت اندونيسيا كعضو فى اوبك الى زيادة الانتاج والانتاج من الاعضاء الاثنى عشر الاعلى فى سجلات مسح رويترز اعتبارا من عام 1997.

وقد ارتفع إنتاج أوبك منذ تخلله في عام 2014 عن دوره التاريخي المتمثل في خفض العرض لدعم الأسعار، بسبب ارتفاع المعروض من المملكة العربية السعودية والعراق.

شهدت ايران اكبر زيادة فى الانتاج فى ابريل بعد رفع العقوبات الغربية فى يناير. ورفضت طهران، التى تريد استعادة حصتها فى السوق التى فقدتها، الحد من امداداتها حتى تصل الى انتاج ما قبل العقوبات. ويبلغ الناتج الإيراني عند 3.40 مليون برميل يوميا، وهو 3.50 مليون برميل يوميا الذي ضخ في نهاية عام 2011 قبل تشديد العقوبات، وفقا لمسح رويترز. غير ان بعض النفط الخام قد يكون قد جاء من التخزين، مما اعطى دفعة مؤقتة لتوريد ابريل.

كما أدى العراق، الذي شهد أسرع نمو في الإنتاج في أوبك في عام 2015، إلى زيادة الإنتاج. وقد ارتفعت الصادرات الجنوبية إلى ما يمكن أن يكون رقما قياسيا جديدا في أبريل - اعتمادا على ما إذا كانت ناقلات تحميل في نهاية الشهر يتم التعامل مع أبريل أو مايو. كما ارتفعت شحنات النفط الكردستاني من الشمال.

وجاءت ثالث أكبر زيادة في أوبك في شهر أبريل من الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء أعمال الصيانة في حقول النفط التي تنتج خام موربان. ومن بين البلدان التي خفضت الإنتاج، كان أكبر انخفاض في الكويت بسبب إضراب العمال الذي استمر ثلاثة أيام والذي أدى إلى خفض إنتاج النفط مؤقتا إلى النصف، وكبح عمليات التكرير.

انخفض الإنتاج النيجيري بسبب استمرار نقص صادرات فوركادوس الخام وتعطيل قصير لشحنات تيار آخر، نهر النحاس. وقالت الحكومة ان الاصلاحات على خط الانابيب الى محطة فوركادوس ستستغرق حتى يونيو. مشاكل التحميل، وفشل الطاقة وغيرها من المشاكل دنت إمدادات فنزويلا بنحو 40،000 برميل يوميا. وتعمل شركة "شلمبرجير" للخدمات النفطية على قطع نشاطها في الدولة التي تعاني من أزمة مالية، مما يشكل تهديدا للناتج المستقبلي.

واوضحت مصادر في الاستطلاع ان المملكة العربية السعودية حافظت على انتاجها بشكل ثابت مقارنة بشهر مارس، على الرغم من ان الاستخدام في محطات الطاقة المحلية آخذ في الارتفاع. وقدر الإنتاج السعودي بنحو 10.15 مليون برميل يوميا مقابل 10.18 مليون برميل في مارس. وقال مصدر يراقب الانتاج السعودي ان "الصادرات اقل". واضاف "ان الشهر لم ينته بعد لذا دعونا ننتظر الرقم النهائى ولكن هذا ما اراه هنا والآن".

وتجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الثاني من حزيران / يونيو في فيينا وقد تناقش مبادرة التجميد مرة اخرى. غير ان مسئولى الاوبك قد شجعهم الانتعاش فى الاسعار، الامر الذى قد يستدعي الضرورة العاجلة من محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق.

المصدر: أرابيانبوسينيس

: 1140

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا