أخبار حديثة

تساهم القاعدة الصناعية المحدودة في الكويت واستيراد الأجهزة في التضخم

02 January 2024 اعمال

وذكرت الحكومة أنه من المتوقع أن تستمر أسعار السلع الأساسية في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، وخاصة بالنسبة للمنتجات الغذائية. وبحسب صحيفة القبس فإن ذلك سيزيد الضغوط على مستوردي المواد الغذائية، والدول التي قد يعطل مناخها أو صراعاتها إنتاج الغذاء المحلي، والدول التي تعاني من هشاشة الاقتصاد الكلي. ونتيجة لارتفاع أسعار الغذاء عالميا، أكد التقرير أنه لا بد من اتخاذ قرارات عاجلة للحد من تأثيرها على السوق المحلية، خاصة وأن التكلفة على الاقتصاد الوطني ستكون مرتفعة. وتوقع التقرير أن تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع خلال السنوات الخمس المقبلة – أعلى مما كانت عليه قبل أزمة كورونا. كما تخضع المنتجات الزراعية والحبوب لزيادات في الأسعار. أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الكويتي أن مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) ارتفع خلال شهر نوفمبر بنسبة 3.79 في المائة، موضحا أن الارتفاع السنوي في معدل التضخم يرجع بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار جميع المجموعات الرئيسية التي تؤثر على أرقام المؤشر، مثل المواد الغذائية والتعليم والملابس والملابس.


الواردات من البضائع

وتستورد الكويت نحو 80 بالمئة من احتياجاتها الغذائية من الخارج، بحسب البيانات الحكومية. تمثل الأجهزة والآلات والمعدات والمدخلات الصناعية معظم واردات البلاد السلعية. ويشيرون إلى أن النمو المطرد في الواردات السلعية خلال السنوات العشر الماضية ينعكس على الاقتصاد الكويتي، المتمثل في ارتفاع دخل الفرد ومحدودية القاعدة الصناعية. وتباع معظم السلع الغذائية التي تباع في السوق المحلي من خلال الجمعيات التعاونية التي تشكل ما بين 80 إلى 85 في المائة من إجمالي السوق. ولذلك فإن أي إجراء لتحييد ارتفاع الأسعار في السوق المحلية يجب أن يتمحور حول الجمعيات التعاونية. ويعتبر تسليم السفن أهم قناة لتوصيل البضائع إلى الكويت، حيث يتجاوز 85 في المائة من إجمالي الواردات؛ بينما يمثل تسليم الأراضي 10 بالمائة فقط. وبالإضافة إلى تعطل الموانئ ونقص الحاويات، فإن الواردات الكويتية معرضة للتسليم عن طريق السفن.


معدل التضخم العالمي

ووفقا للعديد من المؤسسات المالية، فإن معدل التضخم العالمي قد يعود إلى طبيعته في العام المقبل للمرة الأولى منذ حوالي أربع سنوات. وأشار جولدمان ساكس إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة في الاقتصادات التي شهدت طفرة تضخمية في مرحلة ما بعد كورونا، وتحديدا الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من الأسواق الناشئة، وصل إلى 2.2 في المائة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن يصل التضخم في هذه البلدان إلى أهداف التضخم لمعظم البنوك المركزية الكبرى أو يقترب منها بحلول عام 2024. وخلال الربع الأخير من العام المقبل، تتوقع أكسفورد إيكونوميكس أن يصل التضخم في منطقة اليورو إلى 1.3 في المائة وفي المملكة المتحدة سيصل إلى 2.7 في المائة. بينما سينخفض في الولايات المتحدة إلى 2.2 بالمئة. 10 توصيات للحد من التضخم وبحسب التقرير، فإن التوصيات التالية يمكن أن تساعد في تقليل تأثير ارتفاع الأسعار العالمية على الأسعار المحلية:


1. شهدت أسعار السلع الأساسية حول العالم ارتفاعات قياسية، خاصة أسعار السلع الغذائية، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الاقتصادات المحلية. وبالتالي، نحن بحاجة إلى آليات واضحة وصارمة لتنفيذ المعالجات ذات الصلة.


2. اعتماد آلية المعالجة المقترحة وارتباطها بفترة محددة للتنفيذ حتى لا تتقاعس الجهات المعنية عن تنفيذ آلية المعالجة المقترحة.


3. يجب أن تكون معالجات سياسة الأسعار مصحوبة بإجماع حول السياسات المالية والنقدية، مما يضمن معالجة تضخم الأسعار في الدولة دون المساس بالنمو الاقتصادي.


4. مراجعة قانون التعاونيات بحيث تكون مجالس إدارة الجمعيات التعاونية أكثر رقابة.


5. مراقبة أسعار السلع الأساسية لمنع حدوث فروق كبيرة في الأسعار.


6. تفعيل دور وكالة المنافسة في الجمعيات التعاونية للتأكد من اتساق ممارساتها الاحتكارية عند عرض السلع فيها، مع ضمان وجود بدائل كافية للسلعة، مما يشجع المنافسة واختيار المستهلك للسلعة بالسعر المناسب.


7. دراسة زيادة المساحات المسموح بها لعرض البضائع في الجمعيات التعاونية لتسهيل عملية توريد البضائع.


8. خلق فرص عمل للمواطنين وتخفيض النفقات الجارية (الرواتب) في موازنة الدولة.


9. تكثيف الحملات الإعلامية والتوعوية لترشيد استهلاك الغذاء.


10. اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق الحوكمة ورقمنة الخدمات وتخفيض تكاليف الجمعيات التعاونية والتكاليف التي يتحملها الموردون، ومنع الجمعيات التعاونية من تحصيل أي مبالغ من الموردين، وضمان توجيه الأرباح نحو توفير السلع بأسعار معقولة. أسعار التعاونية.

: 810

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا