وزارة التربية الكويتية تعزز الإجراءات الأمنية وسط مخاوف من تسرب الامتحانات

05 June 2024 التعليم

واليوم، تواجه وزارة التربية الكويتية تدقيقاً مشدداً في سعيها للحفاظ على نزاهة امتحانات الصف الثاني عشر. أدت التسريبات الأخيرة لاختبار التربية الإسلامية إلى موجة من الإجراءات التصحيحية والرقابة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلة، فقد ظهرت تسريبات جديدة، مع الإعلان عن أسئلة الاختبار علنًا على منصات التواصل الاجتماعي، مما يشكل تحديًا لسلطة الوزارة من خلال توقيت النشر الجريء وطلبات الدفع الخاصة.


وبحسب مصادر تربوية رفيعة تحدثت لـ«الجريدة»، فإن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عادل العدواني، كلف مديري المناطق التعليمية بحضور مواد الاختبار. ويحمل هذا التوجيه هؤلاء المديرين المسؤولية المباشرة عن الرقابة، مع ما يترتب على أي فشل في أداء واجباتهم.


فيما تنتظر الجهات التربوية إجراءات تأمين لجان امتحانية لطلبة الصف الثاني عشر، تواجه الوزارة اختباراً حاسماً. وأدى التسريب الأخير إلى تأجيل امتحان التربية الإسلامية إلى يوم الاثنين التالي، وتسريح كامل العاملين بالمطبعة السرية. وتنتظر الوزارة والطلاب الآن معرفة ما إذا كانت الإجراءات المطبقة حديثًا يمكنها الحد بشكل فعال من الغش ومنع المزيد من التسريبات.


واستجابة لذلك، أدخلت الوزارة صيغ أسئلة جديدة للامتحانات، صممها معلمون يعملون بلا كلل طوال الليل. وقد أشرف الوزير العدواني شخصياً على تطوير نسخ اختبارية جديدة كلياً، وألغى النماذج المعدة مسبقاً. تؤكد مصادر تربوية أن الوزير يتابع عن كثب عملية طرح الأسئلة وطباعتها وتوزيعها، مع استمارات جديدة معتمدة للطباعة الفورية من قبل فريق متجدد في المطبعة السرية.


لإحباط التسريبات المستقبلية، يخطط الوزير العدواني لتنفيذ تدابير إضافية وطلب مساعدة وزارة الداخلية في مراقبة المنصات الإلكترونية التي تروج لأسئلة الاختبار المسربة. والهدف هو التحديد السريع والقبض على المسؤولين عن الحفاظ على نزاهة النظام التعليمي.


على الرغم من هذه الجهود، تستمر بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلان عن أسئلة اختبار مسربة، وتحديد أوقات النشر وطلب المدفوعات من خلال القنوات الخاصة. تشير المصادر إلى عدم اليقين بشأن شرعية هذه الادعاءات، حيث ستكون الامتحانات القادمة بمثابة الاختبار النهائي.


باختصار، تنخرط وزارة التربية والتعليم في مسعى عالي المخاطر لتعزيز عملية الامتحانات وسط التحديات المستمرة، مع اتخاذ إجراءات حاسمة تهدف إلى تجنب أي مزيد من المساس بالنظام التعليمي.

: 274

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا