رحلة الكويت للطاقة النظيفة: التقدم والتحديات

23 March 2024 الكويت

يواجه تحول الكويت نحو الطاقة النظيفة عقبات على الرغم من استراتيجيتها الطموحة للطاقة المتجددة الممتدة على مدى 20 عامًا، كما أبرز تقرير صادر عن "Arabian Gulf Business Insight".


مع ما يقرب من 7٪ من احتياطيات النفط العالمية، تعد الكويت من بين أعلى الدول المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة في منطقة الخليج. ومع ذلك، فإنها تهدف إلى تعزيز قدرتها في مجال الطاقة المتجددة إلى 22 جيجاوات بحلول عام 2030، وتسعى جاهدة لتعويض اعتمادها الكبير على إنتاج النفط، الذي يتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا.


ويتوقع الخبراء أن تشكل الطاقة المتجددة أقل من 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الكويت بحلول عام 2030، مما يعكس تأخر البلاد في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة. وتشمل التحديات الرئيسية تأخر التقدم في المشاريع الكبرى مثل مبادرة الشقايا للطاقة المتجددة، على الرغم من إمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في الكويت.


وشدد روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، على الفوائد المحتملة للطاقة المتجددة، بما في ذلك تقليل تلوث الهواء وتوفير التكاليف، خاصة بالنظر إلى اعتماد الكويت على زيت الوقود المستورد والغاز الطبيعي المسال.


ومع ذلك، فإن قضايا الحوكمة والاعتماد التاريخي على عائدات النفط أعاقت تقدم الطاقة المتجددة في الكويت، وفقًا لتادج أودونوفان، كبير علماء الطاقة في جامعة هيريوت وات دبي.


وفي حين تتوقع منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً في قدرة الطاقة الشمسية، حيث تقود دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هذه المهمة، فإن الكويت لم تظهر بعد بين كبار القادة الإقليميين في مشاريع الطاقة المتجددة. وتؤكد البيانات الواردة من Statista الاستثمارات الكبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة من قبل الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب.


وعلى الرغم من التحديات، تتمتع الكويت بالموارد المالية والإمكانات اللازمة للحاق بنظيراتها الخليجية في مجال تطوير الطاقة المتجددة. يعد التغلب على عقبات الحوكمة وتعزيز تنفيذ المشروع خطوات حاسمة نحو تحقيق أهداف الطاقة النظيفة.

: 911

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا