الكويت تؤكد على ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا

09 October 2020 الكويت

أكدت دولة الكويت على ضرورة الاستعداد والتعاون الدولي لمرحلة ما بعد الجائحة (Coronavirus - Covid 19) بشكل أكثر شمولية واستدامة.

في كلمة خلال المناقشات العامة للجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين بعنوان (إعادة البناء بشكل أفضل بعد Covid-19 ، ضمان اقتصاد عالمي أكثر إنصافًا ومجتمعات شاملة وتعافيًا مستدامًا) مساء أمس ، الأمين الأول عبد الله وقال الشراح: في الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى بذل جهود حثيثة لإحراز تقدم ملموس في التغلب على العقبات التي تعترض تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بجميع أبعادها ، كنا نأمل أن يكون عام 2020 عامًا مهمًا من حيث الإنجاز والتقدم والإسراع في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وعبر الشراح عن أسفه لما حدث من تسارع انتشار وباء فيروس كورونا الذي تسبب في إصابة الملايين ووفاة مئات الآلاف ، وفي الوقت نفسه يهدد حياة ومعيشة أبناء الشعب. العالم.

وتابع: "إن ما نواجهه اليوم في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة نتيجة مختلف التحديات ، وعلى رأسها تداعيات هذا الوباء ، يجعل التعاون والتضامن أمراً بالغ الأهمية لكبح هذا الوباء وحماية البشرية و. الكون."

وأضاف: "نعتمد على شركائنا من حكومات الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة ، بما في ذلك الشركات ، للتضامن والتحالف ، بعيدًا عن أي شكل من أشكال المنافسة في مجال تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات والعلاجات للجميع ، في أقرب وقت. حيث تمت الموافقة عليها باعتبارها الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء لعبور هذه المرحلة الصعبة ".

وأوضح الشراح أنه لن يكون من الممكن مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للوباء دون الوحدة والتضامن الدوليين على أعلى المستويات وأشملها.

وأشار إلى أنه على الرغم من تصنيف دولة الكويت على أنها من الدول النامية ذات الدخل المرتفع ، إلا أنها أدركت أهمية تعزيز التعددية والتعاون الدولي من خلال آليات ومبادرات تضامن مزدوجة لمساعدة ودعم جهود الدول الأكثر تضررا بما في ذلك الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية.

واستشعارا لحجم الانعكاسات السلبية للوباء ، فإن جهود الكويت لاحتواء الوباء لم تقتصر على المستوى الوطني فقط ، حيث سارعت بالمساهمة بمبلغ 290 مليون دولار لضمان استمرار جهود مكافحة انتشار الوباء. وقال الشراح: "يحد من تداعياته المتعددة والمعقدة إقليميا ودوليا".

وأوضح أن هذه المساهمات تعزز العمل والتعاون متعدد الأطراف وتسترشد بالمسار التنموي والإنساني والإغاثي الرائد لدولة الكويت ، المليء بالعطاء في سياق الاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المستجد.

وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق تنمية مستدامة عادلة ومنصفة وتقليل الآثار الكارثية على كوكبنا نتيجة فقدان التنوع البيولوجي ، مثل تغير المناخ ، دون اتخاذ المزيد من الإجراءات وفقا لمبدأ مشترك. المسؤولية بأعباء متفاوتة.

وأضاف: "كل هذا يتطلب من الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها الدولية ، وخاصة المساعدة الإنمائية الرسمية ، من خلال تخصيص سبعة أعشار في المائة من الناتج القومي الإجمالي لتمكين البلدان النامية من تلبية احتياجاتها الإنمائية بشكل أفضل".

 

مصدر الراي

: 1053

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا