أخبار حديثة

المسجد الكويتي، بسبب، ديش، قنبلة، ريوبنز

27 June 2016 الكويت

إن ألواح الألواح الخشبية التي تحمل آيات قرآنية تلتصق داخل مسجد الإمام الصادق، وتعتبر السجاد أرضا ناعمة للمصلين الذين يأتون للصلاة في ما هو أحد أقدم المساجد الشيعية في الكويت - وموقع أسوأ هجوم مسلح في البلاد في التاريخ الحديث.

لقد مضى عام على قيام مهاجم داعش الانتحاري، وهو سترة مليئة بالمتفجرات مخبأة تحت الجلباب البيضاء التقليدية، بتفجير نفسه هناك. وقتل ما لا يقل عن 27 شخصا واصيب 227 اخرين بجروح في يوم من اعمال العنف خلال شهر رمضان، وهو اليوم الذي شهد ايضا اطلاق النار على منتجع شاطئ تونسي والهجوم على مصنع يملكه الاميركيون في فرنسا. وأعلن داعش في وقت لاحق مسؤوليته عن تفجير الكويت، إلى جانب الهجوم في تونس.

ومنذ ذلك اليوم من المذبحة، أعادت الكويت بناء المسجد وغمرت اللوحات الإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي مع دعوات إلى الوحدة في هذه الأمة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة. وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الكويتية شفيق غبرا ان "الكويت ليست محصنة بالتأكيد من التوتر الطائفي في المنطقة". "الطائفية هي أحد أعراض العديد من القضايا".

يذكر أن مسجد الإمام الصادق، الذي سمي على اسم شخصية شيعية شهيرة تاريخيا، يقع في حي الصوابر بالعاصمة في شارع من المطاعم البوتيكية التي تشتهر بالجماهير الاجتماعية الأنيقة في البلاد. وقد نجا من غزو العراق للكويت عام 1990 وطرد قوات صدام حسين من قبل القوات بقيادة الولايات المتحدة في العام التالي.

كل ما تغير مع 26 يونيو 2015، التفجير الانتحاري الذي ضرب كما المصلين وقفت جنبا إلى جنب في صلاة الجماعة. ودمر الانفجار القوي سقف المسجد، وانتشر الدم عبر طوابقه وأرسل الحطام. وبعد دقائق من الهجوم، وقفت حاكم الكويت الشيخ شيخ صباح الأحمد الصباح في الموقع، وتحيط به الحشود وتجاهل مشورة قواته الأمنية بالمغادرة. وقالت وسائل الاعلام المحلية في ذلك الوقت "هؤلاء ابنائي".

وكان لتعليقات الشيخ صباح وحضوره الكثير من السلطة في الكويت، وهي دولة عربية ذات أغلبية سنية، يعتقد أن ما لا يقل عن ثلث السكان من الشيعة - معظمهم من أحفاد التجار الفارسيين والبحارة والحرفيين الذين انتقلوا إلى البلاد قبل إنشائها. كما يشغل الشيعة حاليا مناصب رئيسية في حكومة الكويت والبرلمان المنتخب بحرية.

وقال خلود الفيلي، الذي فقد عمها في الهجوم، إن رد فعل الأمير أظهر أنه ينظر إلى الجميع على قدم المساواة. واضافت "ان الكويتيين كانوا دائما منفتحين على معتقدات وخلافات اخرى". "نحن أمة صهر، مع الكثير من الناس من المشرقيين والفارسية والمصرية وحتى الهندية العلاقات، إن لم يكن عن طريق الدم ثم الزواج". دفع الشيخ صباح لجميع الترميمات اللازمة تقريبا في المسجد، الذي أعيد فتحه هذا الشهر بعد مراسم تذكارية لمن فقدوا.

وقال عبد النبي العطار، المشرف على المسجد وعضو مجلس إدارته: "إن خدمة الذكرى السنوية التي عقدت في المسجد تعد مثالا رائعا لكيفية التشكيك في وحدة الكويت وتضامنها في أوقات الأزمات". واضاف ان "العديد من كبار الشخصيات السنية شاركوا في الخدمة برئاسة امير الكويت نفسه". "لقد أثبتنا كدولة صمودنا قبل الثمانينات مع حرب صدام ضد إيران، في حرب الخليج، وبالقرب من هجوم داعش في العام الماضي". واضاف "آمل ان نخرج من هذا الاتحاد".

المصدر: غولفنوس

: 1355

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا