الكويت تستنكر هجوم كنيسة القاهرة

12 December 2016 الكويت

اعربت الكويت اليوم الاحد عن ادانتها الشديدة للانفجار الذي استهدف كنيسة في القاهرة واسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية فى بيان ان مثل هذه الاعمال "الارهابية" لن تقوض ابدا تصميم مصر على محاربة الارهاب بحزم.

واكد المصدر ان الكويت تقف الى جانب مصر فى حربها ضد الارهاب وتدعم كافة اجراءاتها الامنية للحفاظ على امنها واستقرارها. واعرب المصدر عن تعازيه القلبية لقيادة مصر وحكومتها وشعبها على ضحايا انفجار الكنيسة، وتمنى الانتعاش السريع للجرحى فى الانفجار. من جهة اخرى بعث سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برقية تعزية اليوم الى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى اعرب فيها عن خالص تعاطفه مع ضحايا الانفجار.

واعرب صاحب السمو امير البلاد في كبلته عن ادانته الكويتية لمثل هذه الاعمال الاجرامية التي تهدد امن واستقرار مصر، معربا عن تمنياته للشفاء من الجرحى. ووجه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الكابلات ذات المشاعر المماثلة للرئيس المصري.

وقد ادى التفجير الذي وقع في كنيسة مجاورة للكاتدرائية القبطية المسيحية في مصر الى مقتل 25 شخصا واصابة 49 آخرين بجروح الاحد الماضي في احدى اكبر الهجمات التي نفذت ضد الاقلية الدينية في الذكرى الاخيرة وتذكيرا قاتما بالنضال المصري الصعب لاستعادة الامن والاستقرار بعد ما يقرب من ست سنوات من الاضطرابات.

جاء الهجوم بعد يومين من انفجار قنبلة فى مكان آخر فى القاهرة مما اسفر عن مصرع ستة من رجال الشرطة، وهو هجوم ادعت به جماعة غامضة تقول السلطات انها مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة. وقد استهدفت هذه الجماعة التي يطلق عليها اسم "الحسم"، أو "الحسم"، وغيرهم ممن يشتبه في صلتهم بالجماعة، أفراد القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن القضاة والمدعين العامين ومسؤولي الأمن. وهذا، نظريا على الأقل، يترك الجماعة الإسلامية المتطرفة هي المشتبه فيه الرئيسي.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الاحد. غير أن المسلحين الإسلاميين استهدفوا المسيحيين في الماضي، بما في ذلك تفجير يوم رأس السنة الميلادية في كنيسة في مدينة الإسكندرية الواقعة في البحر المتوسط ​​في عام 2011 وأسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل. في الآونة الأخيرة، تم استهداف الكنائس والممتلكات المسيحية في جنوب مصر في الأسابيع والأشهر التي أعقبت إطاحة الجيش في عام 2013 لرئيس إسلامي. ووجهت اللوم إلى أنصار جماعة الإخوان المسلمين وسلفيموسليمز المتطرفين.

وقد استهدف تنظيم الدولة الإسلامية المسيحيين في شبه جزيرة سيناء، حيث يقوم في المقام الأول بشن هجمات ضد قوات الأمن. وبغض النظر عن من يقف وراء التفجير، فإن الهجوم من المحتمل أن يعاني من نكسة لنضال مصر لاستعادة الحياة الطبيعية وإحياء اقتصادها المعتدل منذ أن أطاحت الانتفاضة الشعبية بنظام حكم حسني مبارك في عام 2011. وعلاوة على ذلك، كانت الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع الماضي مؤكدة تقريبا تقوض الانتعاش المتواضع الذي حققه قطاع السياحة الحيوية في الأشهر الأخيرة.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان مهاجم اطلق قنبلة على كنيسة مجاورة للكنيسة الارثوذكسية المسيحية ومقر مكتب الزعيم الروحي البابا تاوادروس الثاني الذي يزور اليونان حاليا. وذكر التليفزيون المصرى ووزارة الصحة ان عدد القتلى بلغ 25 قتيلا و 49 جريحا. وقال شهود عيان ان الانفجار قد يكون ناجما عن عبوة ناسفة زرعت داخل الكنيسة. وقال كبير الأسقف في الكنيسة، الأسقف موسى، في الكاتدرائية إن هناك تقارير غير مؤكدة بأن المرأة التي تظن كمعبدة تركت حقيبة في قسم النساء في الكنيسة قبل الانزلاق.

والحسابات المتعارضة شائعة في أعقاب الهجمات مباشرة. وكان الانفجار قد وقع عندما كان قداس الأحد في الكنيسة على وشك الانتهاء وتزامن مع عطلة وطنية في مصر بمناسبة ولادة الإسلام النبي محمد. ويعتقد أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وقد بث التلفزيون الحكومي مكالمات من عدة مستشفيات في القاهرة تعالج الجرحى من أجل التبرع بالدم، وأعلن السيسي حالة حداد لمدة ثلاثة أيام.

وقال بيان رئاسي نقلا عن المصريين "إن الألم الذي يشعر به المصريون الآن لن يهدر، بل سيؤدي بدلا من ذلك إلى حسم لا هوادة فيه لمطاردة ومحاكمة كل من ساعد عن طريق التحريض على هذه الجريمة الشنيعة أو تسهيلها أو المشاركة فيها أو تنفيذها" . وشاهد مراسل اسوشيتد برس الذى وصل الى مكان الحادث بعد وقت قصير من الانفجار بيوس ملطخة بالدم وشظايا من الزجاج متناثرة فى طابق الكنيسة. رجال ونساء صرخت وبكى خارج. وأظهرت الصور أب كسر زوج من النظارات السيدات على الأرض بجوار الأحذية الفتاة مع بقع النمر وشريط وردي.

المصدر: أرابتيمس

: 2580

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا