أخبار حديثة

تأثير التأشيرة العائلية على التجارة والاقتصاد والأمن

في تحول سياسي كبير، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف، عن إعادة فتح خيار إحضار عائلاتهم إلى الكويت أمام المغتربين. وتهدف هذه الخطوة، التي تأتي بعد فترة تعليق منذ أغسطس 2022، إلى جذب العمال المهرة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. ويتم الآن قبول الطلبات بشروط جديدة، بما في ذلك شرط الحد الأدنى للراتب 800 دينار وضرورة حصول المتقدمين على مؤهلات جامعية ذات صلة بمهنهم.


وقد حظي القرار بردود فعل إيجابية من مختلف القطاعات، حيث أعرب القادة عن تفاؤلهم بشأن الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المحتملة. وتؤكد عزارة الحسيني أن الكويت تتخلف عن دول الخليج الأخرى من حيث انفتاح المغتربين، مما يؤثر على قطاعات مثل الأغذية والمطاعم والمقاهي. وترى أن هذه الخطوة بمثابة حافز للنمو الاقتصادي، وتوفر آثارًا أمنية واجتماعية وصحية جيدة، وجذب المواهب للتنمية الشاملة.


وأشاد إبراهيم العوضي رئيس الاتحاد العقاري بالقرار، مشيراً إلى أن المستفيد الأكبر سيكون قطاع العقار الاستثماري، مع توقعات بزيادة نسب الإشغال. وأشار إلى أن القرار سيعمل على تنشيط الأنشطة التجارية، داعيا الدولة إلى ضخ الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم، لتوفير إيرادات جديدة.


ويرى فهد الأربش رئيس اتحاد المطاعم أن القرار منطقي ويتوقع تداعيات تجارية واقتصادية مختلفة. ويؤكد الأربش أهمية منح المزايا للأفراد ذوي الخبرة، مما يجعل الكويت وجهة جذابة. من المتوقع أن تؤثر عودة تأشيرات الانضمام إلى العائلات بشكل إيجابي على قطاعات مثل المطاعم المحلية وسياحة مراكز التسوق والاستهلاك والعقارات.


توقع خالد ميرزا، الرئيس التنفيذي لشركة عقار للاستثمارات العقارية، أن يؤدي فتح باب الالتحاق العائلي إلى تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة العقارية، مما يساهم في زيادة الطلب على القطاع الاستثماري والتجاري. ويؤكد الارتباط الوثيق بين نشاط قطاع الاستثمار وانفتاح المغتربين على استقدام عائلاتهم.


وتحذر بعض الأصوات من الخوف من الاختلالات الديموغرافية، مؤكدة أن الأحداث الأخيرة أدت بالفعل إلى تدفق الأفراد وزيادة الانتهاكات والجرائم. ومع ذلك، يرى قادة الأعمال أن القرار يعد خطوة إيجابية نحو جذب العمال المهرة، وتعزيز الاستقرار، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل.


وينظر مجتمع الأعمال إلى القرار باعتباره حافزاً لتفعيل مختلف القطاعات لجذب المواهب والاستثمارات، مما يوفر فوائد عديدة تجارياً واقتصادياً وأمنياً. وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها خطوة إيجابية نحو تصحيح مسار الدولة وضمان تعزيز بقاء العمال المهرة، مما يعود بالنفع على المجتمع في نهاية المطاف.

: 1015

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا