الوافدين يجب دفع ثمن الأدوية في المستشفيات والعيادات الحكومية

10 March 2017 الكويت

ووفقا لهذا الاقتراح الجديد، لا ينبغي إعطاء المغتربين الأدوية في المستشفيات والعيادات الحكومية. وينبغي إعطاء الأدوية لهم فقط بعد دفع الرسوم التي سيتم تحديدها بعد الاختبارات الطبية والتشخيصات.

وفي الوقت نفسه، قدم النائب هاشم اقتراحا بضم فقرة إضافية إلى القانون رقم 32/1968 المتعلق بالمال وبنك الكويت المركزي والمهنة المالية.

وينص هذا البند اإلضافي على ضرورة أن يتخذ بنك الكويت المركزي التدابير الالزمة لضمان التزام جميع البنوك المحلية وفروع البنوك األجنبية وشركات الصرافة بجمع 5٪ من التحويالت التي يرسلها المغتربون ويتم تحويل المبلغ المحصل إلى الخزينة العامة للدولة.

وينص البند الإضافي أيضا على معاقبة المغتربين الذين ينتهكون القانون، وذلك بتغريمهم ضعف مبلغ التحويلات التي لم تخضع للضريبة.

وأوضحت النائب هاشم في رسالتها التوضيحية أن هذه التدابير لا تهدف إلى تقييد أموال المغتربين وإنما لتنظيم التحويلات المالية للمغتربين بطريقة تحافظ على الدخل القومي ولا تؤثر على العملة الكويتية.

وأوضحت أن غالبية المغتربين العاملين في القطاعين العام والخاص يرسلون معظم دخلهم إلى بلدانهم.

وكما أفادت العديد من الصحف مؤخرا، بلغت هذه التحويلات أكثر من 21 مليار دولار سنويا في السنوات الخمس الماضية، أي ما يعادل 4.5 مليار دينار كويتي.

ويجب أن تحصل الدولة على حصة صغيرة من هذه التحويلات كحق لها في الخدمات التي تقدمها للمغتربين مثل الوقود المدعوم والمياه والكهرباء، فضلا عن الخدمات الصحية والتعليمية. وستكون نسبة 5٪ من الضرائب على تحويلاتهم جزءا صغيرا جدا مقارنة بما يحصل عليه المغتربون من الخدمات المقدمة لهم.

وأصر النائب خليل الصالح على عدم قبول أي تحرك لكبح جماح المغتربين الموجودين في هذا البلد للعمل وكسب رزقهم مؤكدين أن "هذا ليس هدفنا بالتأكيد".

وقال إن المبالغ الضخمة من الأموال التي ينقلها المغتربون مقابل رواتبهم تحدد تصاريح العمل التي تثير تساؤلات ومخاوف بشأن مصادر هذه الأموال وكيفية تمكن المغتربين من كسب أكثر من رواتبهم.

وشدد النائب صالح على ضرورة قيام الحكومة بعمل شيء لمنع كل هذه الأموال من مغادرة الكويت، ربما بفرض ضريبة صغيرة وتشجيع الإنفاق المحلي.

وبالاضافة الى ذلك، اكد النائب عبدالله فؤاد ان نقل الاموال الحكومية خارج البلاد يجب مراقبته، واصراره على ضرورة وضع قانون لتنظيم النشاط. وأعلن تأييده لهذا الاقتراح، ولكن أي مشروع قانون في هذا الصدد ينبغي أن يكون شاملا، مؤكدا أنه لا يريد أن يظهر كما لو أن الضرائب تفرض على الناس لإثارة عدم ارتياحهم؛ بل سيكون نوعا من التهم الرمزية التي لن تهدد استقرار الشعب.

وحث النائب فؤاد الحكومة على تشجيع المغتربين على جلب عائلاتهم إلى البلاد حتى يتمكنوا من إنفاق عائداتهم هنا ولقوتهم الشرائية للبقاء داخل الكويت. واقترح ربط الهيكل السكاني بعوامل أخرى لتعزيز القضاء على العمال المهمشين الذين لا يستفيد منهم البلد والذين يستنفدون موارده من خلال التحويلات المالية.

وأكد النائب فؤاد على ضرورة وجود مفهوم شامل يقوم على أساسه القانون بمنح بعض التسهيلات للأسر المغتربة لتيسير دخولها وضمان توزيع أموالها داخل البلاد. وأشار إلى أنه لا ينبغي فرض القانون لفرض رسوم وضرائب، بل ينبغي أن تتخذ التدابير اللازمة لتحسين اقتصاد البلد من خلال المرافق المقدمة. واشار الى ان مشروع القانون هذا لن يحل المشكلة بشكل كامل على المدى الطويل خاصة ان الجميع يدركون التقارير الاقتصادية التي تقيم الكويت على مستوى المعيشة الاكثر تكلفة في منطقة الخليج العربي.

وأكد النائب فؤاد أن البلاد لا تستفيد كثيرا من التحويلات المالية وأن بعض المهنيين سوف يشعرون بمزيد من الراحة في الانفاق داخل البلاد إذا كانت عائلاتهم معهم. وحث الحكومة على النظر في ارتفاع تكاليف المعيشة في الكويت، لأن الموارد الوطنية يجب أن تستخدم لدعم الاقتصاد خاصة وأن معدل التحويلات الفلكية يشهد حاليا. وأكد النائب فؤاد على الحاجة إلى إجراء دراسات شاملة لمختلف الجوانب قبل الشروع في فرض رسوم وضرائب لا يمكن أبدا أن تكون حلا مرغوبا على المدى الطويل.

وقدم النائب عسكر العنزي مشروع قانون حول الحد من إدمان المخدرات بين الشباب. ودعا العنازي في اقتراحه إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم وجامعة الكويت ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضايا الشباب لدراسة هذه الظاهرة السلبية والتوصية بطرق توعية الشباب بالآثار الخطيرة المترتبة على وإدمان المخدرات، والحلول الحالية، والتنسيق مع الجهات المعنية في مكافحة هذا الخطر الاجتماعي.

واشار الى ان العديد من الدول تعاني من انتشار المخدرات على الرغم من تطبيق قوانين العقوبات التى تنص على عقوبات صارمة على من يستهلكون المخدرات ويتاجرون بها. واستشهد على سبيل المثال بمثل هذه القوانين قانون مكافحة المخدرات رقم 74/1983 في الكويت والمرسوم رقم 48/1987 بشأن مكافحة المؤثرات العقلية.

وقال ان مشكلة المخدرات اصبحت متجذرة فى اعماق المجتمع الدولى بحيث تحتل عقول السلطات المعنية بسبب تأثيرها السلبى على الصحة العامة والاخلاق والقوى العاملة. وأضاف أن الإحصاءات تشير إلى أن تعاطي المخدرات منتشر بين الشباب؛ وبالتالي، فإن الحاجة إلى المؤسسات المعنية مثل وزارات التربية والتعليم العالي والداخلية لمعالجة المشكلة على الفور.

من جهة أخرى، ناقشت لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية اليوم الخميس مقترحات تعديل قانون الانتخابات والدنا مع مسؤولي وزارة الداخلية الذين حضروا الاجتماع نيابة عن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح.

وتشمل المقترحات تعديل القانون رقم 42/2006 لإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية من أجل تغيير نظام صوت واحد وخمسة دوائر انتخابية، بالإضافة إلى مراجعة بعض أحكام قانون الحمض النووي رقم 78/2015 أو إلغاء القانون.

ثم وافقت اللجنة على تأجيل اتخاذ قرار بشأن المقترحات لمزيد من الدراسة والاستماع إلى وجهات نظر الآخرين. كما أعدت تنقيحها لقانون الحمض النووي للموافقة عليه بعد اتفاق نهائي مع الحكومة بحضور وزير الداخلية.

 

المصدر: أرابتيمس

: 882

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا