زيارة أمير الكويت إلى قطر تعزز الشراكة والعلاقات المستمرة منذ عقود

تعد الزيارة المرتقبة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى قطر بتعزيز الروابط الدائمة بين البلدين، ومواصلة تعزيز العلاقات المستمرة منذ عقود وتعزيز المزيد من التعاون بين قيادتيهما وشعبيهما.

منذ استقلال قطر في عام 1971، وقفت الكويت كحليف ثابت، واعترفت على الفور وأقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة الخليجية، وهي لفتة ردت عليها قطر.

وفي عام 1972، أرسل أمير قطر آنذاك، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، دبلوماسيين قطريين للتدريب في الكويت، إلى جانب أفراد عسكريين تلقوا توجيهات من وزارة الدفاع الكويتية، مما عزز جهودهم التعاونية.

وربما كانت قوة العلاقة بينهما أكثر وضوحا خلال غزو العراق للكويت في عام 1990، حيث أدانت قطر العدوان بشدة ووفرت اللجوء لأكثر من 9300 مواطن كويتي. كما أبدت قطر تضامنها من خلال المشاركة الفعالة في قوات التحالف لتحرير الكويت في عام 1991.

وفي أعقاب التحرير، واصلت قطر دعمها ومساعدتها في إعادة إعمار الكويت وتنميتها في مختلف القطاعات.

ولتعزيز العلاقات بينهما، أنشأ البلدان لجنة كويتية قطرية عليا مشتركة في عام 2002 لتعزيز التعاون على الجبهتين الإقليمية والدولية.

ولعبت الكويت دورا محوريا في حل الصراعات الإقليمية، بما في ذلك أزمة مجلس التعاون الخليجي عام 2014 والأزمة الخليجية اللاحقة، بقيادة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتقديراً لمساهمات الكويت، أطلقت قطر ممر صباح الأحمد في عام 2019، وهو مشروع مهم للبنية التحتية يحمل اسم زعيم خليجي وعربي.

وفي مجال الأمن والدفاع، وقعت الكويت وقطر عدة اتفاقيات لتعزيز قدراتهما، حيث تشارك الكويت في المهام الأمنية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تقام في قطر.

ومن الناحية الاقتصادية، أنشأت الدولتان مشاريع مشتركة، بما في ذلك شركة تمويل تعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وخط بحري لتسهيل التجارة ونقل الركاب.

وفي قطاع النفط، وقعت مؤسسة البترول الكويتية وشركة قطر للطاقة اتفاقية لتزويد قطر بالغاز الطبيعي إلى الكويت، مما يعزز التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي عام 2023، اتفقت قطر والكويت على مكافحة التهرب الضريبي من خلال مشروع يهدف إلى منع الازدواج الضريبي على رأس المال والدخل، مما يظهر التزامهما بالشفافية والتعاون المالي.