البنك الدولي يحذر الكويت من التحرك الجريء لخفض دعم الوقود

20 August 2016 الكويت

ويمثل تحرير الكويت الجزئي لأسعار البنزين خطوة جريئة سياسيا واقتصاديا لإصلاحات دعم الطاقة، حيث تعتبر النشرات من أعلى المعدلات في العالم، وفقا للبنك الدولي. وقال البيان ان دعم الطاقة في الكويت يمثل عبئا كبيرا على المالية العامة في الكويت حيث تتراوح التقديرات بين 1.3٪ من الناتج المحلي الاجمالي و 5.7٪ من الناتج المحلي الاجمالي عندما تؤخذ في الاعتبار البيئة والصحة وغيرها من العوامل الخارجية.

وسيشمل جزء من اصلاحات الوقود، التى ستدخل حيز التنفيذ فى الاول من سبتمبر، ارتفاع اسعار البنزين الممتاز بنسبة 83 فى المائة وارتفاع اسعار البنزين ذات الجودة المنخفضة 91 اوقية. وقال البيان "ان اصلاحات دعم الطاقة توفر فرصة كبيرة لاجراء اصلاحات كبيرة فى قطاع الطاقة وازالة أوجه القصور فى سلسلة القيمة".

وبسبب حجمها، فإنها تؤدي إلى تشوهات كبيرة، مع مستويات عالية جدا من استهلاك الطاقة، أعلى بكثير من تلك التي تدفعها الاتجاهات الديموغرافية ونموها، وبالمقارنة مع البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع. وقال البنك الدولي: "ينبغي النظر إلى اعتماد آلية آلية على أنها المرحلة الأولى من الانتقال إلى نظام تسعير وتوريد متحررة تماما، وهو ما كان عادة نهجا أكثر فعالية لتفادي الإعانات وحماية الميزانية.

"إن البيئة الحالية لانخفاض أسعار النفط تمثل فرصة لإصلاح دعم الطاقة بأقل قدر من التأثير على المستهلكين مع توليد وفورات مالية في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط المالية". وأضاف أنه من المتوقع أن يشجع إصلاح الدعم في الكويت على المدى المتوسط ​​والبعيد على التحرك نحو المزيد من الصناعات الكثيفة العمالة التي من المتوقع أن تؤدي إلى خلق فرص العمل للمواطنين، وهو ما يعتبر أهمية خاصة بالنسبة للكويت، المدعم. وفي حين أن ارتفاع أسعار التجزئة سيزيد من تكلفة تشغيل السيارة، فإن الكويت لا تزال رخيصة نسبيا مقارنة بالأسواق في أوروبا.

وعلى أساس كل لتر، لا يزال سعر البنزين بالتجزئة الجديد أقل من نصف تكلفة البنزين في أوروبا ولا يزال أدنى مستوى له في دول مجلس التعاون الخليجي. وبناء على ذلك، قد تستمر ملكية السيارة واستخدامها على الأقل في المدى القصير.

وقال البنك الدولي إن الخبرة الدولية تشير إلى أن أثر إصلاحات دعم وقود النقل أكثر فعالية عندما يتم ذلك بالاقتران مع السياسات التكميلية التي تتابعها الكويت بنشاط مثل تعزيز وسائل النقل العام التي تعود بالنفع على جميع فئات السكان وخاصة الفقراء ، وتحسين الكفاءة الاقتصادية بطرق هامة أخرى، عن طريق الحد من الازدحام وتلوث الهواء.

المصدر: أرابيانبوسينيس

: 2057

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا