خبير من الأمم المتحدة يؤكد على الدور الحاسم لزيارة المدرسة إلى محمية الجهراء في تنمية الشباب

04 February 2024 الكويت

وفي تصريح لها مؤخرا، سلطت الخبيرة الأممية سامية الدعيج الضوء على أهمية زيارة طلاب المدارس إلى محمية الجهراء، مما يمثل خطوة محورية في تعزيز الثقة وتوسيع آفاق المشاركين في برنامج "السفراء الشباب". والآن في عامها الثاني، تعمل هذه المبادرة بالتعاون مع مختلف الوكالات والمنظمات الدبلوماسية داخل الكويت.


وأكد الدعيج أن الموسم الحالي من البرنامج يركز بقوة على العمل المناخي ورفع مستوى الوعي حول العدالة المناخية. وشددت على أهمية تزويد جيل الشباب بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، حيث يستعدون ليصبحوا قادة المستقبل الذين يرثون عواقب القضايا البيئية.


وأوضح الدعيج في حديث لـ«الراي» أن برنامج «السفراء الشباب» يهدف إلى تنمية مهارات الطلبة الموهوبين وتمكينهم ليصبحوا قادة وناشطين في مجالات تتلاءم مع قدراتهم واهتماماتهم. وتعتبر الزيارة إلى محمية الجهراء فرصة قيمة للمشاركين لإثراء تجاربهم واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية المستقبلية، والمساهمة بشكل هادف في مجتمعاتهم.


وقدم الدكتور عبد الله الزيدان، نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية بالهيئة العامة للبيئة، نبذة عن المحمية خلال الزيارة. تأسست محمية الجهراء عام 1987، وهي موقع حيوي للطيور المهاجرة، إذ تضم ما يقرب من 400 نوع. وشرح الدكتور الزيدان بالتفصيل أنظمتها البيئية الأربعة – البرية، والسبخة، والمياه العذبة، والساحلية – مؤكداً دورها في تعزيز مفهوم السياحة البيئية.


وأشار الدكتور الزيدان إلى أن مساحة المحمية تبلغ 3.8 كيلومترا مربعا مع توسعة تبلغ حوالي 18 كيلومترا مربعا، مؤكدا دورها المحوري في توعية المجتمع بالقضايا البيئية. وتلعب المحمية، التي شهدت برامج لإعادة تأهيل نبات القرم الذي كان موجودا في الكويت قبل الأربعينيات، دورا حاسما في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.


وفي الختام أعرب الدكتور الزيدان عن التزام هيئة البيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات والهيئات الدولية في الكويت لتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي بما يتماشى مع أهداف خطة التنمية.

: 477

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا