وظائف مدرسين فلسطينيين في الكويت على خلاف الراتب

20 May 2017 الكويت

وتعتزم السلطات التعليمية في الكويت استكشاف الخيارات بعد أن رفضت 77 من المعلمين الفلسطينيين الذين اختارتهم للعمل في المدارس الكويتية عقود الوزارة قائلة إن الراتب كان نصف توقعاتهم تقريبا.

وقد خططت الكويت لتوظيف 180 معلما للعام الدراسي القادم، وسافر وفد من وزارة التربية والتعليم إلى فلسطين حيث أجرى اختبارات ومقابلات لاختيار المتقدمين الناجحين من قائمة تضم 1،173 معلما، منهم 425 امرأة.

وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية انه بعد الاختيار النهائي تمكنت الوزارة من تعيين 103 فقط بعد ان قال الاخرون انهم لن يوافقوا على العمل براتب شهري قدره 480 دينارا كويتيا وهو اقل بكثير من 800 دينار كويتي المتوقع ان يتلقوا. الفلسطينيون الذين قبلوا العقود سوف يكونون تعليم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا.

وكان هذا التجنيد هو الاول بعد رفع الكويت العام الماضي حظرا على توظيف المعلمين الفلسطينيين لمدة 26 عاما.

قدم المعلمون الفلسطينيون مساهمات ملحوظة لتطوير التعليم في الكويت، وخاصة في الستينيات خلال الأيام الأولى من عملية بناء الأمة.

بيد ان وضعهم انخفض فى عام 1990 فى اعقاب انهيار كويتى فلسطينى عميق عقب غزو الكويت للرئيس العراقى صدام حسين الذى حظي بدعم القادة الفلسطينيين.

واعرب الكويتيون عن خشيتهم من موقف الموالين لصدام حسين من الفلسطينيين وبعد تحريرها في شباط / فبراير 1991 قطعت الكويت علاقاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية وجمدت دعمها المالي وطردت عددا كبيرا من الفلسطينيين من البلاد.

بدأت العلاقات الثنائية تتحسن فى ديسمبر 2004 عندما اعتذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن الموقف الفلسطينى من الغزو العراقى للكويت.

ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات، كما أعلنت الكويت مرارا وتكرارا عن تبرعات بقيمة ملايين الدولارات لمشاريع التنمية في فلسطين.

وفي نيسان / أبريل 2016، قالت وزارة التعليم في الكويت إنها ستجند مئات الفلسطينيين لتدريس الرياضيات والعلوم في مدارسها. واضافت ان المعلمين سيعينون من فلسطين او محليا من المجتمع الفلسطينى فى الكويت.

لكن وزارة التربية اعلنت بقرارها انهاء الفاصل، قالت وزارة الداخلية ان جواز السفر الفلسطيني ليس كافيا لمنحهم تصريح اقامة يسمح لهم بالبقاء والعمل في البلاد.

وتمت إزالة العائق القانوني بعد شهر واحد بعد أن قالت الوزارة إنها ستطلب من الفلسطينيين تقديم جوازات سفرهم وجوازات سفرهم عند التقدم بطلب للحصول على تصاريح إقامة.

وقال مسؤول في الوزارة "اننا نحتاج الى جواز مرور لانها تسمح لنا بترحيل الوطن المغترب اذا خرق قوانين الكويت". واضاف "انها الضمانة التي نحتاجها كدائرة امن حتى لا نواجه القضايا التي واجهناها عند التعامل مع الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سورية او اردنية او مصرية والذين لم تقبلهم الدول التي اعطتهم الوثائق. "

ولكن مع عودة الفلسطينيين الى الفصول الدراسية الكويتية، دعا المشرع الى استبدال المعلمين الاجانب بالمواطنين الكويتيين فى محاولة لخفض عدد الاجانب فى البلاد. وقال أسامة الشاهين إن هناك حاجة ملحة لمعالجة الاختلال الديموغرافي، واقترح أن يساهم في إزالة المعلمين الأجانب.

واضاف ان "عدد الاجانب في الكويت بلغ 3،064،193 شخصا ويمثلون 69٪ من اجمالي عدد السكان في الكويت".

"تشير الأرقام إلى أن لدى البلاد 71014 معلما من بينهم 46،079 من المواطنين الكويتيين. ويعني ذلك أن هناك 24،935 معلما عربيا وأجنبيا يمكن استبدالهم بالرجال والنساء الكويتيين ".

: 2868

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا