النواب البرلمانيين غير مهتمين لجعل اجتماع مجلس الوزراء حول فشل الوزراء

06 December 2016 الكويت

وهناك برلمان معزول مع النواب الذين يعارضون تخفيضات في الأجور والضرائب، والذين يريدون إبقاء دولة الرفاهية الفخمة في الكويت سليمة، يهدد محاولات الحكومة لسد العجز في الميزانية.

فاز المرشحون المعارضون بحوالي 24 مقعدا من أصل 50 مقعدا الشهر الماضي في انتخابات برلمانية رأى فيها الكويتيون استفتاء على إجراءات التقشف التي تهدف إلى التعامل مع العجز 2016/17، وتوقعت 9.5 مليار دينار (31 مليار دولار).

وقد عانى مواطنو دولة الكويت، أحد أغنى سكان العالم، من التخفيضات الأخيرة في دعم الوقود وارتفاع أسعار الفائدة التي دفعتها الحكومة من خلال البرلمان المنتهية ولايته بسهولة نسبية. لكن المشرعين الجدد يقولون انهم مصممون على حماية الخدمات الاساسية والوظائف فى القطاع العام الذى يعمل فيه اكثر من 90 فى المائة من العمال.

وتراقب الحكومات في جميع أنحاء الخليج - التي تحاول أيضا كبح الإنفاق في حقبة من تذبذب أسعار النفط - عن كثب مع محاولة الحكومة اجتياز المزيد من الإصلاحات، بما في ذلك فرض ضرائب على أرباح الشركات وخفض الأجور والمزايا الحكومية.

وتؤكد المعارضة الكويتية التي تضم جماعة الإخوان المسلمين والليبراليين والممثلين القبليين والمستقلين أن على الحكومة أن تقلل من التكاليف الأخرى، بما في ذلك ما تسميه "النفقات الضائعة" مثل بدل طبي في الخارج.

وبموجب القانون، يستطيع الكويتيون، الذين يتمتعون رابع أعلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العالم، السفر إلى الخارج للعلاج الطبي المتخصص على حساب الحكومة. وتقول شخصيات المعارضة المنتخبة للجمعية العامة أن البدل الذي يكلف نحو 760 مليون دينار كويتي في السنة يستخدم لتوجيه جيوب الأشخاص الذين لهم علاقات مع الحكومة.

وقال فؤاد الهدلق، الرئيس التنفيذي لشركة فارابي، إن الجمعية تريد من الحكومة ترشيد النفقات غير الضرورية قبل التوجه إلى المواطن ". واضاف "ان النواب كانوا يقولون في حملتهم" ليس لدينا مشكلة في دفع المال لكننا لسنا في الخط الاول .. نريد ان نرى ترشيد من اعلى المستويات ". وزير الصحة الكويتي علي آل - نفى عبيدي الاتهامات بأن المسؤولين الحكوميين قاموا بتصفية الأموال العامة من خلال العقود المتعلقة بالعلاج الطبي في الخارج. وقالت وكالة الانباء الكويتية (كونا) في بيان نشرته وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عددا من المكاتب الطبية يتهم "بالمخالفات المبلغ عنها".

تنفق الكويت 2.9 مليار دينار على الدعم، أو نحو 15 في المئة من الإنفاق العام 2016/2017، من 3.78 مليار في العام الماضي، وفقا لوزير المالية في يناير كانون الثاني.

شواء
ويحق للبرلمان الكويتي، وهو فحص نادر لسلطة عائلة حاكمة خليجية، استجواب وزراء الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء والتشريع، وكثيرا ما يكونون على خلاف مع مجلس الوزراء. وقد مرت الحكومة بسلاسة نادرة منذ عام 2012، وتحاول منذ سنوات الموافقة على استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وهذه الاستراتيجية - التي تعرف بأنها "وثيقة الإصلاح الاقتصادي" - هي محاولة لإعادة رسم دور الدولة في الاقتصاد، وزيادة دور القطاع الخاص، ومحاولة الحصول على المواطنين للاستثمار في المشاريع العامة وإصلاح سوق العمل. "نظريا، الوثيقة إيجابية. ... وقال عميد مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي إن قبوله من قبل ممثلي الشعب الكويتي أمر صعب لأن هناك نفايات في أمور أخرى "، مشيرا إلى أن المبلغ الذي أنفق على العلاج الطبي الأجنبي "شخصية فلكية".

"كيف توفر الحكومة 150 مليون دينار من رفع أسعار الوقود التي تؤثر على كل مواطن ... وتبقى هادئة حول هدر 600 مليون دينار؟ هذا ليس معقولا. ان الحكومة تتناقض مع نفسها ". بيد أن المأزق تترتب عليه آثار بالنسبة للبرلمان أيضا. يمنح الدستور أمير الكويت الحق في حل البرلمان. خلال السنوات العشر الماضية، منذ أن جاء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى السلطة، لم يكمل أي من البرلمانين فترة ولايته الدستورية البالغة 4 سنوات. "من المستحيل على الحكومة المضي قدما في برنامج التقشف. واوضح مهند عثمان المصباح نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مرابحة للاستثمار في ادارة الاصول انه اذا ما اصرت الحكومة على ذلك، فان ذلك سيؤدي فقط الى تدمير الكويت ".

وفي الوقت نفسه، طلب عضو البرلمان المنتخب والمعارضة جمعان الحرباش من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الامتناع عن إعادة تعيين الوزراء الذين فشلوا في إدارة حافظاتهم الوزارية عندما عودتهم إلى مجلس الوزراء تؤدي إلى أزمة سياسية.

ناشدت
وناشد الحكومة ورئيسها إظهار حسن النية وتقديم يد تعاونية إلى السلطة التشريعية من أجل خدمة مصالح الشعب، مستشهدا بتعديل التشريعات الهامة مثل قوانين المواطنة والانتخابات. وأوضح أن تنقيح قانون المواطنة ضروري لتجنب تحويل مسألة الجنسية إلى أداة ابتزاز سياسي ومنع العزلة السياسية. كما شدد على ضرورة أن تقدم الحكومة خططا واضحة ومعقولة، مشيرا إلى أن العزلة وعدم الثقة لن يؤديا إلى الاستقرار. وقال إن جيوب المواطنين تعتبر خطا أحمر، وقد حان الوقت الآن للحكومة لرفع تعليق الرياضة الكويتية.

وعلاوة على ذلك، دعا النائب المنتخب الحميدي السباعي سمو رئيس مجلس الوزراء إلى تشكيل حكومة تتطابق مع نتائج الانتخابات البرلمانية. وهو يعتبر هذه النتائج مؤشرا واضحا على أن الكويتيين يريدون استعادة الحقوق الدستورية والقانونية المسروقة منهم. وأضاف أن الشعب يريد التنمية بدون فساد، والعدالة دون المحسوبية، وحماية المال العام، والسعي إلى أولئك الذين اختلسوا الأموال العامة، وتفعيل دور القطاع الخاص. واضاف ان برنامج عمل الحكومة الجديدة يجب ان يتطابق مع افكار المشرعين لمعالجة القضايا الرئيسية.

من جهته أكد النائب المنتخب فيصل الكندري على ضرورة قيام مسؤولي وزارة الأشغال العامة بمسؤولية تشتيت الحجارة والحصى على الطرق. وأكد أن فشل المسؤولين في معالجة هذه المشكلة يعني استمرار الفساد بسبب أعمال غير عديمي الضمير من بعض الناس. واضاف "سنتخذ اجراء ضد الوزير القادم اذا لم يحل المشكلة. ويجب على الوزير الجديد فرض عقوبات على الشركات التي تسببت في المشكلة وإحالتها إلى المحكمة في حين أن المسؤولين المعنيين يجب أن يكونوا مسؤولين ".

 

المصدر: أرابتيمس

: 1353

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا