موظفو القطاع العام الكويتيون يتقاضون رواتبهم رغم الغياب الطويل

12 November 2016 الكويت

وقد تلقى موظف في القطاع العام الكويتي راتبه بانتظام لأكثر من 10 سنوات رغم أنه لم يبلغ عن العمل حتى اكتشفت السلطات قضيته، وكان من بين أكثر من 900 موظف تم تعليق رواتبهم من قبل الحكومة كجزء من حملة لمكافحة الغياب وعدم الامتثال للقواعد والأنظمة. وقالت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الخميس ان الموظف اصبح منزعجا من تعليق راتبه.

وفي حالة أخرى، قضى الموظف 18 شهرا في الخارج دون تقديم أي شكل من الأعذار أو الإخطار عن غيابه. وعندما سئل لشرح غيابه، قال إن رئيسه لم يسأل عنه طوال العام ونصفه لم يظهر في العمل. ووفقا للمصدر، سعى العديد من الموظفين الذين جمدت رواتبهم بسبب التغيب الصارخ أو الحضور غير النظامي إلى عكس القرارات، ولكن الحكومة تظهر عزما كبيرا على مكافحة الظاهرة التي تعاني منها الإدارات العامة.

وقال المصدر ان هناك العديد من الموظفين الذين ليس لديهم اى التزام تجاه الحضور المنتظم او تقديم اعذار لغيابهم لفترة طويلة. وفى يوليو من العام الماضى، تقدم حوالى 30 الف موظف حكومى بطلب للحصول على اجازة مرضية خلال الايام الثلاثة التى تلت عطلة العيد الرسمية.

وقال مصدر في لجنة الخدمة المدنية ان الموظفين من مختلف الوزارات والمؤسسات والمؤسسات الحكومية حصلوا على الاجازة المرضية من المستشفيات العامة والخاصة، مما يسمح لهم بعدم الابلاغ عن العمل يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس. امتدت الاجازات المرضية ايام العيد التى بدأت يوم الجمعة خمسة ايام، بما فى ذلك عطلة نهاية الاسبوع التى تستمر يومين.

ومع ذلك، أطلقت لجنة كسك تحقيقا في جميع حالات الإجازات المرضية للتحقق مما إذا كانت حقيقية. وأصدر تقرير رسمي صدر في عام 2011 الإنذار بعد أن حذر من أن التغيب في القطاع العام الكويتي قد بلغ مستويات صادمة مع نصف العاملين فقط الذين يظهرون في العمل. ويكشف تقرير الإجازات السنوية في الكويت، الذي يغطي الفترة ما بين يناير / كانون الثاني ومارس / آذار 2011، أن نصف موظفي الدولة غابوا عن العمل بأعذار مختلفة، مما يكلف خزينة البلاد أكثر من 10.5 مليون دينار كويتي.

وذكر التقرير الذى اصدره مركز نظم المعلومات ان الاحصاءات اظهرت ان 46 فى المائة من اجمالى عدد العاملين الذين لم يظهروا للعمل اشاروا الى المرض كسبب. وبلغ عدد أيام الإجازة المرضية التي بلغها 532،132 يوما ما قيمته 10،642،640 دينارا كويتيا. كما تتأثر المدارس بشدة بمستوى التغيب لدى الطلبة، مما يدفع السلطات إلى النظر في استخدام حضورهم في الصف لتحديد درجاتهم. وبموجب هذا القرار، سوف يعاقب الطلاب الذين لا يقدمون أعذارا صالحة لفئات مفقودة بسبب عدم حضورهم لحضور درجاتهم. وجاء القرار في أعقاب التقارير التي أشارت إلى أن الطلاب يميلون إلى عدم الحضور لفئات قبل العطلات أو بعدها مباشرة وإطالة أيامهم.

المصدر: أرابتيمس

: 1871

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا