الكويت تحقق في قضية جنسية مزورة لمواطن إيراني

29 March 2025 الكويت
كشف تزوير جنسية كويتية لمواطن إيراني بعد عقود

كشفت اللجنة العليا للتحقيق في قضايا الجنسية الكويتية عن قضية تزوير تعود لعقود، حيث تمكن مواطن إيراني من الحصول على الجنسية الكويتية بطرق غير مشروعة وفق المادة الأولى. وأظهرت التحقيقات أن الشخص، الذي توفي العام الماضي، استخدم هويات متعددة للحفاظ على جنسيته الكويتية.

اكتشاف التزوير من خلال السجلات الأرشيفية

وفقًا لمصادر مطلعة، تلقت إدارة تحقيقات الجنسية معلومات تشير إلى احتمال وجود عملية تزوير. وأظهر استعراض الأرشيف الوطني أن الشخص قد أُحيل إلى النيابة العامة عام 1968 بتهمة تزوير مستندات الجنسية. واعترف والده المزعوم لاحقًا بأنه تلاعب بالسجلات الرسمية لإدراجه ضمن ملف جنسيته، مما أدى إلى إدانته وترحيله من الكويت.

العودة غير القانونية واستعادة الجنسية

على الرغم من ترحيله، تمكن المواطن الإيراني من دخول الكويت مجددًا بشكل غير قانوني عام 1973. وبمساعدة أحد أعضاء مجلس الأمة، الذي ضغط على وزارة الداخلية لصالحه، تمت استعادة جنسيته الكويتية. في ذلك الوقت، لم يتم إصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء بسحب جنسيته، بل اكتفت السلطات بمصادرة شهادة جنسيته وسجنه ثم ترحيله. وبعد عودته غير القانونية، حصل على شهادة بديلة واستعاد جنسيته.

هويات متعددة والتحقيق الجنائي

كشفت التحاليل الجنائية الحديثة أن المتوفى استخدم أربع هويات مختلفة داخل الكويت، لكل منها بصمات أصابع مميزة، وهي:

  • كمواطن كويتي
  • كشخص عديم الجنسية (البدون)
  • كإيراني دخل البلاد بطريقة غير قانونية بهويتين مختلفتين

وقد أكدت التطورات الحديثة في تقنيات التحليل الجنائي، التي كانت تعتمد في السابق على التحقق اليدوي، أن جميع هذه الهويات تعود لنفس الشخص.

الفحوصات الجينية تؤكد التزوير

كشفت التحقيقات الإضافية عن تناقضات في السجلات البيومترية الخاصة بأبناء المتوفى المفترضين. وأثبتت اختبارات الحمض النووي (DNA) أنه ليس له أي صلة بيولوجية بالشخص المسجل كوالده في الوثائق المزورة.

التداعيات واستمرار التحقيقات في قضايا الجنسية

تسلط هذه القضية الضوء على أهمية تشديد إجراءات التحقق لمنع حالات التزوير في الجنسية. وتواصل السلطات الكويتية تطوير تقنياتها في التحقق الجنائي والبيومتري لكشف حالات التزوير وحماية الهوية الوطنية.

: 3