السفير الفرنسي يقول إن الكويت لعبت دورا رئيسيا كوسيط في المصالحة الخليجية

10 January 2021 معلومات


صرحت آن كلير ليجيندر ، سفيرة فرنسا لدى دولة الكويت ، اليوم الأحد ، بأن الكويت لعبت دورًا مهمًا كوسيط إقليمي رئيسي في تحقيق المصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت السفيرة ليجيندر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال مؤتمر صحفي بمقر اقامتها "نرحب ترحيبا حارا بهذه النتيجة (المصالحة الخليجية) .. نأمل ان تأتي بنتائج ايجابية اكثر على الاستقرار الاقليمي". لقد لعبت الكويت دورًا حاسمًا حقًا في هذه المفاوضات ولن نكون حيث نحن اليوم لولا دور الوساطة الكويتي ".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان الكويت أن تلعب دوراً أكبر في القضايا الإقليمية المهمة الأخرى ، قال السفير ليجيندر إن دولة الكويت ، من خلال جهودها في إطار المصالحة الخليجية ، أثبتت نفسها على أنها "وسيط إقليمي رئيسي ... متمسكاً بتقاليد عريقة في الكويت وهي قادرة على الكلام لجميع القوى في المنطقة وإيجاد سبل للحوار والمصالحة ".
وأضافت أن وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح لعب أيضا دورا حاسما في إبراز الجهود الدبلوماسية القوية لبلاده وهو الأمر الذي يقدره الفرنسيون لأن المنطقة كانت بحاجة إلى دول للوساطة والمجيء. إلى الحلول السلمية والدبلوماسية. ضغط قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، خلال قمة العلا الخليجية في 5 يناير ، من أجل تعزيز التعاون الخليجي للوصول إلى التكامل والوحدة الكاملة بين الدول الأعضاء الست.
كما أشاد قادة دول مجلس التعاون الخليجي بجهود الكويت الحثيثة خلال السنوات الماضية لحل الأزمة الخليجية واستعادة وحدة دول الخليج. في غضون ذلك ، تحدث السفيرة ليجيندر عن العلاقات الفرنسية الكويتية ، قائلة إن العلاقات متأصلة في التاريخ وشراكة جيدة في المجال السياسي وخارجه. وأكد السفير أن البلدين في عام 2021 حريصان على متابعة سبل تعزيز العلاقات بينهما ، مشيرا إلى أن هذا العام كان مهما للغاية بسبب الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الفرنسية الكويتية.
وكشفت أن فرنسا حريصة على المشاركة في الاحتفالات الوطنية للكويت على وجه التحديد بالذكرى الثلاثين لتحرير الكويت من الغزو العراقي. وأشار السفير ليجيندر إلى أنه من المقرر أن تقوم وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي بزيارة الكويت يوم 17 يناير للاحتفال بمساهمة فرنسا في تحرير البلاد من المعتدين العراقيين. وأضافت "كما تعلمون ، شارك 14 ألف جندي فرنسي في تحرير (الكويت) قبل 30 عاما وقتل 10 ، لذا فإن هذا شيء سيحيي ذكرى المقاتلين في فرنسا أيضا".
وأشارت السفيرة ليجيندر إلى أنها تتوقع المزيد من الزيارات رفيعة المستوى إلى الكويت هذا العام ، وأشارت إلى أن الحوار الاستراتيجي قد تم رفعه في نوفمبر الماضي من المستوى الإداري إلى المستوى الوزاري ، وهو ما يوضح "مدى رغبتنا في تعميق حوارنا وعلاقاتنا السياسية". ومضت قائلة إن البلدين يسعيان إلى مزيد من التعاون في قطاع الصحة في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) وكذلك السعي إلى شراكة في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الدفاع ، حيث تحرص فرنسا بشدة على حماية مصالحها في بالإضافة إلى مصالح وأمن حلفائها مثل دولة الكويت.
وفيما يتعلق بالأمن الصحي ، شدد السفير ليجيندر على أهمية الرعاية الصحية خاصة خلال فترة انتشار فيروس كورونا ، قائلاً: "نعتقد أن هناك مجالاً للمشاركة في تدريب المزيد من المهنيين الصحيين هنا في الكويت". وأضافت أن فرنسا والكويت وقعا اتفاقية لتدريب الأطباء ونفذت في عام 2012 ، لكنها أكدت أن بلادها حريصة على تعزيز العلاقات "إلى أبعد من ذلك". وقالت: "هناك مؤسسات رائدة في فرنسا تجري مناقشات في الوقت الحالي مع وزارة الصحة هنا في الكويت لتطوير القدرات التدريبية سواء من حيث الأطباء مثل طب الأورام وكذلك التمريض وإدارة المستشفيات". وعودة إلى موضوع الدفاع ، أكدت السفيرة الفرنسية أن بلادها حريصة على تقديم المساعدة سواء في التدريب أو المعدات لوزارة الدفاع الكويتية ، مستشهدة بالعديد من الصفقات والدورات التدريبية كمثال على حرص فرنسا على تعزيز أمن ودفاع الكويت. . وحول التعاون الثقافي والتعليمي والتجاري ، أكد السفير أن البلدين قد أبديا اهتماماً بإيجاد المزيد من السبل والوسائل لدفع العلاقات.
قال السفير ليجيندر إن السفارة الفرنسية تعمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز تدريس اللغة الفرنسية في دولة الكويت ، ومساعدة المعلمين والطلاب على التفوق في اللغة في كل من قدرات التدريس والتعلم. وأكدت أن التعاون الثقافي سيستفيد بشكل كبير من الاحتفال المرتقب بمرور 60 عاما على العلاقات بين الكويت وفرنسا ، معربة عن أملها في أن يتضمن هذا العام فعاليات ثقافية متنوعة تخليدا لهذا الحدث التاريخي. وأعرب السفير ليجيندر عن اعتقاده بأن الكويت وفرنسا تتمتعان بعلاقات تجارية واقتصادية قوية مع مجال لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأوضح السفير أنه في عام 2019 ، بلغت التجارة الثنائية حوالي 800 مليون يورو (977.9 مليون دولار أمريكي) ، معربًا عن حرصه على مواصلة تعزيز الأرقام هذا العام مع رغبة الشركات الفرنسية في المساهمة بشكل أكبر في تنويع الأعمال في الكويت خاصة ضمن الإطار الرئيسي لرؤية 2035. . وأكد السفير ليجيندر أن فرنسا حريصة على الترحيب بمزيد من الاستثمارات من الجانب الكويتي وإيجاد المزيد من الاستراتيجيات لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
 

: 527

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا