أخبار حديثة

الكويت تتطلع إلى 1.5 مليون متر مربع من الألواح الشمسية لمواجهة أزمة الكهرباء

03 July 2024 الكويت

وفي خضم أزمة الكهرباء الأخيرة، تعيد الحكومة النظر في مقترحات لتسخير الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح على أسطح المباني الحكومية. ورغم أن هذه المبادرات نوقشت لسنوات، فإن تنفيذها لا يزال محدودا.



ويسلط تقرير لصحيفة يومية محلية الضوء على إمكانات هذا الاقتراح في التخفيف من استهلاك الطاقة المتزايد، الأمر الذي يشكل خطر تكرار انقطاع التيار الكهربائي. ويبلغ إجمالي المباني الحكومية في الكويت، بما في ذلك المدارس والمساجد والمراكز الصحية، 3220 مبنى، تبلغ مساحة كل منها 600 متر مربع على الأقل. ويوفر ذلك مساحة إجمالية تبلغ 1.5 مليون متر مربع، وهو ما يمكن، بحسب خبراء الكهرباء، توفير حوالي 25% من إجمالي استهلاك المباني الحكومية في الكويت.


تعمل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بشكل حثيث على إدارة الأحمال الكهربائية خلال فترات الذروة، خاصة فيما يسمى بالصيف الأكثر حرارة في السنوات الأخيرة. ويتعلق جزء من استراتيجيتهم بشبكة الربط الخليجية، التي تدعم الشبكة الكهربائية الكويتية بفائض الكهرباء من دول مجلس التعاون الخليجي.


تتمتع الكويت، التي تنعم بأشعة الشمس الوفيرة على مدار العام، بإمكانات كبيرة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة. وتجسد محطة الشقايا للطاقة المتجددة، وهو مشروع حكومي رئيسي يقوده معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، هذه الإمكانية. وتقع المحطة على مساحة 87 كيلومتراً مربعاً، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع ثلاثة مشاريع: نظام تسخين حراري باستخدام ضوء الشمس بقدرة 50 ميجاوات، ونظام طاقة الرياح بقدرة 10 ميجاوات، ونظام الألواح الكهروضوئية بقدرة 10 ميجاوات. وتشغل هذه المرحلة 4 كيلومترات مربعة فقط، مما يترك مجالاً واسعاً للتوسع، مع قدرة إنتاجية إجمالية متوقعة تزيد عن 3000 ميجاوات.



وقد سلط انقطاع التيار الكهربائي الأخير في 20 يونيو الضوء على الحاجة الملحة لحلول الطاقة البديلة. وقد اتخذت بعض الجهات الحكومية بالفعل خطوات لتقليل استهلاك الطاقة، مثل قيام وزارة التربية والتعليم بتقديم عطلة المعلمين لإغلاق المدارس وتوفير الكهرباء.



ونظراً لعدد المباني الحكومية، بما في ذلك 1275 مدرسة، و1823 مسجداً، و122 مركزاً صحياً، فإن هناك قدراً هائلاً من المساحات المتاحة على الأسطح لتركيب الألواح الشمسية. وإذا تمكن كل مبنى من توفير 600 متر مربع من الألواح الشمسية، فإنه سيوفر مجتمعة حوالي 1.5 مليون متر مربع، مما يحتمل أن يولد 25% من الكهرباء التي تستهلكها هذه المباني.


قامت العديد من المدارس بالفعل بتنفيذ محطات الطاقة الكهروضوئية. على سبيل المثال، قامت مدرسة موضي برجس السور بتركيب 474 لوحًا شمسيًا بقدرة إنتاجية تصل إلى 312 كيلووات/ساعة، مما يوفر 20% من احتياجات المدرسة من الكهرباء.


يُظهر مشروع محطة الشقايا للطاقة المتجددة فوائد بيئية كبيرة، حيث يوفر أكثر من 12 مليون برميل من النفط الذي كان من الممكن حرقه لإنتاج الكهرباء ويمنع أكثر من 5 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.



يعد سعي الحكومة لاستخدام الطاقة الشمسية على أسطح المنازل خطوة واعدة نحو معالجة أزمة الكهرباء في الكويت. ومع التنفيذ السليم والتوسع في هذه المبادرات، يمكن للكويت أن تقلل بشكل كبير من اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية، وتعزيز أمن الطاقة، والمساهمة في الاستدامة البيئية.

: 218

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا