تحسين السلامة على الطرق مع مشروع بلاك بوينتس في الكويت

15 October 2023 الكويت

قدم العميد محمد العدواني مساعد المدير العام للشؤون الفنية في الإدارة العامة للمرور إحصائيات خاصة بالحوادث المرورية في الكويت.

من أجل ردع القيادة المتهورة على الطرق والطرق السريعة الكويتية، هناك حاجة إلى عقوبات أكثر صرامة.

وشدد العدواني على أهمية بذل جهد تعاوني يتضمن التشريعات والقيادة المسؤولة لمعالجة القضية المرورية. وذكرت صحيفة الجريدة اليومية أن معدلات الحوادث المثيرة للقلق في الكويت تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين السلامة على الطرق والحد من الحوادث، وذكرت ثلاثة أسباب رئيسية: السيارة، والسائق، والطريق.

وكشف العدواني أن 92 بالمائة من الحوادث المرورية تعزى إلى سلوك سائقي المركبات وأن زيادة العقوبات المرورية ستزيد من الوعي العام وتقلل في النهاية من القيادة المتهورة. وشدد على أن الهدف ليس إثقال كاهل المواطنين ماليا.

بدأ قطاع الشؤون الفنية بالإدارة العامة للمرور مشروعاً يسمى "النقاط السوداء" رداً على القيادة المتهورة التي تشهدها الدول المجاورة. يتيح تحديد المناطق المعرضة للحوادث اتباع نهج مستهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للحوادث.

واعترف العدواني بوجود ثلاث مشاكل مرورية منتشرة في جميع أنحاء العالم: الحوادث المرورية، والازدحام، والتلوث البيئي، حيث تعتبر الحوادث هي الأكثر إثارة للقلق بسبب عواقبها الوخيمة. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، تحتل الكويت مرتبة عالية في الوفيات المرتبطة بالحوادث، لذا فإن اتخاذ إجراءات عاجلة ضروري لمعالجة المشكلة.

وشدد في تصريحاته على دور الإدارة العامة للمرور في الحد من الحوادث وأهمية الحلول الشاملة التي تشمل التشريعات والقيادة المسؤولة. لقد أثبتت العقوبات الحالية على المخالفات المرورية عدم فعاليتها، لذلك هناك حاجة إلى زيادتها لردع المخالفات بشكل فعال والحد من الحوادث.

وفي ضوء تجارب دول خليجية أخرى، دعا العدواني إلى تشديد العقوبات لإعادة تشكيل السلوك المروري بطريقة إيجابية. وفي الكويت، أدت العقوبات المتزايدة إلى جانب تعزيز تدابير مراقبة حركة المرور إلى خفض معدلات الحوادث والوفيات بشكل كبير.

وقد أدى تنفيذ تدابير صارمة لمراقبة حركة المرور، مثل زيادة المراقبة والدوريات، إلى انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، سلط العدواني الضوء على العقوبات الصارمة المفروضة في بعض دول الخليج لردع انتهاكات محددة، مسلطا الضوء على أهمية تشديد الأنظمة في الكويت.

وبالإضافة إلى مناقشة الاتجاهات المثيرة للقلق، أكد على ضرورة فرض عقوبات كبيرة لردع القيادة دون السن القانونية. وفي الكويت، يمكن أن تكون شدة العقوبات في أماكن أخرى بمثابة نموذج للحد من الانتهاكات وتحسين السلامة على الطرق.

ومن الأمثلة التي ذكرها تجاوز الإشارات الحمراء، والسرعة، والتهور، والسباقات، والتي يعاقب عليها القانون بعقوبات صارمة.

وبحسب مساعد مدير عام GTD، توجد عقوبات صارمة في إحدى دول الخليج لردع المخالفات. وتبلغ عقوبة المشاركة في سباقات السيارات دون تصريح من الشرطة في تلك الدولة ما يقارب 8000 دينار كويتي. أما فيما يتعلق بمخالفة قيادة السيارة لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة والتي أصبحت مشكلة وظاهرة فإن العقوبة في تلك الدولة تعادل 4000 دينار.

: 324

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا