صاحب السمو أمير البلاد يتطلع إلى التغلب على آخر التطورات في الخليج

19 June 2017 الكويت

وقال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه يأمل في شفاء الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الحوار، وحث الشعب الكويتي على الالتزام بالوحدة الوطنية لأمن وسلامة الأمة. وفى كلمة القاها يوم الاحد بمناسبة الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك قال سموه انه يتطلع الى تجاوز اخر التطورات فى الخليج ومعالجة الوضع من خلال توفير الظروف المواتية لحل الاسف المؤسف الخلافات وشفاء الصدع من خلال الحوار.

وأبرز سموه العلاقات التاريخية المتجذرة، والعلاقة الأسرية، والمصير المشترك والمصالح المشتركة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي. وهذا ما يجعل من الحتمي بالنسبة لنا أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على "الكيان الخليجي" حتى يمكن أن يظل متماسكا يجسد توقعات الشعوب في الدول الأعضاء، كما أكد سمو الأمير. ووجه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد صلاته إلى الله سبحانه وتعالى أن الجهود والجهود الصادقة الجارية ستحقق نتائج للحفاظ على دول الخليج وتجنب كل ما قد يضر بعلاقاتها المتينة أو يهدد أمنها أو سلامتها.

وقد هنأ صاحب السمو أمير البلاد الشعب العربي والإسلامي على شهر رمضان، متمنيا لهم عوائد كثيرة من هذه المناسبة، بمزيد من المجد والفخر. وحث صاحب السمو أمير البلاد الشعب الكويتي على الالتزام بتعاليم الإسلام والتخلي عن الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية، وهو "السياج الدفاعي" للأمة، والالتزام بالدستور الذي وصفه بأنه " مصدر الفخر ". كما دعا إلى الحفاظ على الساكنة الوطنية والقيم المرتفعة التي ورثها الكويتيون من أسلافهم.

وأشار سمو الأمير إلى الظروف الحرجة التي تجتاح المنطقة، وتزايد خطر الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وما فتئت هذه الظاهرة تنتشر بشكل غير مسبوق تحت شعارات وأسماء مختلفة، مما يشكل تهديدا للبلدان والمجتمعات المحلية والأبرياء. وقد أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مجددا تضامن الكويت مع المجتمع الدولي على جميع أشكال الإرهاب والقضاء على الظاهرة المهددة، على أمل تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم. وقال سمو الأمير إن المخاوف والمخاطر المشار إليها تتطلب مزيدا من الحذر والوحدة للحفاظ على أمن وسلامة "أمتنا".

وفي الوقت نفسه، أشار صاحب السمو أمير البلاد إلى فوز الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين، وذلك اعتبارا من الأول من يناير عام 2018. وقد حققت الدبلوماسية الكويتية مؤخرا إنجازا متميزا، من المجتمع الدولي، حيث انتخب البلد عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، 2018-2019، كما قال سمو الأمير. "جاءت انتخابات مجلس الأمن الدولي اعترافا بمكانة الكويت البارزة واحترامها للمشاهد الإقليمية والدولية بفضل سياسة البلاد المتوازنة والمعتدلة التي تقوم على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقد كلف ذلك الدور الإنساني الملحوظ في الكويت ومشاركته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن تخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع ". وأعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن تقديره الكبير للدور المتميز الذي قامت به وزارة الخارجية لتحقيق هذا النجاح، وهنأ الشعب الكويتي على الإنجازات التاريخية التي ستضاف إلى سجل وطني غني. وفي الوقت نفسه، أعرب سمو الأمير عن أمله في المزيد من التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتوجيه الجهود والقدرات لتعزيز الأمة وتحقيق توقعات الناس. وأعرب سمو الأمير عن سعادته بافتتاح العديد من المشاريع التنموية الحيوية التي تسهم في تحسين الخدمات العامة المنشودة.

المصدر: أرابتيمس

: 688

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا