يجب على برنامج عمل الحكومة إعطاء الأولوية لتوظيف المواطنين

16 March 2017 الكويت

ناقش المجلس الوطني في دورته العادية الاربعاء برنامج عمل الحكومة الذي شدد خلاله عدد من النواب على أهمية التزام الحكومة بتنفيذ البرنامج على أساس الجدول الزمني والتكاليف المالية كما هو محدد في البرنامج.

وقال المشرعون على الرغم من أن البرنامج الحكومي يحتوي على أفكار وردية ورؤى للمستقبل، إلى حد كبير أنها ظلت مجرد الحبر على الورق.

وعلى سبيل المثال، شدد النواب على ضرورة أن يعطي برنامج العمل الحكومي الأولوية لتوظيف المواطنين للحد من البطالة، ودعوا إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في هذا الصدد من خلال توفير فرص التدريب للشباب في مختلف التخصصات الإدارية والتقنية.

كما اعربوا عن املهم فى ان تظل الحكومة من خلال برنامجها ملتزمة بالتنمية المستدامة لتحقيق اعلى نسبة لتنفيذ خطط التنمية. وانتقدت مجموعة أخرى من النواب الحكومة لمحاولات خصخصة القطاع العام.

وشددوا على البديل الذي يتمثل في تعزيز دور القطاع الخاص في عدم خصخصة القطاع العام. ودعا المشرعون الى تطوير مرافق صحية لتخفيض التكلفة العالية التي تصل الى "مئات الملايين من الدينارات التي تنفقها الحكومة لارسال المواطنين الى الخارج للعلاج". وتطرق المشرعون أيضا إلى عدم التوازن في الهيكل السكاني وارتفاع نسبة المغتربين مقارنة بالمواطنين، وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات، لا سيما للحد من عدد العمال الهامشيين.

أولويات
وقال هند الشبيح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية في حديثه باسم الحكومة إن برنامج عمل الحكومة هو جزء لا يتجزأ من الخطة الخمسية وخطة سنوية ويوضح الأولويات الواردة في برنامج العمل الحكومي. وخلال استعراضه لبرنامج عمل الحكومة، أكد الصبيح أن سياسة الإصلاح المالي والاقتصادي للحكومة تعكس الخطط السنوية وبرنامج عمل الحكومة الوارد في وثيقة واحدة.

وأوضحت أن المشاريع في الخطة السنوية تتحرك وفقا لجدول زمني محدد والتكاليف ذات الصلة. وأضافت أن هذه المشاريع تعكس "ما هو مؤشرنا وما هو طموحنا هو رفع هذا المؤشر سنويا بحلول نهاية الخطة الخمسية". وكشفت عن برنامج عمل الحكومة يتضمن ثلاث ركائز - التنمية الاقتصادية والبشرية والمجتمعية والتنمية، والتنمية الإدارية التي تشمل العديد من البرامج الفردية التي تسير جنبا إلى جنب مع الجدول الزمني والمؤشرات والجانب المالي. وأوضحت أن التنمية الاقتصادية تسعى إلى تحقيق اقتصاد مستدام ومتنوع وبنية تحتية متطورة، فضلا عن التنمية البشرية والاجتماعية، وتهدف إلى الوصول إلى رأس المال البشري المبدع والرعاية الصحية العالية والبيئة المعيشية المستدامة في حين تهدف إدارة التنمية إلى الإدارة الحكومية الفعالة والموقف الدولي المرموق.

وأضافت أن العلاقة بين ركائز خطة التنمية وأولويات البرنامج الحكومي تمثل إدارة حكومية فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز حوكمة الشركات وتنفيذ برنامج الخصخصة وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكدت أن الأولوية العامة للاستدامة تحتاج إلى تعديل الإنفاق الحالي وتعظيم الإيرادات من عوائد الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية التي تدار محليا وخارجيا لتنويع مصادر الدخل وزيادة كفاءة جمع منافع الدولة.

وفيما يتعلق بمشروع إصلاح الإدارة المالية للدولة، أشارت إلى أن هناك مشاريع لإعادة تسعير السلع والخدمات، وإعادة تنظيم وإدارة ممتلكات الدولة والتحول إلى وزارة إلكترونية إلى جانب تطوير إدارة الضرائب أو ضريبة القيمة المضافة.

وفيما يتعلق بتنفيذ برنامج الخصخصة، أكد الصبيح على أهمية المشاريع التوسعية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وصناعة البتروكيماويات، والصناعات التحويلية غير النفطية، ودعم القطاع الخاص، وتفعيل برنامج الخصخصة للجميع فضلا عن تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار من أجل خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين.

سوق
وأضافت أن تنفيذ برنامج الخصخصة يحتاج إلى تطوير وتحسين مرونة السوق الداخلية لتسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وحماية المنافسة. هذا بالإضافة إلى تسهيل دخول المنافسين الدوليين عن طريق التخلص من الشريط الأحمر الذي يؤثر على دينامية القطاع الخاص في أسواق السلع الأساسية وإنتاج وتأهيل المؤسسات العامة للخصخصة وتعزيز الصناعات والمنتجات الوطنية. وأشارت إلى وجود العديد من المشاريع التي يمكن خصخصتها مثل (شراكة مع القطاع الخاص) ومشاريع مصفاة الزور ومشروع الوقود النظيف والبتروكيماويات وخدمات أتمتة خدمات ترخيص الخدمات التجارية ومناطق التجارة الحرة وتطبيق قواعد الحوكمة في الجمهور قطاع.

وتحدثت عن إعطاء الأولوية لتنظيم سوق العمل، وقالت إن برنامج العمل الحكومي يتضمن عدة نقاط لبناء هذه الاستراتيجية لسوق العمل الكويتي وخطة لتدريب وتأهيل القوى العاملة الطموحة في القطاع العام. وأضافت أن هذا يهدف أيضا إلى رفع مستوى معايير اختيار المغتربين من خلال رفع معايير الانتقائية للتعيين من قبل القطاع الحكومي للحد من توسعها والحد من الموظفين الهامشيين وإصلاح هيكل الأجور بين القطاعين العام والخاص. وقالت: "لقد بدأنا مع الطائفتين الرئيسيتين في الكويت.

وسيكون الاختبار شرطا لجلب القوى العاملة إلى الكويت من أجل تفادي جلب أشخاص دون مهنة إلى الكويت والتعلم هنا ". وحول تطوير النظام التعليمي قال الصبيح إن خطة عمل الحكومة تتضمن عدة نقاط منها رفع القدرة على المناولة والتوسع في بناء المؤسسات التعليمية ورفع معايير الكفاءة عند توظيف المعلمين غير الكويتيين ورفع معايير قبول الطلبة في الكليات.

وتشمل هذه الأولوية أيضا إنشاء برنامج الامتياز الوطني للمنح الدراسية الأجنبية لوزارة التعليم العالي وتمكين المعاهد التعليمية الحكومية من تنفيذ الإصلاحات الإدارية والإنفاق المباشر لدعم تعليم الرياضيات والعلوم وإشراك وزارة التعليم العالي في وإصلاح سوق العمل. وأشارت إلى أن عملية الاختيار ستشمل أيضا اختبار (امتحان) للقوى العاملة المغتربة قبل توقيع عقودها.

 

المصدر: أرابتيمس

: 919

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا