جدل جمع الحمض النووي في الكويت

26 September 2016 الكويت

وقد أثار قرار الكويت العام الماضي جمع عينات من الحمض النووي من 1.2 مليون مواطن و 2.3 مليون أجنبي نقاشا قويا في البلاد حول الأمن مقابل الخصوصية الشخصية. أقر البرلمان قانون الحمض النووي في يوليو 2015 كوسيلة لمكافحة الحالات التي حصل فيها الناس على الاحتيال على الجنسية الكويتية، مع بعض الحالات التي يعود تاريخها إلى 40 عاما. وسوف تستخدم معلومات الحمض النووي أيضا للمساعدة في بناء قاعدة بيانات للإرهابيين المدانين والمجرمين.

وقد عادت هذه القضية الى الظهور مؤخرا حيث ان قرار الكويت بتنفيذ جوازات السفر الالكترونية بدأ سريانه فى سبتمبر. وأي شخص يتقدم بطلب للحصول على جواز سفر جديد في الكويت سيضطر الآن للحصول على جواز سفر إلكتروني يتطلب عينة من الحمض النووي. تؤخذ العينة من خلال إجراء دقيقة واحدة جمع اللعاب الشخص. وتنص المادة 10 من قانون الحمض النووى على أن "يعاقب الأفراد الذين يزورون وثائق الحمض النووى أو يستخدمون عن طريق وهمية، بالسجن لمدة أقصاها سبع سنوات و / أو بحد أقصى قدره 5 آلاف دينار كويتي (60،957 درهم).

وقد شاركت الكويت في عملية واسعة النطاق للكشف عن حالات تزوير وتزوير سجلات مكنت العديد من الأجانب من التواطؤ مع الكويتيين للحصول على الجنسية الكويتية. وأدين أكثر من 100 شخص في العام الماضي بالاحتيال على الجنسية الكويتية. وفى وقت سابق من هذا الشهر تم القبض على رجلين بعد اكتشاف انهما حصلا على الجنسية بصورة غير قانونية قبل اكثر من 50 عاما. وكان الرجلان المولودان لأسرة عراقية يتمتعان بمزايا الجنسية الكويتية منذ عام 1965، عندما يزعم أن والدهما يتآمران مع رجل كويتي يدعي أن الأولاد هم من أبناء بلده.

وتتوقع السلطات أن تظهر مئات الحالات المماثلة مع إجراء المزيد من اختبارات الحمض النووي. ويخشى منتقدو اختبار الحمض الريبي النووي من أن المعلومات ستستخدم لنقل الكويتيين ذوي الجنسية المزدوجة أو أولئك الذين يقدمون مطالبات النسب أو الأبوة. السلطات تنكر هذا ما هي عليه بعد.

"حتى إذا تلقت المديرية العامة للجنسية معلومات تفيد بأن الشخص قد حصل على الجنسية الكويتية عن طريق الاحتيال، فيجب تقديم أدلة قوية إلى القضاة. ولن تقوم المديرية العامة بأي تحرك حتى تتلقى مذكرة رسمية من السلطة القضائية. وقال اللواء شهاب الشمري الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي بالوكالة في وزارة الداخلية: "كل ما نص عليه القانون بشكل جيد وينفذ ضمن حدود القانون".

"الحمض النووي لن يساء استخدامها أو يساء استخدامها بأي شكل من الأشكال. حتى عندما يكون للمواطن شكوك حول أطفاله ويريد نتائج الحمض النووي، وقال انه لن يحصل على أي شيء. وقد أكد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والإقامة الشيخ مازن الجراح أن المعلومات ستكون سرية.

"إنه إجراء أمني محض لإنشاء قاعدة بيانات لكل كويتي ومغترب مقيم في الكويت. يجب ألا تكون هناك مخاوف أو مخاوف بشأن تسرب محتمل للمعلومات لأن هناك سرية كاملة ومطابقة لدرجة أن الموظف يتعامل من خلال الباركود ولا توجد أسماء، مما يعني أنه لا يستطيع تحديد الشخص الذي قدم العينة لأن هناك لا يوجد اسماء ". وعلى الرغم من التأكيدات فان العديد من جماعات حقوق الانسان تدعو الى "تعديل القانون والحد من جمع الحمض النووى للأفراد المشتبه فى ارتكابهم جرائم خطيرة".

المصدر: غولفنوس

: 895

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا