القاتل شاحنة هجوم الإرهاب في فرنسا

اعلن مسؤولون ان مسلحا "ارهابيا" قتل 80 شخصا واصيب عشرات اخرين بجروح عندما كان يقود شاحنة ثقيلة بسرعة عالية الى حشد يشاهد الالعاب النارية يوم الباستيل في مدينة نيس في الريفيرا الفرنسية.

وكان الرئيس فرانسوا هولاند قد دعا فى وقت سابق الى الامة الى احتياطى الجيش والشرطة لتخفيف القوات التى تخلت عنها حالة طوارىء استمرت ثمانية اشهر بدأت بعد ان قتلت الجماعة الاسلامية المسلحة 130 شخصا فى باريس. وتم تمديد حالة الطوارئ.

وقال هولاند "ان فرنسا مليئة بالحزن بسبب هذه المأساة الجديدة، مشيرا الى ان العديد من الاطفال من بين القتلى فى ما قال انه لا شك فيه انه عمل ارهابى.

ووصف المذبحة التى جاءت عندما احتفلت فرنسا بالذكرى السنوية للاعتصام الثورى فى الباستيل عام 1789، وهو هجوم على المتعصبين الذين يحتقرون حقوق الانسان.

غير أن فرنسا ستواصل العمليات العسكرية في سوريا والعراق. وقال وزير الداخلية برنار كازينيوف ان 80 شخصا لقوا حتفهم و 18 في حالة حرجة، واصيب عدد اخر بجروح ايضا.

وسعى محققو مكافحة الارهاب الى التعرف على السائق الذى قال مسؤول حكومى محلى انه فتح النار قبل ان تطلق الشرطة النار عليه. وقال المسؤول انه تم العثور على اسلحة وقنابل يدوية داخل ال 25 طنا، وهي شاحنة مفصلية لا تحمل علامات.

وقال مسؤولون ان المئات اصيبوا بجروح بينما سقط السائق على طول الواجهة البحرية مما ادى الى اصابته "مثل انحراف".

ويبدو ان الهجوم الذى وقع بعد ثمانية اشهر وبعد يوم من قيام مسلحين من الدولة الاسلامية والانتحاريين بضرب العاصمة الفرنسية مساء يوم الجمعة الماضى يبدو انه عمل لمهاجم وحيد. ونقلت صحيفة "نيس ماتين" عن مصادر لم تحدد هويتها قولها إن السائق كان من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 عاما.

"مشهد من الفظائع"

كانت الشاحنة تتعامل مع مئات الأمتار على طول شاطئ بروميناد ديس أنغلايس الشهير، وتنتقل إلى متفرجين يشاهدون الألعاب النارية، أو يستمعون إلى أوركسترا أو يمشيون فوق الشاطئ باتجاه فندق نغريسكو الكبير الذي يعود إلى قرن من الزمان.

وقال عضو البرلمان اريك سيوتي لراديو "فرانس إنفو" ان "هذا مشهد من الرعب"، موضحا ان الشاحنة "قتلت مئات الاشخاص". وقال جاك، الذي يدير مطعم لو كويني على الواجهة البحرية، للمحطة: "نزل الناس مثل تسعة دبابيس".

وقال بيستاندر فرانك سيدولي الذي صدم بصراحة: "رأيت الناس ينزلون". وقال لرويترز في مكان الحادث: "بعد ذلك توقفت الشاحنة، كنا على بعد خمسة أمتار فقط، وكانت هناك امرأة، فقدت ابنها، وكان ابنها على الأرض، ونزف".

نشرت نيس-ماتين صورا للشاحنة، وزجاجها الأمامي الذي تألق بنتيجة الرصاصات وشبكة المبرد التي دمرت.

وكانت القوات المسلحة والشرطة المسلحة تحرس الأحداث الكبرى في فرنسا منذ هجمات الدولة الإسلامية في العام الماضي، ولكن يبدو أنها اتخذت عدة دقائق لوقف تقدم الشاحنة أثناء مزقتها على طول الأرصفة ومنطقة للمشاة.

وقالت الشرطة لسكان المدينة، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الايطالية، انهم سيبقون فى منازلهم اثناء قيامهم بعمليات اخرى، على الرغم من عدم وجود اى دليل على اى هجوم اخر.

: 2291
العلامات

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا