الأطفال المعرضون لخطر التجنيد في المنظمات الإرهابية عبر الإنترنت

28 December 2020 الكويت

نتيجة لترك الأطفال مع هواتفهم المحمولة لفترات طويلة ، يتلاعب الأشرار بأرواحهم الضعيفة للانضمام إلى أيديولوجيات العنف والتطرف وغيرها. من بين المخاطر التي تشكلها ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة ، خطر الانتحار للعديد من الشباب حول العالم بسبب المضايقات وسوء المعاملة. وذكرت صحيفة القبس أن هذه الأخطار وصلت أيضا إلى الكويت وباقي دول الخليج.

لم يُذكر إلا مؤخرًا أن شخصًا ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي تواصل مع شاب عبر برنامج عبر الإنترنت ، ثم غسل دماغه لدعم التنظيم. يعد هذا الخطر الجسيم بمثابة جرس إنذار لخطر الهواتف الذكية للشباب ، خاصة مع فشل الآباء في مراقبة أطفالهم بشكل مناسب.

كشفت إحصائيات أمنية أن جرائم الأحداث في الكويت زادت بنسبة 150٪ خلال السنوات الثلاث الماضية ، كما رصد التحقيق في الجرائم الإلكترونية عدة محاولات من قبل جماعات مشبوهة لجذب المراهقين والشباب وحثهم على تبني الأفكار المتطرفة. كشف تقرير أممي أن حوالي 58٪ من أعضاء المنظمات الإرهابية حول العالم هم من الشباب والمراهقين ، حيث يسهل التلاعب بهم وخداعهم ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

حذر خبراء تربويون ، عبر القبس ، من أن الأطفال والمراهقين يقضون ساعات طويلة في ألعاب الفيديو التي قد تعزل الطفل عن مجتمعه ومحيط أسرته ، وبالتالي يصبح عرضة للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وغيرها ، بالإضافة إلى إظهار الاضطرابات النفسية والجسدية. .

كشفت مصادر أمنية أن عدد القضايا المحالة من إدارة مباحث الأحداث بالإدارة العامة للمباحث الجنائية إلى نيابة الأحداث خلال الأعوام الثلاثة الماضية 2017 و 2018 و 2019 ، بلغ نحو 6380 قضية مختلفة ، ارتكبها نحو 7000 حدث. ، بواقع 1880 حالة خلال عام 2017 ، و 2100 حالة خلال عام 2018 ، و 2400 حالة خلال عام 2019.

وبحسب المصادر ، فإن جرائم الأحداث في الكويت تتجاوز المعدل العالمي لجرائم الأحداث بنحو 300 في المائة ، بينما تضاعف العدد الإجمالي لجرائم الأحداث في السنوات الثلاث الماضية في البلاد بنسبة 150 في المائة.

شدد عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وعضو منظمة العفو الدولية مشاري السند على أهمية محاربة الأفكار المتطرفة والمعتقدات السلبية من خلال الإرشاد والتوعية ، مشيراً إلى أهمية تشديد الرقابة وإجبار أولياء الأمور على متابعة الأمور. أطفالهم ، وكذلك مواقع المراقبة المستمرة التي يستخدمها الأطفال.

وأكدت منى اليطي استشارية علاج الإدمان وتصحيح السلوك أن الإشراف الأبوي على الأطفال مطلوب في جميع الأوقات.

وحذرت في تصريح لـ "القبس" من أضرار ومخاطر استخدام ألعاب الفيديو ، وكذلك قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات دون إشراف من الأسرة ، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحول بعض الشباب إلى الأفكار المنحرفة والمتطرفة ، دفع الأطفال إلى ممارسة السلوكيات الضارة. بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يركزون لفترات طويلة على البرامج عبر الإنترنت يعانون من آثار نفسية سلبية يمكن أن تؤدي إلى العزلة عن المجتمع. وشددت على ضرورة تشديد أولياء الأمور لإشرافهم والتحقق من سلوك أبنائهم ، مشيرة إلى أهمية بناء جسر تواصل بين الأسر والأطفال لتجنب وقوعهم ضحايا للمجرمين على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومشاركة حياتهم وغرس الثقة المتبادلة بينهم. وعائلاتهم. ولفتت إلى أن الأطفال الذين يميلون إلى العزلة يعانون من اضطرابات نفسية في أعقاب ذلك.

 

المصدر: تايمز الكويت

: 603

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا