وعجز الميزانية، وتنويع التحديات في عام 2018

31 January 2018 الكويت

وما فتئت الحكومة الكويتية تنفذ خطة متعددة الأوجه منذ أربع سنوات لمعالجة العجز في الميزانية وتنويع الدخل القومي في ظل انخفاض أسعار النفط. وأدى انخفاض أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 إلى خلق واقع اقتصادي ومالي حرج، مما أثار تساؤلات جدية بشأن الدخل والقطاعات بعد النفط التي يمكن أن تكون مصدرا للدخل القومي.

وأصدرت الحكومة، في محاولة منها لمواجهة التحديات المالية، سندات دولية بقيمة 8 مليارات دولار في آذار / مارس الماضي. وترافقت هذه القضية مع سندات الخزينة المحلية التي زادت من إجمالي إصدارات السندات إلى 13.3 مليار دينار) 44.2 مليار دوالر (في عام 2017 مقابل 32.5 مليار دوالر في العام السابق. وقد عانت ميزانية 2016 - 2017 من عجز قدره 29.5 مليار دوالر، ووضعت وزارة المالية عجزا في الفترة 2017 - 2018 بقيمة 21.6 مليار دوالر.

وقد وافقت لجنة المالية والاقتصاد في الجمعية الوطنية في بداية هذا العام على مشروع قانون يسمح للحكومة برفع سقف الدين إلى 25 مليار دينار كويتي (83 مليار دولار أمريكي) وفترة الإقراض الممتدة إلى 30 عاما. كما بدأت الكويت بإصلاحات مالية واقتصادية تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية وتنويع الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية وخفض الإنفاق العام وتحسين الأداء الحكومي.

وتسعى الحكومة إلى إقامة شراكة متينة مع القطاع الخاص لتحقيق االستدامة االقتصادية والمالية. ومع ذلك، كانت هناك بعض المؤشرات الإيجابية على الرغم من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة. تم تصنيف سوق الكويت للأوراق المالية من قبل فوتسي راسل في العام الماضي كأحد الأسواق الواعدة.

كانت الشراكة بين القطاعين العام والخاص مثمرة من خلال تشغيل محطة كهرباء الزور. كما اجتذبت الكويت شركات التكنولوجيا العالمية للعمل في البلاد. وقال الدكتور خالد مهدي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية إن خطط التنمية الكويتية حددت القطاعات الاقتصادية الواعدة لتنويع الدخل بما في ذلك الخدمات اللوجستية والخدمات المالية والسياحة والصناعة والبتروكيماويات والصادرات وإعادة التصدير.

وقال المهدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القطاع المالي يتحمل عبئا كبيرا على تنويع الاقتصاد في حين تحتاج الخدمات الى ادوات اقتصادية قائمة على المعرفة بالاضافة الى الادوات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقال المهدي إن تنويع الدخل يعتمد على عنصر رئيسي من الموارد البشرية الموهوبة.

إن الشباب في الكويت موهوبون بطبيعتهم ولديهم "عقول ممتازة وأدوات متطورة تتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة"، وقال المهدي، الذي مكنهم من أن يكون لهم حالة ذهنية تجارية. وقال الدكتور عبد العزيز التركي الخبير في الادارة والتخطيط والتنمية ان الافراد المشرقين يحولون افكارهم الى ارباح وعواصم. وقال التركي في حديث الى وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الإبداع والابداع "هما ثروتنا الحقيقية ورأسمالنا البشري ... وهي ركائز التنمية المستدامة ومصدر الانتاج والتنويع الاقتصادي". ودعا الى تعيين هؤلاء الشباب الموهوبين في مناصب ادارية و على التشاور معهم خلال مرحلة التخطيط، وذلك للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في تطوير المناهج وتحسين العمل البيئي. وقال عبد الله العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة K-نيت للخدمات المالية الآلية، إن الخدمات المالية لها دور رئيسي في تنويع الدخل. وقال إن الشباب الكويتي تفوق في التجارة الإلكترونية في السنوات الأخيرة، وكثير منهم توسع أعمالهم إلى الخليج ودوليا.

 

سورس؛ ARABTIMES

: 597

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا