الجامعات الأمريكية تشهد تراجعا في أعداد الطلبة الكويتيين والخليجيين

تشهد الجامعات الأمريكية تراجعا ملحوظا في أعداد الطلاب من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، مع انخفاضات أيضا بين طلاب البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة القبس اليومية. وعلى العكس من ذلك، لا يزال معدل التحاق طلاب الشرق الأوسط في الوجهات الغربية الشهيرة الأخرى مثل المملكة المتحدة وأستراليا مستقرًا نسبيًا، مع ملاحظة اهتمام متزايد في دول شرق وجنوب شرق آسيا بالتعليم العالي، وفقًا لصحيفة ذا ناشيونال. تكشف بيانات تقرير الأبواب المفتوحة للتعليم الدولي عن انخفاض كبير في عدد الطلاب السعوديين والقطريين الذين يدرسون في الولايات المتحدة خلال العام الدراسي 2022-2023.

وقد تم الاستشهاد بعوامل مثل المخاوف المتعلقة بالسلامة الشخصية، بما في ذلك خطر العنف المسلح، وارتفاع الرسوم الدراسية كأسباب لهذا التحول بعيدًا عن الجامعات الأمريكية. ويشير فيناي لونغاني، مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Crimson Education، إلى انخفاض الاهتمام بالولايات المتحدة من المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة والأسباب المالية والجغرافية. ويشير الدكتور رايان ألين من جامعة تشابمان والدكتور كريشنا بيستا من جامعة ولاية مورغان إلى أن المناخ غير المرحب به قد يمنع طلاب الشرق الأوسط من مواصلة التعليم العالي في الولايات المتحدة. كما أثرت التغييرات في أنظمة المنح الدراسية وتوافر المؤسسات التعليمية عالية الجودة في الشرق الأوسط على قرارات الطلاب للدراسة في الخارج.

على سبيل المثال، ساهم وجود مؤسسات مثل جامعة نيويورك أبوظبي والجامعات الأمريكية في قطر في اختيار الطلاب للبقاء في بلدانهم الأصلية. وفي المقابل، شهدت المملكة المتحدة زيادة في أعداد طلاب الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، مع استفادة الجامعات من ارتفاع الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين. وقد تم تسهيل هذا الاتجاه من خلال الحد الأقصى للرسوم الدراسية للطلاب البريطانيين، مما يجعل جامعات المملكة المتحدة خيارًا جذابًا للطلاب الأجانب.