نظام التأشيرات الخليجية الموحد لتعزيز السياحة

لتعزيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء مجلس التعاون الخليجي، هناك خطط جارية لإدخال نظام تأشيرات خليجي موحد مماثل لتأشيرة شنغن التي تستهدف السياح. ووفقا لوزير السياحة العماني، فإن هذه المبادرة ستعمل على تبسيط السفر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان وقطر. سيتمكن المسافرون قريبًا من زيارة بلدان متعددة داخل المنطقة بتأشيرة واحدة فقط.

وقد وافق العديد من وزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإجماع على اقتراح التأشيرة الخليجية الموحدة، وطلبوا الحصول على تعليقاتهم بحلول ديسمبر/كانون الأول. وتحدث سالم محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة العماني، بحماس عن هذا التطور خلال الاجتماع السابع لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الوزير المحروقي: إن التأشيرة السياحية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي ستصل قريبا جدا، مؤكدا على أهمية المبادرة. وأعرب عن ثقته في المناقشات المقبلة التي ستؤدي إلى اتفاق شامل حول التأشيرة الموحدة.

وكان الهدف الأساسي خلال الاجتماع هو تعزيز التعاون وتعزيز التنمية السياحية داخل دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد الوزير المحروقي على الأهداف الأوسع، قائلاً: "نهدف إلى الارتقاء بالمكانة السياحية لدول مجلس التعاون الخليجي، وإثراء اقتصاداتنا الوطنية، وتلبية تطلعات شعوبنا".

كما تمت خلال الاجتماع مناقشة منصة لإحصاءات السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي. الجدير بالذكر أن الوزراء اعتمدوا الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، مؤكدين التزامهم بتنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعال من خلال التقارير المرحلية المنتظمة.

تلعب السياحة دورًا حيويًا في التنمية المستدامة في شبه جزيرة الخليج، وفقًا لجاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى وجود 17 موقعا للتراث العالمي لليونسكو في دول مجلس التعاون الخليجي.

وشارك البديوي إحصائيات مشجعة تكشف أن 39.8 مليون سائح زاروا دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2022، بزيادة قدرها 136.6% عن العام السابق. كما ارتفع الإنفاق السياحي إلى 85.9 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 101.2%. وشكلت السياحة البينية بين دول مجلس التعاون 29.7% من إجمالي أعداد السائحين، بزيادة قدرها 98.8% مقارنة بعام 2021.

وحتى عام 2030، تهدف استراتيجية السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة عدد السياح الوافدين بنسبة 7% سنوياً. وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز الإنفاق السياحي الداخلي بنسبة 8% والإنفاق السياحي المحلي بنسبة 2.4% خلال هذه الفترة، مع هدف رئيسي يتمثل في زيادة سنوية بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي المباشر حتى عام 2030.

وشدد وزير السياحة السعودي أحمد عقيل الخطيب على أهمية الرؤية المشتركة، قائلا: "نحن ندرس إنشاء مركز إحصائي خليجي موحد. ومن خلال الجهود المنسقة، تستعد دول مجلس التعاون الخليجي للاستحواذ على حصة كبيرة من حركة السفر العالمية". سوق."

واختتم الاجتماع بمقترح بعنوان "خليجنا مهد الحضارات"، ومن المتوقع أن تنتهي الدول الأعضاء من مساهماتها بحلول نهاية عام 2023.

: 1596

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا