أخبار حديثة

وقد أكد البابا تاوضروس عمق العلاقات بين الكويت ومصر

27 April 2017 الكويت

أكد البابا الأرثوذكسى القبطى الأرثوذكسى المصري على عمق العلاقات بين الكويت ومصر. وقال البابا في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته الى دولة الكويت للمرة الاولى منذ افتتاحه في العام 2012 ان الدولتين "لديهما مصير واحد. وقال في مؤتمر صحافي "اننا نتطلع منذ فترة طويلة الى زيارة دولة الكويت التي عرفتها من خلال" العربي "مشيرا الى المجلة الشهرية التي كانت متداولة منذ عقود. واضاف "انها هدية قدمتها الكويت لجميع الشعوب الفكرية في العالم العربي".

وقال البابا: "لقد أحببت الكويت في مجمل المجلة، ولكني اليوم أحبها كثيرا عندما زرتها". وقد استقبل حفل استقبال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، . وقال البابا "لقد كان شرفا لي أن ألتقي مع أمير البلاد وبعض الكويتيين". وتعليقا على الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف كنيسة في الإسكندرية وقتل 11 شخصا وجرح 35 آخرين، قال إن العمل الإرهابي لا علاقة له بأي دين، ولن يؤثر على وحدة المصريين. بل على العكس من ذلك، سيعزز هذه الوحدة والمحبة.

رئيس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية د. أنبا أنطونيوس والكهنة وأعضاء مجلس الكنيسة القبطية وجمعية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القبطية في الكويت أقام حفل عشاء تكريما لبابا الإسكندرية الزائر وبطريرك كنيسة القديس مرقس في مصر، البابا تاوادروس الثاني. وحضر هذا الحدث الذي عقد في صالة المسية في فندق شيراتون العديد من السفراء وأعضاء البرلمان ورجال الدين والمسؤولين وعدد كبير من الشخصيات العامة والإعلامية.

وأكد البابا تاوادروس الثاني في خطابه أنه سيذكر الكويت بحب عند عودته إلى مصر، وأن قلبه وعقله يحبان الكويت وأميرها وشعبها. وقال البابا تاوادروس الثاني: "تتميز الكويت بخير وسخاء شعبها واهتمامها الكبير بالقضايا المتعلقة بالثقافة، وكذلك الرعاية التي أظهرها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، القائد الإنساني الدولي، تجاه الكنيسة ، وجميع الطوائف والأديان التي تعيش على أرض الكويت الجميلة والمحبة للسلام - أرض السلام والوئام والأمن ". تحدث البابا تاوادروس الثاني عن الحب الذي يجب أن تتصف به كل حاجة إنسانية في جميع الجوانب، لأن لغة الحب هي ما يمكن البشر من فهم بعضهم البعض.

وخلال هذه المناسبة، أكد وزير الإعلام السابق محمد السنوسي استغرابه للأقباط المصريين الذين ما زالوا يقفون بعد أن قصفوا كنائسهم وتجمعاتهم، ودعوا الله عز وجل إلى أن يغفر أولئك الذين يقفون وراء هذه الفظائع. وشدد السنوسي على أن التطرف لا يوجد فقط في الإرهاب بل أيضا في الأيديولوجية ومشاعر الكراهية وثقافة التكفيري والمناهج التي لا تشجع الإبداع وقبول الآخرين. واكد ان هذه الزيارة التاريخية للبابا تعزز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأوضح السنوسي أن الكويت أرض حب وتقارب بين الأديان والشعب. وهو يرحب دائما بأيقونات وقادة مختلف الديانات والطوائف، وهو دليل على تسامح الكويت وسعيها إلى دعم وتعزيز قيم الاعتدال الديني. وفي الوقت نفسه، قال إمام مسجد المزيني الشيخ حسين الأزهري: "يتقاسم المسلمون والمسيحيون العديد من نقاط الاتفاق.

وليس من الضروري لأي أزمة أن تقسمنا، بل يجب علينا بدلا من ذلك أن نتحد ونعمل معا كواحد من أجل مصلحة الأمة ". كما قال رئيس كنيسة القديس يوسف القبطية الأرثوذكسية في محافظة حولي الأسقف بيول أنبا بيشوي إن كرم صاحب السمو أمير البلاد يمتد ليشمل الجميع بلا استثناء وهذا هو السبب الذي يستحقه لقب "أمير الإنسانية" على أن يشار إليها بوصفها عاصمة العمل الإنساني. وأكد أن كرم أمير البلاد يشهد على الصعيد العالمي. وفي ختام هذا الحدث، قام الشيخ علي الجابر بتكريم البابا تاوادروس الثاني برمز الشرف، وقدم له السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب هدية من التراث الفلسطيني.

المصدر: أرابتيمس

: 1480

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا