أخبار حديثة

سيتم اتخاذ التدابير القانونية ضد المعلمين الوافدين الذين يقدمون الرسوم الدراسية الخاصة

25 January 2017 الكويت

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي هيثم العطاري أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعلمين المغتربين الذين يقدمون دروسا خاصة للطلاب دون موافقة الوزارة.

وتشمل هذه التدابير القانونية إنهاء عقد المعلم. وأكد العطاري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين حرص الوزارة على حظر ظاهرة الرسوم الخاصة التي تنتهك القوانين واللوائح.

وكشف أن الموظفين المغتربين ممنوعون من شغل وظائف أخرى غير مهنتهم المهنية دون إذن رسمي، مضيفا أن "أولئك الذين يخرقون هذه اللوائح سيواجهون إجراءات تأديبية". السلطات التعليمية الكويتية تصدر بانتظام تحذيرات ضد الدروس الخصوصية من أجل كبح هذا التي لها آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة. والسبب وراء نمو هذه الظاهرة هو الخوف بين الطلاب بأنهم لن يجتازوا امتحاناتهم دون مساعدة من المعلمين الخاصين.

الآباء، بسبب حرصهم على النجاح التعليمي لأطفالهم، وإرسال هذا الأخير إلى المعلمين الخاص، وضمان أطفالهم هم جزء من مجموعات الدراسة الصغيرة إذا لم يتمكنوا من الحصول على الدروس الفردية. وحذر غازي الرشيدي، أستاذ في جامعة الكويت، من ازدهار الأعمال التجارية في الرسوم الخاصة، مشيرا إلى أنه يشمل الآن جميع مراحل التعليم الرسمي - من المدارس الثانوية إلى الجامعات - ويسبب حالة اجتماعية واقتصادية مؤسفة في البلاد.

وكشف "المعلمون يحققون ثروة تبلغ حوالي 500 دينار كويتي يوميا أو 15 ألف دينار كويتي شهريا، حيث يدفع كل طالب الآن 150 دينارا كويتيا لمدة ساعة واحدة من الرسوم الدراسية الخاصة". اليوم، يقوم العديد من معلمي الجامعات بحجز طاولات في المطاعم والمقاهي الراقية في مدينة الكويت لتقديم دورات خاصة. وتتكلف معظم هذه الدورات 150 دينارا كويتيا في الساعة، ويقضي المعلمون ست ساعات يوميا لتقديم دروس خاصة، مما يجعل 900 دينار كويتي يوميا.

وفي إحدى الحالات، قدم المعلم 000 1 دينار كويتي في اليوم عن طريق تقديم رسوم خاصة. من خلال الاستمرار في القيام بذلك، وقال انه يمكن أن تصبح مليونيرا في غضون عامين "، وأضاف الرشيدي. ومع ذلك، حذر من أن هذا يؤدي إلى العبء المالي الثقيل للغاية على الأسر. وقال الرشيدي: "خلال أيام الامتحانات، يتعين على الأسر أن تخصص جانبا أكثر من 800 دينار كويتي لتمويل الدورات الخاصة. لا تقتصر الرسوم الدراسية على المواد العلمية. وتتحول هذه الظاهرة الآن إلى ثقافة عامة في الكويت، حيث يبدو الوالدون عاجزين، وتحافظ السلطات على الصمت ".

وأعرب عن أسفه لأن الرسوم الدراسية الخاصة هي في الواقع سوق سوداء حيث يضطر الآباء والطلاب إلى الوصول إليها من أجل ضمان النجاح التعليمي، مضيفا أن "المعلمين يستفيدون تماما من الوضع، ويسعون إلى تحقيق مكاسب سهلة في أقصر وقت ممكن. كل هذا دليل واضح على أوجه القصور في النظام التعليمي في الكويت ".

وأكد الرشيدي أن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة لا يمكن تجاهلها، مؤكدا ضرورة "وقف هذا النزف ومنع التعليم من أن يصبح وسيلة للمعلمين لتسهيل المال عن طريق بيع وهم نجاح الطلاب وتضرر مستقبلهم ". ووفقا لمكتب الإحصاءات المركزي، هناك 915 30 موظفا غير كويتيين في وزارة التعليم، منهم 171010 امرأة و 13805 رجلا، اعتبارا من عام 2015. وهذه النسبة هي الأعلى في أي من وزارات الدولة. وتحتل وزارة الصحة المرتبة الثانية حيث بلغ إجمالي عدد العاملين المغتربين 29814 موظفا

المصدر: أرابتيمس

: 723

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا