التصنيف السيادي للكويت يؤكده تصنيف فيتش: رؤى وتوقعات

16 March 2024 الكويت

كشف بنك الكويت المركزي أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أعادت تأكيد التصنيف السيادي لدولة الكويت عند (AA سلبي) مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويرتكز هذا التأكيد على الظروف المالية القوية والتوازن الخارجي القوي بشكل ملحوظ.


وسلط البنك المركزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الضوء على النقاط الرئيسية التي وردت في تقرير وكالة فيتش مشددا على التحديات التي يفرضها الاعتماد الكبير على قطاع النفط والحجم الكبير للقطاع العام. وعلى الرغم من أن هذه العوامل يمكن التحكم فيها حاليًا، إلا أنها قد تشكل تحديات طويلة المدى للاستدامة.


كما تناول تقرير فيتش الركود المالي والاقتصادي المستمر، إلى جانب تأخر الموافقات التشريعية المتعلقة بمصادر التمويل وتصاريح إصدار الديون.


حددت حكومة التكنوقراط الجديدة في دولة الكويت برنامج عمل يمتد للفترة 2024-2027 يهدف إلى تعزيز الإيرادات غير النفطية، وإعادة هيكلة الدعم، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص لخلق فرص عمل للمواطنين الكويتيين مع تخفيف الأعباء المالية. بالإضافة إلى ذلك، تم اقتراح مشروع قانون جديد للسيولة لتسهيل إصدارات الديون، بعد انتهاء التراخيص السابقة في عام 2017.


وفيما يتعلق بالدين الحكومي، أشارت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إلى أنه بينما تظل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي منخفضة عند 3.1 بالمئة في السنة المالية 2023-2024، فمن المتوقع أن ترتفع إلى 11 بالمئة بحلول 2025-2026، بافتراض إقرار قانون السيولة. ويؤدي هذا التوقع إلى محدودية السيطرة على المالية العامة وانخفاض أسعار النفط.


وتتوقع وكالة فيتش العودة إلى عجز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% في السنة المالية الحالية، مما يعكس الفائض المسجل قبل عقد من الزمن. وتتوقع الوكالة عجزا بنسبة 6.5% و10% في الأعوام المالية 2024-2025 و2025-2026 على التوالي، مدفوعا بانخفاض أسعار النفط وضغوط الإنفاق العام المستمرة.


ويحدد التقرير العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى خفض التصنيف، بما في ذلك زيادة الضغط على سيولة صندوق الاحتياطي العام والفشل في اعتماد قانون جديد للسيولة أو إجراءات بديلة. وبالمثل، فإن استمرار انخفاض أسعار النفط أو الفشل في معالجة الضغوط الهيكلية على المالية العامة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى خفض التصنيف الائتماني.


وعلى العكس من ذلك، فإن التحسينات في التصنيف يمكن أن تنجم عن قدرة الدولة على مواجهة التحديات المالية طويلة الأجل، وتنفيذ خطط خفض العجز، واعتماد استراتيجيات تمويل حكومية شفافة ومستدامة.

: 419

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا