برنامج الإصلاح الاقتصادي في الكويت: الطريق إلى التنويع والاستدامة

08 February 2024 الكويت

وقد سلط كشف الكويت مؤخرا عن برنامج عمل حكومتها الضوء على الجهود المكرسة لإطلاق مبادرات الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد وطني أكثر توازنا. ويؤكد البرنامج على استدامة الرفاه الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل، مع التركيز على تعزيز الإيرادات غير النفطية ضمن الموازنة العامة.


ويشعر أصحاب المصلحة الاقتصاديون بالتفاؤل بشأن الإصلاحات المقبلة، مشددين على الضرورة الملحة لتنفيذ سياسات التنويع. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعزيز الوضع المالي للكويت وتعزيز القدرة التنافسية الدولية، مما يتيح فرصا لمشاركة القطاع الخاص، لا سيما في مشاريع مثل تطوير المنطقة الشمالية كمركز للاستثمار.


ومن الأمور الأساسية للبرنامج الاعتراف بأن الازدهار الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات التي تواجهها الكويت، مع التركيز على تمكين القطاع الخاص وتعزيز القدرة التنافسية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومن خلال تنويع مصادر الإيرادات وتقليل الاعتماد على عائدات النفط، تهدف الحكومة إلى حماية ميزانية الدولة من تقلب أسعار النفط، مما يضمن الرفاهية المستدامة على المدى المتوسط إلى الطويل.


علاوة على ذلك، يسلط البرنامج الضوء على أهمية تعزيز بيئة الأعمال من خلال مبادرات مثل إطلاق منصة رقمية لترخيص الشركات وتعديل القوانين الرئيسية التي تحكم المناقصات العامة والشراكات بين القطاعين العام والخاص. ومن المتوقع أن تعزز هذه الإجراءات دور القطاع الخاص في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل للمواطنين.


صالح السلامي رئيس اتحاد شركات الاستثمار يدعم البرنامج ويدعو إلى تحفيز القطاع الخاص بإعفاءات ضريبية لتحفيز النشاط الاقتصادي. يؤكد الدكتور يعقوب أحمد باقر، أستاذ المالية بجامعة الكويت، على الحاجة الملحة للإصلاح الاقتصادي لمعالجة الاعتماد غير المستدام على عائدات النفط والسيطرة على النفقات العامة وسط التحديات الديموغرافية.


وتحذر الحكومة من عواقب التقاعس عن العمل، مشيرة إلى التهديدات المحتملة لقدرة الكويت على الوفاء بالتزاماتها. يسلط العجز المتوقع في الميزانية والتكاليف المتصاعدة الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين المستقبل الاقتصادي للبلاد.

: 541

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا