الكويت تحث على الحذر بعد انسحاب العراق من اتفاقية الملاحة البحرية

11 October 2023 الكويت

تفاعلت الكويت سريعا مع القرار العراقي الأخير بإلغاء الاتفاقية الكويتية العراقية بشأن تنظيم الملاحة عبر خور عبد الله وإلغاء بروتوكول التنسيق الأمني مع الاحتفاظ بالحق في اعتبار الاتفاقيات نافذة. ونظراً لوجود ثغرة في التنسيق بين السلطات الأمنية في البلدين، فقد تؤدي هذه الخطوات إلى ظروف فوضوية في مياه الخليج الواقعة في أقصى شمال البلاد، حيث قد تزدهر تجارة المخدرات والأسلحة غير المشروعة.

أوصلت الدبلوماسية الكويتية صوتها على أعلى المستويات وأكثرها تنوعا وتحديدا في الأمم المتحدة حيث أعلن ممثل سمو الأمير سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح أن المحكمة العراقية واستند الحكم إلى ادعاءات كاذبة. بالإضافة إلى ذلك، أكد الشيخ أحمد للمجتمع الدولي أن التراخي الأمني في هذه المياه الاستراتيجية والحساسة سيمكن الإرهابيين من استخدام عائدات التجارة غير المشروعة لتمويل أنشطتهم.

وفي عام 2012، صادقت الحكومتان الكويتية والعراقية على المعاهدة التي تنظم الملاحة على طول الممر المائي. وبحسب القانون رقم 42 لسنة 2013 فقد تمت الموافقة عليه من قبل مجلس النواب العراقي، في حين تمت الموافقة على القانون رقم 4 لسنة 2013 من قبل مجلس الأمة الكويتي. وكانت الأمم المتحدة قد تلقت نسخة من الاتفاق.

وفي رده خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف: “تفاجأنا في دولة الكويت بحكم المحكمة الاتحادية العليا في جمهورية العراق الشقيقة الذي نص على عدم دستورية أسس قانون الموافقة على اتفاقية تنظيم الملاحة عبر خور عبد الله لعام 2012م. وكانت المعاهدة التي تم إقرارها وإيداعها لدى الأمم المتحدة مليئة بالمعلومات التاريخية الكاذبة المتعلقة بدولة الكويت. على قول الشيخ أحمد.

وفي أعقاب الحكم القضائي المثير للجدل والذي لا أساس له، كشف الشيخ أحمد أن بغداد ألغت، بشكل مفاجئ أيضاً، "بروتوكول المبادلة الأمنية" الذي وقعته القوات البحرية الكويتية والعراقية عام 2008، محذراً من أن هذا القرار سيؤثر سلباً على الأمن البحري والبحرية. الملاحة عبر خور عبد الله. وقال إن "دولة الكويت ستعتبر اتفاقية خور عبد الله وبروتوكول المبادلة الأمنية فعالين للحفاظ على الأمن والحرمة البحرية". وأوضح سمو رئيس مجلس الوزراء أن هاتين الاتفاقيتين “تمنعان الفوضى واختراق الحدود من قبل تجار الأسلحة والمخدرات، وهما مصدران رئيسيان لتمويل الميليشيات الإرهابية المختلفة”. ومن على هذه المنصة المرموقة التي انطلقت فيها مسيرة الدبلوماسية التعددية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين، تؤكد دولة الكويت ضرورة أن تتخذ حكومة جمهورية العراق إجراءات حاسمة وملموسة لمعالجة تداعيات القاعدة. والمعلومات التاريخية المشوهة من أجل الحفاظ على علاقات حسن الجوار.

وإلى جانب ذلك، تؤكد بلادي على أهمية الحفاظ على أمن واستقلال وحرمة أراضي البلدين، والمعاهدات الموقعة بينهما، وحرمة أراضيهما، والقرارات الدولية ذات الصلة بكل منهما. وقال ممثل سمو الأمير في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 833 تم ترسيم الحدود البرية والبحرية حتى العلامة البحرية 162. ودعا العراق إلى "إثبات حسن نواياه" واستكمال أعمال ترسيم الحدود حتى مرقس 162 وفق القوانين والمواثيق الدولية.

: 808

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا