الكويت تفشل في استرداد 118 مليون دينار من 25 دولة

أكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أن قروضه "السيادية" لا يمكن إلغاؤها أو سدادها أو التنازل عنها، ملتزما بسياسة طويلة الأمد. وذكرت صحيفة الرأي اليومية أن 25 دولة تخلفت عن سداد قروضها الرئيسية، وتراكمت ديونها بقيمة 118 مليون دينار كويتي.

وتدين خمس دول بـ 90% من هذه الديون: سوريا، والسودان، واليمن، وكوبا، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية).

وقدم وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح هذه المعلومات للصندوق ردا على استفسار برلماني للنائب جراح الفوزان بشأن عدد الدول التي تعثرت أو رفضت سداد قروضها.

وأوضح الصندوق الكويتي للتنمية أن الدول المنكوبة إما تعاني من عدم استقرار سياسي أو تواجه مقاطعة من المنظمات الدولية، لذا فإن الصندوق غير قادر على التعامل معها. ولوحظ أن الصندوق يوقف سحب القروض في حال فشل الدول المقترضة في الوفاء بالتزاماتها بالسداد، بما في ذلك الأقساط والفوائد، على النحو المحدد.

وكرر الصندوق سياسته المتمثلة في عدم الدخول في اتفاقيات قروض مع البلدان المتخلفة عن السداد حتى تقوم بتسوية متأخراتها المستحقة. وأكد مجددا أن القروض التي يقدمها تعتبر “قروضا سيادية” غير قابلة للتفاوض أو التنازل عنها – وهي سياسة اتبعتها الكويت منذ إنشاء الصندوق.

وقدم الصندوق خلال 15 عاما الماضية ما يقارب 3 مليارات دينار قروضا، ونحو 240 مليون دينار منحاً. وخصصت غالبية المنح بنسبة 85% للوفاء بالتزامات وتعهدات الكويت بشأن أزمة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار المناطق المتضررة في فلسطين.

ومنذ تأسيس الصندوق، تم سداد 407 قروض بقيمة إجمالية بلغت حوالي 2 مليار دينار حتى يوليو 2023، وهو ما يمثل حوالي 29.86 بالمائة من إجمالي مبلغ القرض.

وتتراوح فترات سداد هذه القروض من 18 إلى 30 سنة بمتوسط 23 سنة. ونتيجة لذلك، لا تزال هناك قروض غير مسددة تسدد البلدان المقترضة التزاماتها بأقساطها وفوائدها على أساس منتظم. وبحسب مواعيد السداد المتفق عليها والمحددة في اتفاقيات القروض هذه، يبلغ إجمالي القروض 605 قروضا بقيمة إقراض تقريبية تبلغ 4.7 مليار دينار. وتم سحب حوالي 2.2 مليار دينار منها، وسداد ما يقارب 1.4 مليار دينار.

وبحسب صندوق التنمية فقد منح الجمهورية اللبنانية قروضا بقيمة 286 مليون دينار.