الكويت تنشئ غرفة "للعمليات الافتراضية" لمكافحة الاحتيال المالي

13 December 2023 أخبار الجريمة

في خطوة مهمة لمواجهة تزايد جرائم الاحتيال المالي، افتتحت النيابة العامة رسميًا غرفة عمليات افتراضية مخصصة لتلقي البلاغات عن مثل هذه الجرائم. ويتم توجيه نسبة مذهلة تبلغ 98 في المائة من الأموال الناتجة عن الاحتيال المالي داخل البنوك المحلية، مما يشكل تحديا هائلا أمام استرداد الأموال المسروقة.


وتعمل غرفة العمليات المنشأة حديثاً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع كمجموعة "واتس آب" متخصصة تضم أعضاء من النيابة العامة، وإدارة جرائم الأموال بالإدارة العامة للمباحث الجنائية والبنوك، واتحاد مصارف الكويت، وهيئة مكافحة الجرائم المالية. هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA). على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، أفادت التقارير أن ضحايا السرقة الإلكترونية في الكويت خسروا ما يقرب من 50 مليون دينار، وفقًا للبيانات المتداولة الممتدة من يناير 2022 إلى مارس الماضي.


وأوضحت المصادر أن هذا الجهد التعاوني يتيح قدرة أوسع للبنوك على تتبع الأموال غير المشروعة بسرعة وكفاءة، مما يمنعها من الوصول إلى الوجهة النهائية للقراصنة. وسيقوم كل بنك بتعيين موظفين محددين لهذا الغرض. تبدأ العملية بإخطار العميل البنك الذي يتعامل معه بالسحب غير المصرح به، مما يؤدي إلى التواصل المباشر مع "مجموعة الغرفة". يتم بعد ذلك تحديد البنك المحلي الثاني المعني، وتمنح النيابة العامة على الفور الإذن للبنك بتجميد المبلغ المحدد، مما يؤدي فعليًا إلى عرقلة التحويل غير المشروع للأموال.


يركز المتسللون عملياتهم في الغالب على تداول الأموال المقرصنة بين البنوك المحلية بدلاً من تحويلها مباشرة إلى حسابات خارجية. ويعزى هذا الاتجاه إلى الشكوك العامة فيما يتعلق بالروابط المالية الخارجية، مما يجعل روابط الدفع المحلية تبدو أكثر جدارة بالثقة. إن التأخير في أذونات النيابة العامة بتجميد المبالغ الاحتيالية، والذي يستغرق عادةً حوالي 72 ساعة قبل إنشاء غرفة العمليات، يوفر للمتسللين فرصة لتمويه أنشطتهم عبر بنوك متعددة.


في بعض الحالات، يختار المتسللون سحب الأموال "نقدًا" باستخدام بطاقات مصرفية مسروقة، إما عن طريق السحب النقدي المباشر أو عن طريق الاستعانة بممثلين، قد يكون بعضهم موظفين متواطئين. وفي حين أنه من المتوقع أن تكون فعالية غرفة العمليات أكثر وضوحا في تجميد الأموال الاحتيالية داخل الشبكة المصرفية الداخلية في الكويت، تهدف المبادرة إلى التحرك بسرعة ضد التحويلات إلى الخارج أو عمليات الشراء عبر الإنترنت. وفي الحالات التي تتعلق بالمعاملات الدولية، يمكن للغرفة تفعيل الإجراءات العاجلة محلياً من خلال تجميد المبالغ بشكل فوري، شرط سرعة إشعار العميل. وتدعو النيابة العامة أي شخص يقع ضحية لمثل هذه العمليات إلى إبلاغ البنك الذي يتعامل معه على الفور، مما يتيح للسلطات اتخاذ الإجراءات الفورية لحماية الأموال المتضررة.

: 714

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا