أزمة الخليج نعمة في تمويه ميناء قطر

16 June 2017 الدولية

ويظهر الميناء البحري الرئيسي في قطر جميع المؤشرات التي أدت إلى اجتياح العاصفة. ويرصد العمال في القبعات الصلبة كرافعات صفراء عملاقة ترفع مئات الحاويات من سفن الشحن إلى شاحنات تنتظر الشاطئ. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين قطعتا علاقات دبلوماسية وتجارية ونقلية مع قطر قبل 10 ايام واتهمتها بدعم ايران وتمويل الجماعات الاسلامية.

وقد أوقفت هذه البقعة في البداية الكثير من حركة المرور إلى ميناء حمد، وأثارت المخاوف من نقص الغذاء وغيره من النقص. ولكن بعد إطلاق طرق شحن جديدة مباشرة للتعامل مع الأزمة، يقول مسؤولو الميناء إن الأسوأ قد انتهى، وقد تساعد الحلقة أيضا في غرس صفقات النقل الجديدة التي لا تعتمد على جيران الخليج. وقال مسؤول في الموانئ ان "هذه السفينة نعمة في تمويه". "نحن نتطلع إلى توقيع اتفاقيات مع شركات الشحن التي يمكن أن تحسن الخدمات المباشرة بدلا من أن تأتي عبر جبل علي" في دبي. ومن المتوقع ان تصل السفينة الاولى على خدمة اسبوعية مباشرة جديدة من ميناء موندرا الهندى يوم الجمعة.

تم الاعلان عن طريق اخر الى ميناء نهافا شيفا الهندى فى وقت متأخر من يوم الاربعاء بعد ان افتتحت خدمتان جديدتان هذا الاسبوع من عمان التى ظلت محايدة خلال الازمة. وفى وقت سابق من هذا الاسبوع، قال اكبر حاوية فى العالم، ميرسك الدنماركية، انها ستقبل حجوزات جديدة لشحنات الحاويات الى قطر من عمان. ويمكن رؤية عدة حاويات من طراز ميرسك متوقفة بين صفوف الشحنات في ميناء حمد.

وقال عمر الخياط مدير العمليات أنه تم مناقشة صفقة أخرى مع ميرسك. وقد تكثفت جهود الوساطة لإنهاء الأزمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي لها علاقات عسكرية قوية مع قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط. وكانت سفينتان تابعتان للبحرية الامريكية قد اجتازتا ميناء حمد يوم الاربعاء للمشاركة فى تدريبات مشتركة مع قطر.

وقال مسؤولو الميناء ان قطع وصلات النقل بين السعودية والامارات والبحرين مع قطر ما زالت تؤثر على بعض الخدمات. وقال مسؤول ان سفن من شانغهاى الصينية، التى تمر عادة عبر جبل علي، يجب ان تعاد توجيهها عبر العراق، مضيفا سبعة ايام الى رحلة تستغرق 20 يوما فى العادة. لم تستأنف جميع الخطوط خدمات الشحن. شركة كوزكو للنقل البحري المحدودة في الصين، خدمات الحاويات المعلقة من شركة إيفرغرين و هونغ كونغ كونغ أوكل من وإلى قطر.

ومن المرجح أن يؤدي إغلاق الحدود البرية إلى الضغط على قطر لضمان استمرارية الإمدادات. وتقول مصادر التجارة ان واردات السكر تظل مجمدة نظرا لان موردي البلاد الرئيسيين هما المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. وقالت وزارة النقل القطرية ان مرفأ الشحن العام في ميناء حمد يمكنه التعامل مع 1.7 مليون طن من البضائع سنويا، لكنه ليس مرفأ شحن ضخم. ولم يكن المسؤولون يقولون عن قدرة ميناء حمد على العمل مقارنة بالأزمة، أو ما إذا كان بإمكانه التعامل مع الطلب المتزايد. ولم تعط شركة موانى لإدارة الموانئ القطرية أرقام استيراد لشهر يونيو. بيد انها تأمل فى ان تساعد الخدمات الجديدة فى تعويض النقص.

المصدر: أرابتيمس

: 802

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا