وكالة حماية البيئة بالتعاون مع (الصحة) تبحث أفضل طرق التخلص من النفايات الطبية

03 February 2022 الكويت

في إطار حرصها على تطوير نظام لإعادة التدوير والتخلص الآمن من النفايات ، تبحث الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع وزارة الصحة حالياً عن أفضل السبل لاستلام المخلفات الطبية والأدوية من مؤسسات الرعاية الصحية ، بالإضافة إلى خطط لإنشاء وتوريد وتشغيل وإدارة وصيانة وحدة معالجة النفايات السريرية ، بناءً على استراتيجية الوزارة للتخلص من النفايات الطبية الناتجة عن مرافق الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومعالجتها.

وتعليقا على ذلك ، قالت الباحثة البيئية إسراء بوحمد ، التي أكملت رسالة الماجستير في موضوع النفايات الطبية ، "يتم التخلص من النفايات الطبية في الكويت بطريقتين ، إما بتعقيم المواد المراد إعادة استخدامها أو بالحرق". وذكرت صحيفة الرأي اليومية أن "معدل انبعاث الغازات من المحارق يقع ضمن الحدود المسموح بها من قبل الهيئة العامة للبيئة".


وأضاف بوحمد: "الزيادة المتوقعة في كمية النفايات ، في ظل الزيادة السكانية وضرورة التوسع في مستشفيات الكويت لزيادة طاقتها الاستيعابية ، واحتمال زيادة معدل انبعاث الغازات مستقبلاً ،" يجب أن يؤخذ في الاعتبار إعادة تدوير النفايات ، والتعقيم ، "وذكر أن نتائج الاستبيان أظهرت مستوى منخفضًا من المعرفة لدى عمال النظافة والإداريين ، في حين أن طاقم التمريض على دراية كاملة بكيفية التعامل مع هذه النفايات.

ولفتت إلى أن الدراسة التي أجرتها أظهرت نقصاً في البرامج التدريبية في القطاع الطبي ، حيث أن 60٪ من عمال النظافة ليسوا على دراية بهذه المواد و 70٪ منهم تعرضوا لأمراض لم يبلغوا عنها ، وزيارات ميدانية. أظهر نقص في التخلص السليم من النفايات الطبية.

وتابعت قائلة: "يتم التخلص النهائي من نفايات الرعاية الصحية من خلال ثلاث مؤسسات - وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة ، ويمر بمرحلتين: الأولى الحرق والثانية هي: الدفن في مكبات النفايات "، مشيراً إلى أن" الرماد الناتج عن حرق النفايات الطبية المصنف ضمن النفايات الصلبة خطير للغاية ، حيث يتم جمعه يدويًا ونقله إلى مكبات النفايات ودفنها في موقع النفايات الخطرة "، مشيرًا منوهاً إلى أن "كمية هذا الرماد خلال سنة واحدة تقارب 78.030 كيلوغراماً".

من جهته قال عميد كلية العلوم الصحية السابق الدكتور فيصل الشريفي لـ "الرأي": "هناك نقص في تدريب العاملين الذين يتعاملون مع النفايات الطبية" ، لافتاً إلى أن "النقل الآمن للنفايات يتطلب - تكثيف الدورات التدريبية للعاملين سواء من عمال النظافة أو الطاقم الطبي لحمايتهم من الأمراض ".

وأشار إلى أن "عملية إعادة التدوير قد تكون مناسبة ، لكنها مكلفة ، وهذا يتطلب منا التركيز على رفع كفاءة المحارق وضمان جودتها".

وأشار بوحمد إلى أن الدراسة خلصت إلى ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات ، من أبرزها:
1- الصيانة المستمرة للمحارق
2- توعية العاملين في القطاع الصحي
3 - تقليل كمية المخلفات الطبية
4 - توفير نظام إدارة متكامل لإدارة النفايات
5 - ادخال تقنية فرم النفايات اضافة الى المحارق
6- إدخال آلية الماسح في عملية وزن النفايات

تدير وزارة الصحة عددًا من المحارق الصحية التي تعمل بشكل مستمر ، وأكبرها المحرقة المركزية الدنماركية الصنع في منطقة الشعيبة ، وهي أحدث محارق تم تركيبها وتشغيلها في الوزارة ، ولها قدرة على حرق 500. كجم في الساعة ، ويمكن أن تحرق السوائل الملوثة.

يتم تشغيل محرقة الشعيبة بالكمبيوتر وبها جهاز لقياس الغازات والمواد الناتجة عن الاحتراق ، وتتراوح درجة حرارة الاحتراق في الغرفة الرئيسية بين 800 و 1000 درجة مئوية ، بينما تصل درجة حرارة الاحتراق في الغرفة الثانوية إلى 1200 درجة درجة مئوية.

: 359

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا