متوسط ​​عجز الحكومة الخليجية يتجاوز 11 بيسي من الناتج المحلي الإجمالي وسط تراجع أسعار النفط

03 June 2017 الكويت

وسجلت حكومات الخليج مجتمعة عجزا في الميزانية يزيد عن 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 بسبب انخفاض أسعار النفط، وفقا لبرايس ووترهاوس كوبرز.

واوضحت اخر مذكرة بحثية في الشرق الاوسط ان عمان كانت الاكثر تضررا بعجز تجاوز 20 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي العام الماضي في حين ان الكويت تتعامل بشكل افضل مع تراجع اسعار النفط مما ادى الى عجز بنسبة 3،6 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.

ووفقا لاقتصاديي برايس ووترهاوس كوبرز، من المحتمل أن تكون عام 2016 نقطة منخفضة بالنسبة لمصدري النفط بما في ذلك معظم دول الخليج. وأضافوا في التقرير أن التوقعات الاقتصادية في عام 2017 ينبغي أن تتحسن، مدعومة بارتفاع أسعار النفط خلال العام.

"ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط أقل بكثير من مستويات التعادل بالنسبة لمعظم البلدان المصدرة للنفط، وسيظل الإصلاح المالي والتمويل بالعجز أولويات السياسة الرئيسية في عام 2017 وما بعده".

كما قالت برايس ووترهاوس كوبرز إن الإصلاحات المالية في منطقة الخليج من الصعب القيام بها، بل ومن الصعب الحفاظ عليها - فقد تم خفض دعم الطاقة في جميع المجالات (مما أدى إلى تضخم في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.8 في المائة).

وقال التقرير "ان رد الفعل الشعبى ضد ارتفاع اسعار البنزين دفع بعض الحكومات الى اعادة النظر فى هذه السياسة، ولكن هناك اصلاحات اكثر صعوبة فى طور الانجاز".

وأضاف أنه في حين أن هذه البيئة تخلق تحديات للأعمال التجارية، مثل إدارة الضرائب الجديدة، فقد حدد التقرير عددا متزايدا من الفرص، لا سيما وأن الاقتصادات الخليجية الرئيسية تبحث عن مصادر تمويل بديلة. ويشمل ذلك أسواق الديون ومبادرات الخصخصة.

وقال ريتشارد بوكسهول، خبير الاقتصاد في شركة برايس ووترهاوس كوبرز في الشرق الأوسط: "إن موجة النشاط في أسواق الديون والخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص قد بدأت للتو، وينبغي أن تولد فرص عمل مثيرة للاهتمام في السنوات القليلة المقبلة.

"يمكن للمستثمرين أن يتوقعوا أن تشهد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي استخداما متزايدا لأسواق الديون الدولية وأن تعمل بجد لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات القليلة المقبلة".

واضاف "ان المستثمرين الاجانب يرغبون فى ان ترى الحكومات لديها خطط موثوقة وملتزمة للسيطرة على المالية العامة. ويعتبر فرض ضريبة القيمة المضافة وضريبة الإنتاج في دول مجلس التعاون الخليجي فرصة مبكرة لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي لإبلاغ المستثمرين الدوليين بالتزامهم بالإصلاحات المالية ".

كما يسلط الضوء على إمكانات النمو في مصر والسعودية، التي تعتبرها برايس ووترهاوس كوبرز بمثابة "جيوب من الفرص" في المنطقة.

: 716

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا