نداء للكويتيين والمغتربين ضد التلوث في خليج الكويت

13 February 2024 الكويت

علقت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على إعلان المجلس البلدي «الموافقة المبدئية للجنة الجديدة على إنشاء جسر بحري يربط مدينة المطلاع بمدينة الكويت عبر خليج الكويت». ودعت الجمعية في بيان صحفي صدر أمس ردا على مقترح المجلس البلدي إلى حشد جهود الجهات المعنية لمعالجة تلوث خليج الكويت والتحديات التي تواجه نظافته وحمايته. ودعت المواطنين والمقيمين وكافة الأطراف إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرتها «حياة خليج الكويت» التي أطلقتها عام 2016، للمحافظة على خليج الكويت وحمايته ومكوناته وموائله الطبيعية والبيئية، باعتباره مركزاً اقتصادياً رئيسياً. مصدر لمياه الشرب ومحطات تحلية المياه، بالإضافة إلى أهميتها الساحلية والشاطئية والترفيهية والتجارية. وقالت الجمعية الكويتية لحماية البيئة: "تكمن أهمية خليج الكويت في كونه منطقة اقتصادية وبيئية وطبيعية وبيئية وجغرافية لدولة الكويت". والأهم من ذلك كله أنها مصنفة في قانون حماية البيئة كمنطقة وبيئة ذات طبيعة خاصة. وتعتبر نقطة التقاء النظام البيئي في البحر والنظام البيئي على الأرض، كما أنها ثاني أكبر بركة للأسماك في العالم.


كما تعتبر منطقة مناسبة وآمنة لتربية وحضانة الجمبري، وموطناً للطيور المهاجرة نظراً لمناخها الدافئ، بالإضافة إلى توفر الغذاء والماء. ويبدو أننا اليوم في حاجة ماسة إلى التذكير بأهداف هذه المبادرة والحملة لنضع دائما قضية البيئة نصب أعيننا. إن بطء التيارات داخل الخليج يجعل من المستحيل وجود أي عوائق هيكلية في هذه المنطقة المحدودة. وأضاف: "سيؤثر ذلك على حركة دوران المياه وتجددها في خليج الكويت، وهو ما يؤثر بدوره على تراكم المعادن الثقيلة ومستويات المغذيات في عمود الماء، وبالتالي التأثير على المخزون السمكي". وأوضحت الجمعية أن السبب الأبرز والأهم للحفاظ على خليج الكويت وحمايته هو المخزون السمكي الكبير الذي يمثل موردا رئيسيا للأمن الغذائي في البلاد.


ولابد من بذل جهود وطنية لحل المشكلة، وأبرزها تخصيص لجنة وطنية تعنى بهذا الأمر. ويجب أن تضم ممثلين عن الجهات ذات العلاقة والمعنيين، بالإضافة إلى تخصيص الفصل الخامس (التنوع البيولوجي) والفصل الثالث المواد 108 و109 و110 من قانون حماية البيئة. وذكرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة: “ولعل الأهم هو أن المادتين 108 و110 من قانون حماية البيئة رقم 42/2014 المعدل بالقانون رقم 99/2015 نصتا على أنه لا يجوز إقامة أي مشاريع داخل الدولة”. المدينة دون الحصول على موافقة المجلس الأعلى للبيئة.


وهذا غير متوفر حالياً لأن المجلس لم يتم تشكيله وعمله متوقف منذ فترة طويلة. ولا يمكن للمجلس الأعلى للبيئة أن يقرر الموافقة أو عدم الموافقة إلا بعد الحصول على دراسات حول الأثر البيئي ورأي الهيئة العامة للبيئة، حيث أن القرار مرتبط بتوصيته بشأن تأثير المشروع على خليج الكويت. وشددت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في بيانها على أهمية الحفاظ على مدينة الكويت. وشددت على أهمية التفاعل المستدام مع المسؤولية الفردية والجماعية والمؤسساتية تجاهها، ومراعاة مصالح الأجيال القادمة، لما لها من أهمية اقتصادية وبيئية وطبيعية وبيئية وجغرافية بالنسبة للكويت.


بواسطة عبد الناصر الأسلمي

السياسة/ طاقم عرب تايمز

: 474
آخر تحديث : 13 February 2024

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا