ولا يزال القلق بشأن البطالة قائما

29 January 2024 الكويت

بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن مركز الشال الاقتصادي، كشفت الإدارة المركزية للإحصاء عن بيانات الكويتيين العاطلين المسجلين، مشيرة إلى أنه حتى نوفمبر من العام السابق، كان 8727 فردا، يشكلون حوالي 1.8٪ من القوى العاملة الكويتية، بدون عمل. العمالة، وتقارير صحيفة الجريدة اليومية.


ويسلط التقرير الضوء على المخاوف المتعلقة بالتوزيع بين الجنسين، حيث يمثل الذكور 48% من العاطلين عن العمل والإناث 52%. وعلى الرغم من التقسيم المتساوي في التوظيف في القطاع العام (51.4% للنساء و48.6% للرجال)، إلا أن المخاوف بشأن البطالة لا تزال قائمة. بالإضافة إلى ذلك، يوضح التقرير التقلبات في معدلات البطالة فيما يتعلق بأطر زمنية مختلفة.


ويبلغ العدد 297 للعاطلين عن العمل لمدة شهر واحد، ويرتفع إلى 4670 للعاطلين عن العمل لمدة تتراوح بين شهر وخمسة أشهر. وبعد ذلك، ينخفض الرقم إلى 1602 للعاطلين عن العمل لمدة تتراوح بين ستة أشهر وأحد عشر شهرًا، ليرتفع مرة أخرى إلى 2158 للعاطلين عن العمل لمدة اثني عشر شهرًا أو أكثر. ولا يشرح التقرير هذه الاختلافات. ويؤكد المركز على التحدي المتمثل في التمييز بين القرارات الشعبية وتلك الشعبوية، مؤكدا على التداعيات الخطيرة للخصائص الحالية للبطالة. وعلى المدى القصير، يبدو أن العديد من الأفراد العاطلين عن العمل ينتظرون الفرص في القطاع العام، مما قد يؤدي إلى تضخيم أرقام البطالة المقنعة.


ويعود هذا الاتجاه إلى جاذبية وظائف القطاع العام التي تتميز بساعات عمل مناسبة وأجور مرتفعة ومزايا إضافية. ويثير التركيب العمري للعاطلين عن العمل مخاوف خاصة، حيث يقع حوالي 69.7% منهم بين 20 و29 عاما، و15.1% إضافية بين 30 و39 عاما. وهذا يعني أن ما يقرب من 84.8% من العاطلين عن العمل هم من الشباب، مما يشير إلى التداعيات الاجتماعية المحتملة. ومن الاتجاهات المثيرة للقلق الأخرى التي أبرزها التقرير أن 60.5% من العاطلين عن العمل يحملون شهادات جامعية إلى درجة الدكتوراه. وهذا يثير مخاوف بشأن عدم التوافق بين احتياجات سوق العمل ونظام التعليم، فضلاً عن القضايا المحتملة المتعلقة بصحة أوراق الاعتماد الأكاديمية. وفي الختام، يؤكد التقرير على أن ضعف التعليم وعدم التوازن في سوق العمل الوطني يشكلان تحديات كبيرة أمام الإدارة العامة. وتكمن المسؤولية في التمييز بين القرارات التي تفيد جميع السكان، والقرارات الشعبية، وتلك التي تلبي احتياجات أفراد محددين على حساب الرفاهية المجتمعية الأوسع، والقرارات الشعبوية.

: 423

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا