مؤلم، صمام، عن، وار

12 June 2017 الكويت

من نافذة من طابق ثالث من مبنى حكومي قاحلة مبنى انه الآن يجلس القرفصاء في كالجئ، ناصر عبد يشاهد مدينته يجري تدميرها. وفي كل يوم تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قصف الجيش الفلبيني بلدة مراوي الواقعة على ضفاف البحيرة بالصواريخ والقنابل، حيث يحاول القضاء على المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في بعض أشد المعارك الحضرية التي تشهدها هذه المنطقة المتقلبة منذ عقود . وعلى كل واحد تقريبا من تلك الأيام، وقفت عبد على النافذة وشاهدت، غير قادر على الابتعاد عن المشهد القاتل الذي يتكشف على بعد ميل واحد (كيلومتر ونصف) بعيدا. وفي الوقت الذي كانت فيه أعمدة الدخان الأسود الكثيف تطفو فوق مآذن المدينة مرة أخرى يوم الجمعة في يوم من المناوشات العنيفة التي خسر فيها الجيش 13 جنديا من قوات المارينز، تغلب عبد العشرات على عشرات السكان النازحين الآخرين. وكانت طائرتان هليكوبتر حربيتان قد أنهتا تشييد المدينة، والآن كان الناس يتجهون نحو طائرة هجومية فييتناميرا تحلق فوقها.

انفجارات
وتحولت الطائرة، وهى برونكو من طراز اوف - 10، الى وسط المدينة، واطلقت قنبلتين قبل ان تسحب فجأة انفها وتتحرك بعيدا. بعد لحظات، هزت الانفجارات المدينة والمزيد من الدخان صعدت السماء. وقال عبدول البالغ من العمر 45 عاما: "من المستحيل أن يحدث ذلك"، حيث صوت صوت إطلاق النار في المسافة. عندما "أرى التفجيرات، لا يسعني إلا أن أبكي. لا يسعني إلا أن أفكر بما يحدث لأقاربي وعائلتي وأعمالي وبيتي ". وبعد ثلاثة أسابيع من محاولة تحالف جديد من المسلحين الإسلاميين للاستيلاء على هذه المدينة في اعنف هجومهم بعد، تم تخفيض قطع كبيرة من وسط المدينة إلى أنقاض. ولا يزال المسلحون محاصرين في عدة جيوب متناثرة حول وسط المدينة، بالاضافة الى 100 مدني على الاقل، بينهم رهائن يقول الجيش انهم يستخدمون كدروع بشرية.

ولا توجد كهرباء، وقد فر معظم سكان البلدة البالغ عددهم 000 200 نسمة. وذكر الجيش ان عدد القتلى يضم 138 مسلحا على الاقل و 58 جنديا حكوميا و 29 مدنيا من بينهم مراهق اطلق النار امس الجمعة عندما كان يحجز داخل مسجد مراوى. ولكن القتال مكثف جدا، فإنه من المستحيل لاستعادة كامل الجسم للحصول على حصيلة الضحايا دقيقة. وقال عبد الله "من المؤلم ان نراقب لاننا نعلم ان الناس يموتون بكل قنبلة". واضاف "اننا نعرف ان الكثير من الناس دفنوا تحت الانقاض". وفي اخبار ذات صلة، تساعد طائرات التجسس الاميركية القوات الفلبينية على خطف حصار استمر ثلاثة اسابيع على يد مسلحين اسلاميين في مدينة جنوبية حيث قتل 13 من مشاة البحرية الفلبينية اليوم السبت، على ما افاد مسؤولون اليوم السبت.

مراقبة
ذكر مسؤولون عسكريون فلبينيون ان طائرة تابعة للبحرية الامريكية قدمت مراقبة للقوات المحلية فى الوقت الذى اندلعت فيه المعركة فى مراوى يوم الجمعة مؤكدة تورط الجيش الامريكى فى المساعدة على انهاء التمرد الحضرى بناء على طلب الحكومة الفلبينية. وشاهد صحفى ومصور اسوشيتدبرس طائرة تابعة للبحرية الامريكية P3 اوريون تحلق فوق سماء غائمة فوق مراوى يوم الجمعة. وقد حلقت الطائرات فوق مروحيات فلبينية من طراز الصواريخ التى ضربت مواقع متشددة، مما ادى الى ارتفاع اعمدة الدخان الى السماء. واضاف "ليس لدينا معدات مراقبة كافية، لذا طلبنا من الجيش الاميركي المساعدة.

وقال المتحدث باسم الجيش البريجين ريستيتوتو باديلا عبر الهاتف نقلا عن سياسة الحكومة الفلبينية التى تحظر القوات الاجنبية من القتال المحلى "انها مساعدة غير قتالية".

المصدر: أرابتيمس

: 1191

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا