أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوياتها هذا الشهر

22 November 2016 الكويت

ارتفعت اسعار النفط اليوم الثلاثاء الى اعلى مستوى لها هذا الشهر مع تزايد اجماع الرأى فى السوق على ان الاوبك سوف تتغلب على الخلافات الداخلية والشكوك فى التوصل الى اتفاق يقلل بشكل جوهرى من انتاج النفط الخام.

وحذر البعض من فشل منظمة البلدان المصدرة للنفط في التوصل إلى اتفاق في اجتماع عقد في 30 نوفمبر / تشرين الثاني، أو أكثر أهمية لتنفيذه، مما سيؤدي إلى انهيار الأسعار مع استمرار وفرة النفط الخام لمدة عامين دون هوادة.

ويعتقد الكثيرون في السوق أن منظمة أوبك سوف تضر بسمعتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وبالتالي تحول التركيز إلى البلدان التي تتحمل العبء الأكبر من التخفيضات، وعندما يصبح السوق العالمي بالضبط متوازنا وكيف يمكن للكارتل أن يرفع الأسعار دون أن يؤدي إلى انفجر في الولايات المتحدة النفط الصخري الانتاج.

وارتفعت عقود نفط برنت الآجلة LCOc1 بمقدار 22 سنتا للبرميل عند 49.12 دولار بحلول الساعة 1212 بتوقيت جرينتش (7:12 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، بعد أن ارتفعت في وقت سابق دولار واحد مقابل 50 دولار للمرة الأولى منذ نهاية أكتوبر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (CLC1) 14 سنتا عند 48.38 دولار للبرميل.

وعززت الاسعار تعليقات من مسؤول نيجيري يحضر اجتماعا فنيا لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الذي يحاول التوصل الى تفاصيل اتفاق حول احتمال ان تكون جميع الدول "على متنها" بحلول نهاية الثلاثاء.

تحاول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان توافق روسيا على انضمامها الى الاتحاد الاوروبي الذي يضم 14 عضوا وغير اعضاء في منظمة اوبك، لاتفاق على خفض منسق لدعم السوق من خلال جعل الانتاج متوافقا مع الاستهلاك.

واوضح البيان انه في نهاية ايلول / سبتمبر الماضي، يهدف الى خفض الانتاج الى ما بين 32،5 مليونا و 33 مليون برميل يوميا مقارنة مع انتاجه الاخير الذي بلغ 33،8 مليون برميل يوميا.

وتساءلت الشكوك حول ما اذا كانت السعودية وايران ستضعان خلافاتهما الجيوسياسية جانبا وعما اذا كانت الدول التى تتعرض اموالها فى حالة مأساوية بسبب انخفاض اسعار النفط ستقاوم الرغبة فى ضخ النفط الخام بمعدلات عالية.

وقال أولي هانسن، رئيس قسم أبحاث السلع في ساكسو بنك: "لقد توقعنا على الدوام أن تقوم أوبك بإبرام اتفاق لأن الفشل سيؤدي إلى إزالة مصداقيتها.

"بمجرد أن ينتهي الغبار ويتوصل إلى اتفاق، قد يرغب السوق في معرفة ما إذا كان الكارتل قادر، للمرة الأولى منذ سنوات، على الامتثال لأهداف الإنتاج المحددة الخاصة به.

وفي حين يمكن الاتفاق على سقف الإنتاج الكلي لمنظمة الأوبك بحلول 30 نوفمبر، فمن غير الواضح ما إذا كان سيتم تحديد حصص واضحة لكل دولة عضو. وتقول بعض الدول مثل نيجيريا والعراق وليبيا وايران انه يجب اعفاءها لان انتاجها قد ضرب بسبب الصراع او العقوبات.

وقال المحللون في كوميرزبانك "في نهاية المطاف، يبدو ان السعودية وحلفائها الخليجيين المتحالفين سيقللون الانتاج من تلقاء نفسها".

وقال "لا يمكن توقع اتفاق مبدئي حول سقف الانتاج او التخفيضات من اجتماع الاوبك، ومن المحتمل ان تظل سوق النفط معروضة بشكل زائد لبعض الوقت حتى بعد اجتماع الاوبك خاصة ان انتاج النفط الامريكى سيبدأ قريبا فى الارتفاع مرة اخرى.

: 3397

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا