لبنان يقتل 44 قتيلا في تفجيرات بيروت

14 November 2015 الكويت

اعلن مصدر رسمي في لبنان اليوم الجمعة ان 44 شخصا قتلوا في معقل لحزب الله في جنوب لبنان في اعتداء مزدوج ادت اليه تنظيم الدولة الاسلامية.

واوضح الصليب الاحمر ان 239 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في انفجار في شارع برج البراجنة في حي البراجنة الذي يحتل فيه حزب الله الشيعي تحالفه مع الرئيس السوري بشار الاسد.

هاجم الهجوم حملة ضد حزب الله بين عامي 2013 و 2014، ظاهريا انتقاما لدعمه العسكري لقوات النظام في الحرب الأهلية السورية المجاورة.

وقد حضر مئات الاشخاص جنازات يوم الجمعة بعد ان بدأت المستشفيات بتسليم جثث الضحايا الى اسرهم. وقد أشاد أحد الضحايا، عادل طرموس، بأنه بطل في الصحف لأنه منع منفذها من الدخول إلى مكان للعبادة الشيعية.

وقد دفن في العلم الأصفر لحزب الله، ودفن في قريته الأصلية في تلوسا في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل. ومع احتفال لبنان بيوم حداد وطني، أغلقت المدارس لهذا اليوم وأدان السياسيون عبر الطيف السياسي المتقطع الهجوم.

وقد انفجرت الانفجارات فى سوق شوارع الفقراء، وخاصة حي المسلمين الشيعة، تلطخ الارض الحمراء بالدماء. وقال أحد الشهود للتلفزيون المحلي: "عندما انفجر الانفجار الثاني، اعتقدت أن العالم قد انتهى، وقال الجيش في البداية إنه تم العثور على اثنين من الانتحاريين والانتحاري الثالث الذي فشل في تفجير عبوة ناسفة في مكان الحادث.

- 'الفعل الحقير'

الا ان تنظيم الدولة الاسلامية اعطى نسخة مختلفة في بيان ادعى مسؤوليته عن الهجوم الذي عمم على الانترنت، وقالت السلطات اللبنانية يوم الخميس انه من غير الواضح ما اذا كان هناك ثلاثة مهاجمين ام لا. وقال داعش إن "جنود الخلافة" قاموا أولا بتفجير عبوات ناسفة زرعت على دراجة نارية في الشارع. واضاف البيان "بعد ان كان المرتدون تجمعوا في المنطقة، فجر احد فرسان الشهادة حزامه المتفجر في وسطهم".

ولم ترد أية إشارة إلى تورط حزب الله في سوريا، ومعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بدلا من ذلك باستخدام لغة طائفية صارخة وشروط مهينة للمسلمين الشيعة. وتنظر الجماعة السنية المتطرفة إلى أعضاء الطائفة، فضلا عن الآخرين الذين ينحرفون عن تفسير الإسلام، ليكونوا مرتدين. وقال تشارلي وينتر، الخبير في تنظيم الدولة الاسلامية لوكالة فرانس برس ان الهجوم "سيؤدي الى" الطائفية ".

وتأتي هذه الانفجارات في الوقت الذي يواجه فيه داعش انتكاسات عسكرية في كل من سوريا والعراق، ويمكن أن يكون محاولة لتأكيد أهميته المستمرة. وقال وينتر "اعتقد ان هناك بالتأكيد علاقة ترابط بين هذا الامر واذا كانت الامور بشكل عام لا تبدو جيدة بالنسبة للمجموعة". وقد ادت الانفجارات الى ادانة محلية ودولية

ووصف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي يقود كتلة سياسية معارضة لحزب الله وحلفائه، الهجوم "الخسيس وغير المبرر". ووصف الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الهجوم بانه "حقير"، وتعهد البيت الابيض بان "مثل هذه الاعمال الارهابية تعزز فقط التزامنا بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية". وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان لبنان يجب ان "لا يسمح لهذا العمل البغيض بتدمير الهدوء النسبي الذي ساد البلاد خلال العام الماضي".

- حملة الانفجارات -

: 1805

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا