إصلاحات الكويت للتركيز على تخفيضات الحكومة، وليس المحفظة العامة

02 May 2017 الكويت

وتستعد الحكومة الكويتية للكشف عن حزمة جديدة من الاصلاحات المالية لتقليص العجز في ميزانية البلاد وتقليل اعتمادها على عائدات النفط.

وقال وزير المالية أنس خالد الصالح إن أي تشديد مالي سيصيب الحكومة - وليس الجمهور - ولا يخطط لإجراء مزيد من التخفيضات في الإعانات المالية.

ونشرت النسخة الأولى من البرنامج الوطني للاستدامة المالية والاقتصادية في آذار / مارس 2016، وتشمل تدابير من قبيل تخفيضات الإعانات التي نفذت جزئيا.

ومن المقرر نشر نسخة منقحة، استنادا إلى التقدم المحرز في السنة الماضية، في الأسابيع المقبلة. وقال الصالح في مقابلة خاصة مع شركة أربيان بزنس إن تركيزها ينصب على تحقيق المزيد من الكفاءة داخل الحكومة - "تشديد الأحزمة داخل المنزل بدلا من لمس جيوب المواطنين".

فقد سجلت الكويت عجزا في عام 2015 لأول مرة منذ عام 1999، وتوقعت عجزا قدره 25.9 مليار دولار للسنة المالية 2017-18. وفي الوقت نفسه، تشكل الهيدروكربونات أكثر من 90 في المئة من إيرادات الدولة الكويتية.

وقال الصالح: "ليس هناك شك أننا نواجه عجزا ماليا بعد سنوات عديدة من الفائض المريح ... كوزير مالي هناك تحدين رئيسيين يجب أن أستيقظا وتتناول كل يوم.

"الأول هو التحدي على المدى القصير، لإغلاق العجز، والآخر هو المتوسط ​​إلى الطويل الأجل، وتنويع الاقتصاد.

"لا يزال لدينا 90 في المئة من عائداتنا القادمة من النفط. ومثل العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، فإننا نعتمد على النفط وهذا بالتأكيد غير مستدام. ولكننا نتعامل معها الآن، ونحن نتعامل معها حتى لو ارتفع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.

وقال "لدينا مجموعة من الاصلاحات التى نقوم حاليا بتجديدها لتكون اكثر كفاءة. كنا على اتصال مع جمعيات الصناعة من المحاسبة والقانون والاقتصاد وغيرها من القطاعات لاتخاذ وجهات نظر طويلة الأجل حول ما هو مطلوب، لأن علينا أن نبني توافق في الآراء على أن الإصلاحات ضرورية ".

وتحدد الخطة الخمسية لعام 2021 التدابير التي تركز على خفض الإنفاق الحكومي وتحسين بيئة الأعمال. وشملت القرارات المحددة فرض قيود مالية أشد على الكيانات الحكومية، مثل فرض حظر على توقيع عقود إيجار للمكاتب الجديدة، ووضع حدود لميزانيات الإدارات.

وتسعى الحكومة أيضا إلى تعزيز القطاع الخاص من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإزالة متطلبات رأس المال للشركات الجديدة، وقانون الإعسار.

وقد بدأت المرحلة الأولى من البرنامج في تحقيق نتائج إيجابية، مثل 3.6 مليار دولار في المدخرات للثنائية 2016/17، وفقا لوزارة المالية.

وقال الصالح ل "أربيان بزنس" إنه فيما يتعلق بتقليص العجز، فإن الترشيد الحكومي من أعلى إلى أسفل سيحدث تغييرا كبيرا في المالية العامة.

وقال "هناك الكثير من التشديد الذي يمكننا القيام به داخل النظام الذي من شأنه أن يدفع لنا أكثر [من تدابير رفع الإيرادات مثل ضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون الخليجي]".

واضاف "ان الاجراءات التي نصدرها في الخطة الجديدة تتضمن تشديدا اكثر كفاءة لن يضر ببطاقاتنا كثيرا ولكن نأمل ان نتأكد من اننا لا نبالغ".

المصدر: أرابيانبوسينيس

: 1321

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا