الكويت أشاد بتغييرات قانون العمل، وحث على اتخاذ المزيد من الخطوات

06 February 2016 الكويت

أقرت هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي لعام 2016 أن الحكومة الكويتية أصدرت تشريعات لتحسين حماية العمال المنزليين المهاجرين، إلا أن مجموعة الحقوق قالت إنه ينبغي تعديل قانون آخر، وهو ما يزيد من قدرة الحكومة على التعدي على حرية التعبير، وجعلها تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وقال التقرير إن القانون رقم 68 يمنح العمال المنزليين حقوق العمل القابلة للتنفيذ للمرة الأولى، بما في ذلك يوم عطلة أسبوعية، و 30 يوما من الإجازة السنوية المدفوعة الأجر، و 12 يوم عمل مدتها فترات راحة. لكن هيومن رايتس ووتش ادعت أن القانون يفتقر إلى الحماية الأساسية في قانون العمل العام، قائلا إنه يحظر على أصحاب العمل مصادرة جوازات سفر العمال، وإساءة الاستخدام الشائعة، لكنه لا يحدد العقوبات ولا يشمل آليات الإنفاذ، مثل تفتيش العمل.

وقال نديم حوري، نائب مدير الشرق الأوسط: "لدى إصدار قانون العمال المنزليين، اتخذ المشرعون الكويتيون خطوة مهمة في حماية العمال المنزليين في الكويت". واضاف "يجب ان ينظروا الى التعديلات التي ستلبي معايير دولية اضافية مهمة".

في تقرير العالم العالمي لعام 659، تستعرض هيومن رايتس ووتش ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 بلدا. وقال كينيث روث المدير التنفيذي في مقاله الافتتاحي إن انتشار الهجمات الإرهابية خارج منطقة الشرق الأوسط والتدفقات الضخمة للاجئين التي سببها القمع والصراع دفعت العديد من الحكومات إلى الحد من الحقوق في الجهود المضللة لحماية أمنها.

وفي الوقت نفسه، بدأت الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، خوفا من المعارضة السلمية التي غالبا ما تضخمت من قبل وسائل الاعلام الاجتماعية، في قمع أشد على الجماعات المستقلة في الآونة الأخيرة، وأضاف.

وفي يونيو / حزيران، أقرت الكويت قانونا جديدا للجرائم السيبرانية يتضمن قيودا بعيدة المدى على الخطاب القائم على الإنترنت. وتشمل هذه الأحكام عقوبات بالسجن وغرامة لإهانات الدين والشخصيات الدينية ولانتقاد الأمير أو النظام القضائي، وإلحاق الضرر بعلاقات الكويت مع البلدان الأخرى، أو الكشف عن معلومات سرية، دون استثناءات للإفصاح عن المصلحة العامة.

وواصلت الحكومة الحد من حرية التعبير، مستخدمة أحكاما في الدستور، وقانون الأمن القومي، وغيرها من التشريعات لخنق المعارضة السياسية. وأدينت المحاكم خمسة أشخاص على الأقل بتهم تتعلق بالكلام.

وفي يوليو / تموز، ردا على هجوم انتحاري على مسجد الشيعة الإمام الصادق الذي أسفر عن مقتل 27 شخصا، أصبحت الكويت أول بلد يطلب من جميع المواطنين والمقيمين الكويتيين تقديم عينات من الحمض النووي بموجب قانون جديد لمكافحة الإرهاب.

واشار التقرير الى ان الحكومة الكويتية لم تحرز تقدما فى معالجة مطالب الجنسية بما لا يقل عن 105702 من سكان البدون الذين ولدوا فى البلاد ولكنهم لم يعتبروا مؤهلين للحصول على الجنسية. وبدلا من ذلك، اقترح مسؤولون حكوميون أن الكويت قد تدفع جزر القمر إلى منح البدون شكلا من أشكال المواطنة الاقتصادية، مما يجعلهم منفتحين على الترحيل من الكويت.

وقال حوري: "في حين شكل عام 2015 تحسنا مع عدد أقل من الملاحقات القضائية في الكلام وعدم إبطال الجنسية، كما فعلت الكويت في السنوات السابقة، فإن اللجوء إلى عقوبة الإعدام خطوة خطيرة إلى الوراء لحقوق الإنسان في الكويت".

المصدر: أرابيانبوسينيس

: 2518

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا