تخطط الكويت لزيادة صادرات النفط الخام إلى الصين

10 November 2019 اعمال

أكد مسؤول نفطي كويتي رفيع المستوى يوم السبت أن بلاده تعتزم زيادة صادراتها من النفط الخام إلى الصين إلى أكثر من 600000 برميل يوميًا بحلول عام 2019. زاد حجم صادرات الكويت من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين زيادة كبيرة إلى أكثر من مليوني طن سنويًا ، مما يشكل وقال نائب المدير العام للتسويق الدولي لمؤسسة البترول الكويتية ، الشيخ خالد الصباح ، إن حوالي 40 في المائة من إجمالي صادراتها.

أدلى الشيخ خالد الصباح بتصريحاته في كلمته أمام المشاركين في النسخة الثانية من معرض الاستيراد الدولي الصيني (CIIE) في شنغهاي. وأكد أن الكويت تعتبر الصين واحدة من شركائها الإستراتيجيين الرئيسيين ، مشيراً إلى علاقة التعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشراكتها مع شركة الصين للبتروكيماويات (مجموعة سينوبك) ، وخاصة في مجال الطاقة. وأشار الشيخ خالد إلى أن صادرات الكويت النفطية قد نمت بشكل كبير بفضل شراكاتها مع الصين ، وخاصة مجموعة سينوبك ، وخاصة منذ أن افتتحت مؤسسة البترول الكويتية مكتبها التمثيلي في بكين عام 2005 ، مضيفًا أن هذا التفاهم والدعم المتبادلين كانا مفتاح نجاح هذه الشراكة.

وقال المسؤول الكويتي إن التعاون بين مؤسسة البترول الكويتية وسينوبك يشمل قطاعات تصنيع النفط مثل استخراج النفط وتكريره ، بالإضافة إلى تصدير المشتقات النفطية والتسويق وتطوير الأعمال والاستثمار والعمليات المشتركة.

تعاون
وأشار إلى أن التعاون النفطي الكويتي الصيني "واعد للغاية" وسيسهم في ازدهار البلدين لسنوات طويلة قادمة ، مؤكداً أن بلاده تسعى للحفاظ على استقرار أسواق النفط الدولية. قال الشيخ خالد الصباح إن الكويت تتطلع إلى تحقيق نمو اقتصادي عالمي أسرع حيث تواصل ، من خلال مؤسسة البترول الكويتية ، تزويد الأسواق الدولية ، ولا سيما الأسواق الصينية ، بالنفط الخام ومنتجاته المختلفة ذات الصلة.

وكجزء من استراتيجيتها ، تسعى الشركة الكويتية إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يوميًا ، بالإضافة إلى 2.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2040 ، كما أشار. علاوة على ذلك ، أكد الشيخ خالد الصباح سعي مؤسسة البترول الكويتية للوصول إلى طاقة تكرير النفط الخام الإجمالية إلى حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2021 ، بالإضافة إلى الاستثمار على المستوى الدولي لضمان أفضل عوائد النفط الكويتي. وفيما يتعلق بمشاريع النفط الحالية لشركة البترول الكويتية ، أشار إلى الوقود الإيكولوجي كواحد ، بالإضافة إلى تطوير وتكامل المصافي المحلية من أجل ضمان إنتاج منتجات عالية الجودة تتوافق مع المعايير البيئية الدولية.

علاوة على ذلك ، ستقوم مؤسسة البترول الكويتية بإنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ حوالي ثلاثة مليارات وحدة حرارية بريطانية يوميًا من أجل الحفاظ على احتياجات الكويت من الغاز الطبيعي المسال وتحقيق معايير بيئية أفضل على المستوى المحلي. كما ذكر الشيخ خالد الصباح أن شركة البترول الكويتية تخطط لبناء مصفاة جديدة ، تسمى مصفاة الزور ، والتي تم تصميمها وفقًا للمعايير الدولية وبسعة كبيرة إجمالية تبلغ حوالي 615،000 برميل يوميًا لتغطية احتياجات الكويت من الطاقة.

وفي الوقت نفسه ، أكد السفير الكويتي سميح حياة يوم الجمعة أن العلاقات الثنائية "المزدهرة" مع الصين على أعلى المستويات. وقال حياة ، خلال حديثه للمشاركين في الطبعة الثانية من منتدى التعاون المالي الدولي 2019 في شنغهاي ، إنه بناء على التوجهات الحكيمة لكلتا القيادتين ، وتقليص الرغبة السياسية المتبادلة ، نجح البلدان في إقامة شراكة استراتيجية شاملة. قال المندوب الكويتي إن مشاركة الكويت هذا العام تعكس اهتمامها بالتفاعل مع مثل هذا الحدث المالي الكبير في واحدة من المدن الاقتصادية الرائدة في الصين والعالم.

مثمر
كما تجسد النتائج المثمرة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارة إلى الصين في يوليو الماضي ، والتي دفعت العلاقة بين البلدين إلى آفاق إستراتيجية أعلى ، حسبما ذكر حياة. وأضاف أن شنغهاي هي أيضاً في طليعة "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013 ، مشيرًا إلى أن الكويت كانت أول مؤيد وموقع على اتفاق التعاون مع الحكومة الصينية.

أكد حياة على أهمية تنظيم فعاليات من هذا النوع بشكل دوري ومستمر ، حيث يعتبر منتدى شنغهاي أحد الاجتماعات الاقتصادية المهمة في العالم. وأكد أن زيارة صاحب السمو أمير البلاد للصين في الآونة الأخيرة كانت واحدة من أنجح المراحل المختلفة للعلاقات التاريخية بين البلدين ، حيث حققت أهدافها المنشودة.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق ستساهم في الازدهار الاقتصادي العالمي ، مشيرا إلى أن الكويت ستكون واحدة من منصات الإطلاق بسبب موقعها الجغرافي المميز في شمال الخليج العربي. وقال حياة أيضاً إن المبادرة تتوافق مع الرؤية الإستراتيجية لحكومة الكويت في جعل البلاد طريقًا بحريًا آمنًا ومركزًا تجاريًا رئيسيًا وجزءًا من شبكة خطوط الصلب التي تبدأ من الصين وتنتهي في القدس عبر آسيا الوسطى ودول أخرى.

 

المصدر: المصطلحات

: 586

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا