الوافدون، لعب، رائد، دور، إلى داخل، البناية، الكويت، إستحق، ريسبكت

17 May 2016 الكويت

ويؤكد بعض الأفراد أن التسامح عادة ما يبدأ في المنزل من خلال الإساءة إلى بعض المساعدين المنزليين أو إساءتهم جسديا إلى بعض المساعدين المنزليين، وإلقاء بعض الركاب والسائقين المقيمين بالحجارة، وعدم الصبر تجاه بعض الأطباء والمعلمين المغتربين. إن مجتمعنا الكويتي التقليدي، المعروف بالفعل بتسامحه تجاه الغرباء والأجانب وغير المواطنين، يقف على ركائز معينة من الأخلاق. هذه المثل الأخلاقية الكويتية تدعو إلى الرحمة والتعاطف والتفاهم تجاه الآخرين. على هذا النحو، كمواطنين كويتيين، الكثير منا يدركون بالفعل أهمية مثل هذه المثل الأخلاقية والكثير منا يعيشون فيها. ولذلك، يدرك المرء أننا بوصفنا من المغتربين والمواطنين جزءا لا يتجزأ من أسرة بشرية أكبر؛ فإن الكثيرين منا يواصلون الاعتراض على بعض السلوك المعادي للمجتمع الذي يوجه ضد بعض السكان، ولا سيما العمال ذوي الأجور المنخفضة.

ومع ذلك، لا يزال بعض الأفراد في مجتمعنا تهيج لفظيا بعض المساعدين المنزليين عاجزة والعمال والموظفين المقيمين فقط لأنهم من المغتربين! في الواقع، هناك بعض الشباب الذين يواصلون طرد الركاب المغتربين بالحجارة أثناء ركوبهم في الحافلات العامة؛ ربما فقط لأنهم يعتقدون أنها يمكن أن تفعل ذلك ضد أي غير مواطن! يمكن للمرء أن يضاف إلى قائمة السلوك المعادية للمجتمع ومكافحة المقيمين الظاهرة السلبية الأخرى الشائعة في هذه الأيام من عدم التحلي بالصبر مع بعض الأطباء والمعلمين المغتربين. فهؤلاء السكان الذين يسيئون معاملة الأفراد يتصرفون بطريقة تتنافى مع قيمنا الكويتية، مع قوانيننا الوطنية وضد تعاليم تراثنا الوطني. هذا السلوك السلبي في الواقع يتنافى مع قيمنا الإسلامية!

إن التعصب بجميع أشكاله يتناقض مع التعاليم الأساسية لعقيدة الإسلام. وبصفتها مجتمعا مسلما، كانت الكويت ترحب بغرباء وأجانب ومغتربين لعقود. هذا التسامح الكويتي تجاه من يختلف عن ديننا الإسلامي ومن تراثنا الوطني. على سبيل المثال، واحدة من أكثر مبادئ الإسلام دوما هي المساواة بين البشر: في القرآن الكريم، يقول تعالى: "لقد خلقكم من ذكور وإناث، وجعلواكم الأمم والقبائل التي قد تعرفون بعضكم البعض. لو! أنبل منكم، في نظر الله، هو الأفضل في السلوك. لو! الله هو المعرف ". (الحجرات -13).

ويستحق سكاننا الجادون احترامنا لأنهم يساهمون في بناء الكويت ومجتمعها واقتصادها. إن نشر التسامح والقبول تجاه جميع المغتربين سيسهم دائما في تحسين صورتنا الوطنية والدولية.

المصدر: أرابتيمس

: 1369

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا