فاتورة التقاعد المبكر من حيث التكلفة العالية والعواقب السلبية

16 April 2018 الكويت

كشف عدد من الاقتصاديين عن اعتراضهم على تنفيذ مشروع قانون التقاعد المبكر من حيث التكلفة العالية والعواقب السلبية ، حسب صحيفة الجريدة اليومية.

وسلط رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني عصام صقر الضوء على العواقب الوخيمة لمشروع قانون التقاعد المبكر بما في ذلك فقدان جزء هام من القوى البشرية المنتجة والخبرات. وقال إن مشروع القانون سيسمح بإنهاء خدمات الموظفين القادرين وذوي الخبرة بينما هم في أفضل مراحل خدمتهم ، واستبدالهم بموظفين جدد يحتاجون إلى الكثير من التدريب والتأهيل.

وهذا بدوره سيؤخر خطط التطوير. وأوصى صقر بدراسة تجارب الدول المتقدمة في هذا الصدد ، مشيرا إلى أنه من الشائع إحالة الموظف للتقاعد في سن 65. وقال إن سن إحالة الموظفين للتقاعد يختلف على أساس طبيعة كل مؤسسة بسبب التي تحتاج إلى دراسة القضية جيدا قبل اتخاذ قرار.

وفي غضون ذلك ، أكد عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت (KCCI) عبد الوهاب الوزان أن إحالة الموظفين للتقاعد المبكر من أجل خلق فرص عمل جديدة ليست خياراً مثالياً لمعالجة مسألة البطالة. وشدد على أن حل مشكلة لا ينبغي أن يحدث من خلال خلق مشكلة أكبر ، وتسليط الضوء على الأعباء المالية المتزايدة التي تتحملها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي. وأشار الوزان إلى أن الدولة سوف تتحمل حوالي 2 مليار دينار بالإضافة إلى 20٪ من التأمين الاجتماعي لكل موظف يعمل في القطاع العام أو القطاع الخاص.

أكد
كما أكد الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة أرزان جاسم زين العلي أن التقاعد المبكر سيؤدي إلى أعباء مالية ضخمة على الموازنة العامة في وقت لا تتطابق فيه المخرجات التعليمية مع متطلبات سوق العمل ، انتشار العمالة العشوائية. وأعرب عن أسفه من أن الدولة ملتزمة بتوظيف المواطنين عندما كان يجب أن تشجع القطاع الخاص وتحسن البيئة الاقتصادية من أجل خلق فرص عمل حقيقية.

بالإضافة إلى ذلك ، وصف الخبير الاقتصادي والرئيس السابق لجمعية مصارف الكويت عبد المجيد الشطي مشروع قانون التقاعد المبكر بأنه كارثة. وسلط الضوء على العديد من العواقب السلبية المتمثلة في المشاكل النفسية والعائلية الناجمة عن عدم قدرة المتقاعدين على تحمل نفقاتهم اليومية وكذلك خسارة عدد من الموظفين ذوي الخبرة.

وأشار الشطي إلى أن تطبيق هذا القانون سيزيد من نسبة القروض التي يحصل عليها الناس لأن المتقاعدين المبكر لن يكونوا قادرين على تغطية نفقات أفراد عائلاتهم.

علاوة على ذلك ، كشف وزير المالية نايف الحجرف أن 344 موظفاً من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي استقالوا خلال الفترة من يناير 2015 إلى ديسمبر 2017 ، ويرجع ذلك أساساً إلى تدني الأجور ، بحسب صحيفة "الشاهيد" اليومية.

ورداً على سؤال برلماني ، قال الحجرف إن المؤسسة طلبت مراجعة جدول مرتبات موظفيها بطريقة تتوافق مع أنشطتها ، لكن لم يتم فعل أي شيء حتى الآن في هذا الصدد. وأشار الوزير إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بإعداد مقترح جديد لتعديل جداول مرتبات موظفيها ، موضحة أن عدد غير الكويتيين العاملين في المؤسسة يبلغ 134 ، وهو ما يمثل 7٪ من إجمالي عدد الموظفين.

 

المصدر: ARABTIMES

: 646

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا