تقول التجارة إن "نظام الحوكمة" المفروض على الشركات المدرجة وغير المدرجة ضرورة وليس خيارًا

06 December 2021 الكويت

هيئة أسواق المال (KMA) وبنك الكويت المركزي وحدهما لن يكونا مسؤولين عن تطبيق نظام الحوكمة على الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ، ولكن وزارة التجارة والصناعة ستنضم إليهما لتصبح إحدى الهيئات التنظيمية من أجل وضع قواعد الحوكمة والتأكد من تنفيذها.

وفي هذا الصدد ، قالت مصادر لـ "الرأي" إن مسؤولي الوزارة يستعدون لتطبيق نظام الحوكمة أيضا على الشركات غير المدرجة ، وتحديدا الشركات التي تصل عائداتها السنوية إلى 100 مليون دينار فما فوق ، في محاولة لضمان حسن سير عملها ، و التأكيد على نزاهة الإدارة في الوفاء بالالتزامات والتعهدات والتأكد من أن هذه المؤسسات تحقق أهدافها بطريقة قانونية واقتصادية سليمة.

وأشارت المصادر إلى أن `` الحوكمة '' التي يهدف مسؤولو التجارة إلى تطبيقها على الشركات غير المدرجة تشمل جميع المعايير التي تطبقها هيئة أسواق المال على الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ، بما في ذلك السماح للموظف بالإبلاغ وحماية أي اشتباه في فساد يرصده. في الشركة مما يعكس انفتاح المسؤولين في هذه الشركات فكريا والتزامهم بتحمل المسؤولية.

وأوضحت المصادر أن تطبيق الحوكمة سيشمل الشركات غير المدرجة ، وفي مقدمتها الشركات المغلقة والمحدودة المسؤولية والشركات القابضة ، والتي تمثل مظلات للشركات الاستثمارية والصناعية والخدمية وغيرها من الأنشطة ، الأمر الذي سيقود الشركات العائلية إلى التنفيذ الإلزامي لـ إجراءات الحوكمة.

علاوة على ذلك ، سيُطلب من الشركات المستهدفة تعيين مدقق خارجي. ولضمان استقلاليته ونزاهته ، مع تعيين عضو مجلس إدارة مستقل ضمن تكوين مجالس إدارته.

وأوضحت المصادر أن الحوكمة من أهم العمليات وضرورتها لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين المساهمين سواء كانوا داخل الشركة أو خارجها ، لما توفره من وسائل رقابية تعمل على زيادة الجودة وتطوير الأداء. الأمر الذي يؤدي إلى الحفاظ على مصالح جميع الأطراف ، مشيرًا إلى أن التسهيلات التي لديها نظام حوكمة تزيد من ثقة المستثمرين ، لأن قواعد الحوكمة تضمن حماية حقوقهم.

وأوضحت المصادر أن تحرك مسؤولي الوزارة في هذا الاتجاه يأتي في إطار جهود أوسع يقومون بها لزيادة معدل الشفافية في قطاع الشركات ، ضمن الحدود التي تساعد على تحسين بيئة الأعمال المحلية ، موضحة أن توفير نظام للجهات الحكومية. أصبحت حوكمة هذا القطاع الكبير من الشركات ضرورة لإدارة هذه المؤسسات وتوجيهها وتنظيمها ومراقبتها.

وتضمن تحقيق رسالتها وأهدافها ، وتضمن الحوكمة تحقيق الكفاءة والشفافية وتوازن المصالح.

وأوضحت المصادر أن مسؤولي وزارة التجارة يعكفون حاليا على تشكيل رأي فني وقانوني بشأن تطبيق إجراء الحوكمة على الشركات غير المدرجة التي تبلغ إيراداتها السنوية 100 مليون دينار فما فوق ، موضحة أن النظام يعتمد كثيرا على دور هذه المنهجية في زيادة معدل الشفافية في قطاع الشركات من خارج النظام التجاري خاصة وأن الحوكمة أصبحت ضرورة ولم تعد خيارًا ، وأن المؤسسات الاقتصادية الدولية المؤثرة أصبحت تنظر إلى نظام الحوكمة في أي دولة على أنه مقياس أساسي للصلاح والشفافية والعدالة في بيئتها الاقتصادية والاستثمارية.

تعتبر الحوكمة بشكل عام سواء للشركات المدرجة أو غير المدرجة ذات أهمية كبيرة لكلا الشركتين وللمساهمين على حد سواء وذلك على النحو التالي:

للشركات:

1- استطاعت رفع الكفاءة الاقتصادية للمنشأة من خلال وضع أسس العلاقة بين مديري المنشأة ومجلس الإدارة والمساهمين.

2 - العمل على وضع الإطار التنظيمي الذي يمكن من خلاله تحديد أهداف المنشأة ، وسبل تحقيقها من خلال تقديم الحوافز المناسبة لأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ، للعمل على تحقيق أهداف المنشأة. المنشأة التي تأخذ في الاعتبار مصالح المساهمين.

3 - يؤدي إلى الانفتاح على الأسواق المالية العالمية ويجذب قاعدة عريضة من المستثمرين لتمويل المشاريع التوسعية. إذا كانت المؤسسات لا تعتمد على الاستثمارات الأجنبية ، فيمكنها زيادة ثقة المستثمر المحلي وبالتالي زيادة رأس المال بتكلفة أقل.

للمساهمين:

يساعد في ضمان حقوق جميع المساهمين ، مثل الحق في التصويت ، والحق في المشاركة في القرارات المتعلقة بأي تغييرات جوهرية قد تؤثر على أداء المنشأة في المستقبل.

الإفصاح الكامل عن أداء المنشأة ومركزها المالي والقرارات التي تتخذها الإدارة العليا ، تساعد المساهمين على تحديد المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار في هذه المرافق.

: 290

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا