الجمعية توافق على ميزانية "20 -" 21 - يغطي الاحتياطي العجز

09 September 2020 الكويت

وكان عرض وزير المالية براك الشيطان حول الوضع المالي للبلاد هو البند الاول في جدول اعمال جلسة مجلس الامة اليوم الثلاثاء. إلا أن وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة والخدمات مبارك الهريس طلب خلال العرض عقد جلسة مغلقة نظرا لخصوصية الأرقام الواردة فيها. وعليه طلب رئيس المجلس مرزوق الغانم من النواب التصويت على الطلب مما أدى إلى موافقته.

وبعد الجلسة المغلقة ناقش المجلس التقرير الخامس للجنة الميزانيات والحسابات الختامية حول موازنة الدولة للعام المالي 2020/2021 وحسابها الختامي للسنة المالية 2018/2019. ومن بين 51 نائبا ووزيرا حاضرين الجلسة ، صوت 32 نائبا لصالح ميزانية الدولة بينما عارضها 19 نائبا.

كما صوت 27 نائبا ووزيرا لصالح الحساب الختامي للدولة فيما عارضه 19 نائبا. وأقر المجلس تقرير اللجنة وتوصياتها بشأن ميزانية الدولة والحساب الختامي ، ثم أحالها إلى الحكومة.

وذكر تقرير اللجنة أن عجز الموازنة الفعلي بلغ نحو مليار دينار (3 مليارات دولار) ، يغطيه أموال الاحتياطي العام. وقال رئيس اللجنة النائب عدنان عبد الصمد إن ميزانية الدولة للعام المالي 2009/2010 بلغت 11.250 مليار دينار بينما بلغت ميزانية العام المالي 2020/2021 21.5 مليار دينار. وأشار إلى أن هذه الزيادة ضمن النطاق الطبيعي ، لكنه يرى أنه من الغريب أن الزيادة لا تتناسب مع تطور الخدمات. وأضاف أن بدلا من ذلك تدهورت بعض الخدمات رغم زيادة الميزانية. وضرب على سبيل المثال ميزانية قدرها 160 مليون دينار للتأمين الصحي للمتقاعدين.

وقال إن هذه الميزانية الضخمة كان يفترض أن تؤدي إلى تقليص نفقات وزارة الصحة ، لكن العكس حدث مع زيادة نفقات الوزارة. ودعا الحكومة إلى تبني استراتيجية أداء البرامج التي أثبتت نجاحها في العديد من الدول.

وأكد دعمه لسياسة التكويت ولكن يجب تنفيذها وفق استراتيجية متكاملة ومخططة جيداً تراعي ظروف العمالة الوافدة. خاصة أولئك الذين يعيشون مع عائلاتهم في الكويت منذ عدة سنوات لأنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت لاتخاذ الترتيبات اللازمة. وشدد على أهمية إعداد العمالة الوطنية المطلوبة قبل إنهاء العمالة الوافدة. وحث الحكومة على مراجعة هيكل بعض المؤسسات التي تكلف الكثير دون تقديم أي شيء في المقابل مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يتقاضى مديره راتباً شهرياً قدره 5000 دينار ، ويتقاضى الموظفون الأدنى مرتبة 3000 دينار في المتوسط.

مضر
فيما أكد النائب عبد الله الرومي على ضرورة أن تكون الحكومة قدوة حسنة للمواطنين في مجال الترشيد. وحذر من خطورة إعلان الحكومة أنها ستواجه مشاكل في دفع الرواتب خلال شهرين ، فيما يكشف الديوان الأميري عن خطته لشراء طائرتين جديدتين.

كما شدد على الحاجة إلى إعادة هيكلة توزيع دعم العمالة الوطنية ، بحيث لا يصبح من يتلقون رواتب عالية مستحقين للدعم ؛ بالإضافة إلى تقليل عدد الرسل في الوزارات والمستشفيات العامة. واقترح النائب خليل أبو ، منح بدل شهري للمواطنين العاطلين عن العمل والسماح لهم بالبقاء في المنزل بدلاً من دفع رواتبهم دون القيام بعمل حقيقي. وتساءل النائب سعدون حماد عن الفرق بين تكلفة استخراج النفط البالغة 6 دولارات للبرميل المقدرة من قبل وزارة النفط وتكلفة 12 دولاراً للبرميل المقدرة لوزارة المالية.

وأوصت النائبة صفاء الهاشم بآلية لتوزيع الدعم بحيث يقتصر الدعم على المواطنين ذوي الدخل المحدود. وقالت إنه من غير المقبول أن يتلقى المواطن الذي يبلغ دخله السنوي 10 ملايين دينار مواد غذائية ومواد بناء مدعومة. عرضت فكرة تقسيم المجتمع إلى فئات أو فئات من حيث الرواتب أو الدخل لتكون بمثابة أساس للنظام الضريبي. كما طلبت من الحكومة فرض ضريبة طريق بقيمة 100 فلس. وأكد النائب أسامة الشاهين على أهمية مراقبة موازنات بعض المؤسسات. ويعتبر هذه المؤسسات بمثابة نقاط خفية لأنها خارج رقابة ديوان المحاسبة (SAB) أو مكتب الرقابة المالية (FCB). واستشهد بالديوان الأميري كمثال ، مشيرا إلى أن ميزانية الديوان تساوي ميزانية وزارة واحدة.

وأوضح أنه يشير إلى مصروفات غير تلك المخصصة لسمو الأمير. وأشاد بقرار الموازنة والحسابات الختامية بتسمية أسوأ خمس مؤسسات من حيث الأداء الإداري والمالي ، متسائلاً لماذا احتلت وزارة الكهرباء والماء مركزين في مؤشرين.

وأكد النائب أحمد الفضل أن وزير المالية براك الشيطان ليس لديه إجابة على أسئلة النواب. ونقل عن الشيطان قوله ان ديون الكويت ستصل الى 40 مليار دينار في السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن كبار المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية يستولون على نفط الكويت من خلال التلاعب بتكلفة استخراج النفط. وأشار إلى أن كل زيادة قدرها دولار واحد في تكلفة الإنتاج تعني اقتطاع مليار دولار من الإيرادات السنوية. وناشد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أن يتحمل مسؤوليته ويضع الاستراتيجية العامة للحكومة ، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب عرضا واحدا وليس توزيع السلطة على الوزراء. ورفع الغانم الجلسة حتى الخميس. وتشمل البنود المدرجة على جدول أعمال جلسة الخميس التصويت على اقتراح سحب الثقة من وزير التربية والتعليم العالي الدكتور سعود الحربي ووزير الداخلية أنس الصالح.

: 579

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا